اوباما لـ نتنياهو: ثق بي سأمنع ايران من امتلاك سلاح نووي
نشر بتاريخ: 24/02/2012 ( آخر تحديث: 24/02/2012 الساعة: 23:42 )
بيت لحم- معا- على هامش مؤتمر المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة "الايباك" الذي سينعقد في الاسبوع الاول من الشهر القادم، يلتقي الرئيس الامريكي باراك اوباما مع قادة اسرائيل في اجتماعات منفصلة.
وسيكون ملف ايران النووي احد المواضيع الساخنة على طاولة البحث في ظل تصاعد لهجة التهديدات الاسرائيلية والتقديرات الامريكية بنوايا اسرائيل توجيه ضربة منفردة للمفاعلات النووية الايرانية.
وبحسب ما نشرت مواقع الصحف العبرية اليوم الجمعة فان الرئيس الامريكي باراك اوباما سوف يسعى لاقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يلتقيه في واشنطن يوم 9 اذار القادم، بضرورة الاعتماد على الولايات المتحدة لانها جادة في التعامل مع الموضوع الايراني ومنعها بأي طريقة من امتلاك السلاح النووي ، وقد يكون لتصريحات رئيس اسرائيل شمعون بيرس بعدم وجود توجه لدى اسرائيل لضرب ايران دعما لموقف الرئيس الامريكي، خاصة ان بيرس سيلتقي اوباما ايضا في واشنطن ويبحث معه الملف النووي الايراني وقضايا اخرى تهم الجانبين.
وتشير هذه المواقع لكيفية استعداد الولايات المتحدة لهذه الاجتماعات خاصة ان وزير الجيش ايهود باراك سوف يكون أول الواصلين الى واشنطن، وسوف يعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الادارة الامريكية والبنتاغون ، وقد يلتقي ايضا الرئيس الامريكي في مسعى منه لاقناع الادارة الامريكية بالتحرك العسكري ضد ايران.
ومن ضمن الاستعدادات الامريكية لهذه الاجتماعات ما نشرته صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الامريكية تحت عنوان "ايران لا تسعى لانتاج القنبلة النووية" ، وتعتمد الصحيفة في ذلك على تقرير مقدم من 16 جهاز وجسم امني في الولايات المتحدة قدم العام الماضي، يؤكد عدم سعي طهران لانتاج القنبلة النووية لانها تمتلك امكانية لتسريع تخصيب اليورانيوم والذي يؤدي لانتاج القنبلة النووية ، ومع ذلك فأنها حتى الان لا تقدم على ذلك وتبقي عمليات التخصيب بشكل بطيئ.
وتذكر الصحيفة في التقرير الذي صدر ايضا عام 2007 والذي يؤكد اقدام طهران على تجميد مشروعها النووي العسكري منذ عام 2003 ، والذي وضعت في حينه الحكومة الاسرائيلية برأسه ايهود اولمرت في صورة ذاك التقرير.
ومع ذلك فان التصريحات الاسرائيلية "المتناقضة " أو لعلها تبادل ادوار لتحقيق غايات اوسع لدى الادارة الامريكية هي المحرك الرئيس لدى قادة اسرائيل ، خاصة ان اسرائيل شهدت مؤخرا زيارات مكثفة من مسؤولين كبار في الادارة الامريكية ، والتي كانت تهدف الى تطمين اسرائيل بأن الادارة الامريكية جادة في التعامل مع الملف النووي الايراني ، وقد استطاعت هذه الزيارات تحقيق هدف واحد بتعلميات صدرت عن نتنياهو كافة وزرائه بعد التصريح في الشأن الايراني.
وخرج من هذه التعليمات ايهود باراك الذي تطرق أكثر من مرة لهذا الموضوع والخطر الايراني ، كونه ووفقا لكافة التقديرات الاسرائيلية من أشد الداعمين للتحرك العسكري قبل الصيف القادم ضد ايران ، وهذا ما يفسر الهجوم الذي شنه اليوم على رئيس اسرائيل بيرس وذكره بموقفه من ضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981 ، عندما قال "أنه نفس بيرس الذي عارض توجيه الضربة العسكرية للمفاعل النووي العراقي عام 1981 ، واعتبر ذلك خطأ واستمر حتى اليوم بالقول ان ذلك كان تصرفا خاطئا من اسرائيل ، ونفسه بيرس يقول اليوم بأنه يتوجب على اسرائيل أن لا تقدم على أي تحرك عسكري ضد ايران".