العسيلي يبحث اوضاع مدينة الخليل مع رئيسة بلدية مونبيلي الفرنسية
نشر بتاريخ: 23/02/2012 ( آخر تحديث: 23/02/2012 الساعة: 20:11 )
الخليل-معا- جدد خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل تأكيده على أهمية العلاقات الفرنسية الفلسطينية في خلق شراكات تعاونية بين البلديات مستشهدا بعلاقة التوأمة التي تجمع بلدية الخليل ببلديتي اركوي و بلفورد الفرنسيتين وما حققته من انجاز في الحملة الدولية لتسجيل مدينة الخليل على قائمة اليونسكو والمستمرة منذ ثلاث سنوات متواصلة وأثر النتائج الحية على الارض لتوصيات مؤتمر اللامركزية الفرنسي الفلسطيني الذي عقد في الخليل.
جاء ذلك خلال لقاء العسيلي، برئيسة بلدية "مونبيلي" الفرنسية الدكتور "هيلنا مندرو " و الوفد المرافق، والتي تزور الاراضي الفلسطينية للاطلاع على الاوضاع فيها يتخللها توقيع اتفاقية توأمة مع بلدية بيت لحم ضمن مشروع تعزيز الشراكة بين المدن الفرنسية و الفلسطينية التي دعا لها المؤتمر الفرنسي الفلسطيني للامركزية و الذي عقد قبل عدة اسابيع في مدينة الخليل.
واعرب العسيلي عن سعادته لما يتحقق من وتيرة مرتفعة في مستوى تفعيل التعاون وتوثيق أواصر العلاقات الثنائية الفرنسية الفلسطينية، وقال: ان الشعب الفلسطيني يقدر عاليا الدعم السياسي الفرنسي للقضية الفلسطينية والذي تمثلت مؤخرا بالتصويت لصالح عضوية فلسطين في اليونسكو والتي نأمل ان تمضي الحكومة في ذات النهج نحو دعم حصول فلسطين على عضوية كاملة في الامم المتحدة".|165468|
وأسهب العسيلي في الحديث عن واقع مدينة الخليل وتاريخها الانساني والتقسيم العنصري الذي تفرضه سلطات الاحتلال للمدينة، مستذكرا مجرزة الحرم الابراهيمي الشريف التي يصادف بعد غد الذكرى الثامنة عشر لارتكابها والتي تم على إثرها اغلاق شوارع رئيسية و تحويل البلدة القديمة الى مدينة اشباح اضافة الى ما تم من قرارات عسكرية باغلاق محال تجارية في عصب المدينة التجاري ومن سياسات تهجيرية لسكان البلدة القديمة ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف.
وبين العسيلي لضيفته ما تقدم عليه سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين من اعتداءات وانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين ضاربة عرض الحائط كل المواثيق و الأعراف الدولية الخاصة بحقوق الانسان.
وبعد جولة للوفد في أزقة البلدة القديمة و حواريها و في الحرم الابراهمي الشريف و تبادل الهدايا. أعربت "مندرو" عن أسفها لما يحدث في مدينة الخليل و وعدت بنقل مشاهداتها لما يجري على أرض الواقع لحكوتها و شعبها، وتمنت ان يحل السلام و ان ينتهى الاحتلال و يتحقق العدل الانساني في مدينة الخليل وان تعود الحقوق لاصحابها و تنتهى المعاناة التي تعيشها البلدة القديمة.
و في سياق آخر التقى العسيلي بسامر ابو جبارة مدير الشؤون السياسية في مكتب المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط و "ادم هنز " مدير العلاقات الاقليمية في مكتب المنسق بهدف الاطلاع على اوضاع المدينة و دراسة حالة البلدة القديمة وما تعانيه جراء الاحتلال الاسرائيلي و مستوطنيه.
وبين العسيلي للوفد معاناة سكان منطقة تل رميدة في المدينة، مشددا على قضية السيدة هناء ابو هيكل التي لا زلت تسكن المنطقة رغم كل الاعتداءات التي تنفذ ضدها من قبل المستوطنين و التعقيدات الامنية التي يفرضها جيش الاحتلال على حركتها ووصول أساسيات الحياة لبيتها مطالبا بنقل القضية للمنسق الخاص والتدخل من اجل رفع المعاناة على السيدة هيكل ومجاوريها.
كما دعا العسيلي، لوضع حد للزيارت الاستفزاية التي يقوم بها تلاميذ المستوطنات للحرم البراهيمي و ما يتم من تزييف للحقائق و تغيير لتاريخ الانسانية وما يتعمد بتوجيههم نحو تاريخ مغلوط و مختلق من قبل مؤسسات المستوطنين والمتنفذين فيها تحت رعاية الحكومة الاسرائيلية.
وحول الاشكاليات التي تواجه بلدية الخليل قال العسيلي: ان محدودية الاراضي في المدينة و اقتطاع اجزاء كبيرة من اراضيها ضمن تصنيف ما يسمى بمناطق" ج" يعتبر من الاشكاليات و العوائق امام تنفيذ العديد المشاريع الحيوية و الاساسية للمواطنين في المدينة و لا بد من وضع حل لهذه القضية وإعطاء الفلسطينيين الحق في السيطرة الادارية و الامنية على أراضيهم".
في نهاية اللقاء بين ابو جبارة ان زيارتهم تهدف الى استطلاع الأوضاع و نقل الرسالة الى المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط ووضعه بصورة الاوضاع في مدينة الخليل والإشكاليات التي تواجهها.