مصدر حكومي لـ "معا": أجرينا مفاوضات جادة مع بريطانيا وفرنسا وقابلنا سراً وفداً رفيع المستوى من الحزب الديمقراطي الأمريكي
نشر بتاريخ: 06/12/2006 ( آخر تحديث: 06/12/2006 الساعة: 15:05 )
خان يونس- معا- كشفت مصدر في الحكومة الفلسطينية أن دولاً أوربية عديدة فتحت حوارات جديا مع حركة حماس, أثمرت عن "زحزحة" في الموقف الأوروبي من الحركة والحكومة التي شكلتها بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الاخيرة.
وقال المصدر إن الحوارات التي أجراها قادة من حماس في عدد من الدول الأوروبية، أقنعت الأوروبيين بموقف الحركة الداعي لعدم الاعتراف بإسرائيل، مشيراً الى ان الاوروبيين بدأوا بالتعاطي مع فكرة حل الصراع وفق قاعدة الهدنة التي تطرحها حماس, وليس (وفق مبدأ الأرض مقابل السلام ).
وأشار المصدر الحكومي الى أن الدول الأوربية التي زارها عدد من قادة حماس والحكومة في الأسابيع الأخيرة، تواجه حرجاً من موافقتها على شروط اللجنة الرباعية الدولية للتعامل مع الحكومة لأنه يتناقض مع قيم الغرب ومبادئه.
وكشف المصدر لوكالة "معا" أن أهم الدول الأوروبية التي تجري مشاورات مع الحكومة الحالية وحركة حماس هي (فرنسا وبريطانيا)، موضحاً أن تلك الدول طلبت من حماس تقديم ورقة كاملة حول موضوع الهدنة والتصورات التي يمكن أن تقدمها للعالم في هذا الصدد، ورؤيتها المستقبلية من طبيعة الصراع مع إسرائيل.
وأشار إلى أن الشخصيات السياسية التي قابلها قادة حماس هي من المستوى الأول في تلك الدول, معرباً عن أمله في أن تثمر هذه الحوارات نتائج حقيقة خاصة بعد أن قدمت حماس مرونة كبيرة في مواقفها السياسية والأطروحة التي قدمها خالد مشعل للقبول بدولة على أرضي 67، دون الإشارة إلى عدم الاعتراف بإسرائيل.
وأوضح المصدر أن حماس، أحرزت تقدماً مهماً على الساحة الأمريكية بعد لقاء وفد من الحركة بعدد من كبار الشخصيات القيادية في الحزب الديمقراطي الأميركي في مكان سري بدولة لم يكشف النقاب عنها، خاصة وأن الديمقراطيين سيكونون من أركان البيت الأبيض في حال فوزهم المتوقع بالانتخابات النصفية في الكونجرس الأمريكي.
وأكد المصدر أن الحوارات الأخيرة في أوروبا استطاعت أن تكسر حدة الموقف الأوربي من حماس وحكومتها، وقد استطاعت إقناع عدد من مسؤولي الدول الأوروبية بسياسة الحركة لحل الصراع التي ترتكز على هدنة طويلة المدى مع ضرورة عدم الاعتراف بإسرائيل مطلقاً، وقد تفهم عدد من الأوربيين ذلك، وبدأت تتبلور لديهم أفكار جيدة وجديدة حول موقف الحركة من حل الصراع.
وأضاف" أن الأيام القليلة القادمة ستشهد لقاءات أخرى في أكثر من دولة أوروبية وأمريكية بين وفود من الحكومة وحماس ونوابها في التشريعي وشخصيات سياسية في تلك الدول لتقديم مزيد من التوضيح لسياسة الحل القائمة على الهدنة".