الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الاكامول"- مبادرة من المستوطنين للسيطرة على 60% من الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 23/02/2012 ( آخر تحديث: 24/02/2012 الساعة: 20:00 )
بيت لحم- معا- في الوقت الذي تعاني عملية السلام في المنطقة بالجمود يقوم بالمستوطنين بطرح المبادرات على الجيش الاسرائيلي والمستوى السياسي، حيث طرح مؤخرا رئيس مجلس المستوطنات مبادرة اطلق عليها "الاكامول" تهدف للسيطرة الكاملة على ما يقارب من 60% من مساحة الضفة الغربية.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية اليوم الخميس فأن رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية نفتلي بنت والذي تسلم هذا المنصب منذ عامين، طرح مبادرة تهدف للسيطرة الكاملة من قبل اسرائيل على مساحة تبلغ 60% من مساحة الضفة الغربية وضمها الى اسرائيل، وقد اطلق على هذه المبادرة اسم "الاكامول" بحيث يتم تطوير هذه المناطق وفقا لما تقوم به اسرائيل من تطوير في مدينة تل ابيب.

ويضيف نفتلي بأن هذه المناطق والمعروفة بمناطق "سي" في الضفة الغربية يعيش فيها اليوم فقط 50 الف مواطن فلسطيني ، في الوقت الذي يعيش فيها 350 الف مستوطن ، بحيث يجري ضم هذه المساحة كلها الى دولة اسرائيل بمن فيهم الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المناطق.

ويضيف لن يشكل 50 الف فلسطيني شيئا على دول اسرائيل ولن نشعر بهم ، ولكن وفقا لهذه الخطة فأننا نضم مساحة تصل الى 60% من مناطق الضفة لدولة اسرائيل ، ونستطيع البناء فيها وفقا لبرامج التطوير التي تضعها الحكومة الاسرائيلية ، صحيح ان العالم لن يعترف ويقر بذلك ويعارض البناء في هذه المناطق ، ولكن مع الزمن سوف يتقبل الامر كما هو حاصل اليوم في هضبة الجولان ، وفي مناطق مختلفة من القدس "جيلو ، بزغات زئييف" وكذلك التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية "جوش عتصيون ، ارائيل ، معالي ادوميم".

ويضيف باقي المناطق في الضفة الغربية والموجودة اليوم تحت سيطرة السلطة الفلسطينية الامنية والادارية تبقى كما هي ، ويستطيع الفلسطينيين التنقل بين هذه المناطق دون حواجز للجيش الاسرائيلي ، وما يضمن ذلك ابقاء السيطرة الامنية الكاملة لاسرائيل على كافة مناطق الضفة الغربية ، بمعنى اخر اعطاء الفلسطينيين في هذه المناطق حكم ذاتي ، ويذكر بأن الانسحاب الكامل من هذه المناطق واعطائها للجانب الفلسطيني سوف يؤدي لسيطرة حماس عليها ، كما حدث في قطاع غزة وكذلك كما حدث في جنوب لبنان بسيطرة حزب الله بعد الانسحاب الاسرائيلي.

ويضيف ان الامن والهدوء هو الاساس وهذا لا يتحقق الا ببقاء سيطرة الجيش الاسرائيلي على كامل الضفة الغربية وان تبقى الكلمة الاولى له في الجانب الامني ، كذلك عدم السماح بأي شكل من الاشكال لعودة أي لاجئ فلسطيني ليس لمناطق عام 48 وانما للضفة الغربية ، وحل مشكلة اللاجئين في الدول العربية التي يعيشون فيها الان.

وقد ناقش نفتلي هذه المبادرة مع كبار ضباط الجيش الاسرائيلي وكذلك العديد من القيادات السياسية في اسرائيل خلال السنتين الماضيتين ، مستغلا بذلك حالة الجمود التي تعيشها عملية السلام والمأزق الحقيق الذي وصلت اليه ، كذلك معرفته بالموقف الدولي الذي يكتفي بالاستنكار والرفض وفي النهاية الرضوخ للواقع وتقبله والتعايش معه حتى لو لم يعترف به.