إعادة فتح طريق ايلات بعد بناء جدار بعلو 7 امتار وشق قنوات بجانبه
نشر بتاريخ: 23/02/2012 ( آخر تحديث: 24/02/2012 الساعة: 02:36 )
بيت لحم- معا- من المنتظر ان يسمح الجيش الاسرائيلي الاحد القادم باعادة فتح طريق رقم 12 الواصل الى ايلات وذلك للمرة الاولى منذ وقوع العملية المزدوجة اب الماضي .
واضاف موقع يديعوت احرونوت الالكتروني الناطق بالعبرية الذي اورد النبأ اليوم "الخميس" بان فتح الطريق مجددا بدأ بعد الانتهاء من اعمال التحصين والحماية التي شملت اقامة جدار امني بارتفاع 7 امتار والى جانبه حفرت قناة مضادة للدبابات وذلك لمنع تسلل السيارات والمركبات اضافة الى نشر منظومة متكاملة متخصصة باستعلام القتالي " جمع المعلومات القتالية" تشتمل على عشرات السواري التي تحمل اجهزة الاستشعار وابراج المراقبة المزودة بكاميرات تصوير ومنظومة ردارية واسعة مزودة بحساسات خاصة ومختلفة الانواع والاغراض تسمح للجنود بمراقب والسيطرة على منطقة تقع كيلومترات عديدة في عمق شبه جزيرة سيناء بما في ذلك مناطق كانت تعتبر " ميتة " رقابية بسبب الطبيعة الجغرافية لها .
واضافة لما ذكر يتضمن الجدار الامني قنوات مياه ووسائل هندسية تحت ارضية تعمل على احباط أي محاولة لحفر انفاق تحت الجدار الامني اضافة الى تحديد مناطق معينة محمية من اطلاق النار تلجأ اليها السيارات في حال تعرض للنيران .
ووصف قائد كتيبة " ادوم " المسؤولة عن حماية المنطقة العميد "نداف فيدن " الوضع الامني والميداني الحالي بقوله " لقد تغير الوضع الامني في هذه المنطقة بشكل جوهري منذ العملية سواء في المنطقة التي جرت فيها العملية المزدوجة او في جميع انحاء القطاع حيث سيمنحنا نظام جمع الععلومات الجديد انذارات وتحذيرات تتعلق بالتحركات المشبوه وبهذا يمكننا منع عمليات التسلل ".
واضاف قائد الكتيبة "اقمنا جدارا وتحصينات مكثفة ومشددا بدلا من الجدار القديم الذي تشكل من سلك واحد اضافة الى التغير الكامل على نظرتنا وعقيدتنا الامنية ".
من ناحيته قال قائد ادارة المناطق العازلة "الحدودية " في الجيش الاسرائيلي والمسؤولة عن تنفيذ المشروع العميد عيرن افير " حاليا انتهينا من بناء جدار بطول 95 كلم من بين 240 كلم تشكل طول الحدود الاسرائيلية المصرية وفي الاسبوع القادم سنصل الى نقطة الـ 100 كلم وهذا يساعدنا كثيرا على وقف فياض المتسللين اضافة لمنع العمليات " الارهابية " ويمكنني القول بان مثل هذا الجدار لو كان قائما في " اب" الماضي حيث وقعت العملية لكانت الامور والنتائج مغايرة بشكل كبير ".
وفي باب الامال الانشائية قال العميد عيران "استخرجنا حتى الان 5 مليون كوب من الاتربة ويتوقع ان نستخرج 13 مليون كوب مع نهاية المشروع الذي استنفذ 25% من الحديد والمعدن التي تستهلكها اسرائيل .
واضاف يتواجد في مكان العامل وبشكل دائم وعلى مدار الساعة 1000 عامل و 100 مقاول في مختلف التخصصات وذلك لتخفيض التكاليف اضافة الى 350 مراقب عمل او " رئيس عمال" لتنفيذ المقطع الحالي من الجدار الذي استهل 12 الف طن حديد ويتوقع مضاعفه هذه الكمية مع نهاية المشروع الذي رصدت الحكومة لهذا الجزء من المشروع 1:3 مليار شيكل لصالح تنفيذه فيما تنتظر الجهات الامنية زيادة قدرها 280مليون شيكل للانتهاء من بناء مقطع بطول 13 كلم هو الاصعب من ناحية الحفر والتنفيذ يقع بين جبال ايلات وتلالها .