الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ممثلو الفصائل يشددون على ضرورة انهاء الانقسام واتمام المصالحة

نشر بتاريخ: 23/02/2012 ( آخر تحديث: 23/02/2012 الساعة: 17:12 )
القدس -معا- أكد ممثلو الفصائل الفلسطينية ، على ضرورة الاسراع في إنهاء الانقسام، واتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و "حماس"، خلال ندوة نظمتها جامعة القدس بالتعاون مع هيئة التوجيه السياسي والوطني بعنوان: "أفق المصالحة، إلى أين"، تحدث فيها ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، وشخصيات سياسية، بحضور حشد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.

وأكد الدكتور عماد أبو كشك أهمية عقد هذه الندوة لإلقاء الضوء على مستجدات المصالحة الفلسطينية، وضرورة إنهاء المناكفات لإتمامها.

وتحدث المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء المقال، أحمد يوسف "عبر الفيديوكنفرنس"، واصفًا الانقسام بالكارثة الكبرى للفصائل وللشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن الجميع أصبح على قناعة استرايجية بضرورة انهائه، ورغم وجود معوقات كبيرة لاتمامها إلى أنها في طريقها للزوال.

وبين يوسف أن توقيع الاتفاق في يونيو 2011 ، والربيع العربي، وعودة مصر لاحتضان المصالحة، وإعلان اعلان الدوحة، عوامل ساهمت في تعجيل حركة المصالحة.

من جانبه، تطرق المفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري لدور الامن في تحقيق المصالحة، قائلاً: "الأمن حامٍ للمشروع الفلسطيني بما يمنحه النظام والقانون، ولا يشكل أية عقبة في طريق إنجاز المصالحة"، مؤكدا أن الأمن الفلسطيني في أمس الحاجة لها، لأنها تحد من التهديدات الأمنية الداخلية، وتحقق الأمن للشعب الفلسطيني.

وقال أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول "إن المصالحة الوطنية استراتيجية ومصلحة وطنية، وأن حركة "فتح" لا تعتبرها خيار يجب التصويت عليه، إنما تعني استعادة وحدة الوطن ووحدة الشعب في غزة والضفة". معبرا عن أمله في إنجاح المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع، وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني عبد الرحيم ملوح على أهمية توفر برنامج سياسي لمراجعة الوضع الفلسطيني، والوصول إلى نقاط مشتركة لاتمام المصالحة بين حركتي "فتح وحماس"، والاتفاق على مرحلة واضحة تتمثل في مواجهة الاحتلال، مؤكداً أنه المستفيد الاول من الانقسام".

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنطمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت الانقسام من أهم العوامل التي أضعفت الموقف الفلسطيني برمته، مشيراً إلى أن القيادة والفصائل سيتوجهون الخميس المقبل للقاهرة، آملا أن يتم التوافق للبدء بتنفيذ الاتفاقيات.

وفي حديثه عن الانتخابات المقبلة قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي ، "إن فوز أي فصيل لا يعني أبداً سيطرته على السلطة، مؤكداً على دور الفصائل الأخرى في الترابط والتوحد والعمل معاً، بما تقتضيه مصلحة الشعب الفلسطيني".

وبين الصالحي أن وضع السلطة غير المستقل واعتمادها على المجتمع الدولي يوجب التوحد معاً من أجل مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين قيس أبو ليلى ، إلى أن كلاً من حركتي "فتح وحماس" أوجدت سلطة خاصة بها مما أدى إلى تقسيم المؤسسة الفلسطينية وجغرافيتها، ولا خيار لدينا لحل الصراع سوى التوجه للشعب عبر الانتخابات.