حواتمة يدعو الى انجاز قانون انتخابات واحد لمؤسسات السلطة والمنظمة
نشر بتاريخ: 25/02/2012 ( آخر تحديث: 25/02/2012 الساعة: 08:11 )
القدس- معا- دعا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة إلى انجاز قانون انتخابات الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني بقانون توحيدي ديمقراطي واحد في الوطن والشتات، منوهاً أن لجنة الفصائل ستناقش اليوم السبت في القاهرة، القانون الانتخابي لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير.
جاء ذلك في رسالة وجهها الأمين العام الرفيق نايف حواتمة إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ43، حيث قال: العيد 43 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية "الشعب يعانق الشعب في الوطن والشتات"، عيد مجيد وفجر جديد في مسيرة شعبنا والثورة والمقاومة والانتفاضة".
وأشار حواتمة، إلى أن فصائل العمل الوطني قد أنجزت بالوحدة الوطنية والبرنامج السياسي المرحلي منذ عام 1974 الاعترافات العربية والدولية بالشخصية والحقوق الوطنية السياسية والقانونية لشعبنا ودخول م.ت.ف. عضوا في الأمم المتحدة، والصراع ما زال يدور على حقوقنا على الأرض المحتلة وفي الميدان.
وأكد الأمين العام أن إسقاط الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية تحت سقف منظمة التحرير طريق النصر وطرد استعمار الاستيطان والاحتلال، مشيراً إلى أن الانقسام طريق الضياع والفشل، وأن الوحدة طريق الحرية، الدولة والعودة.
وقال نايف حواتمة: سبع سنوات انقسامية عجاف ضاعت على الوطن والشعب، الرابح الأكبر استعمار الاستيطان والاحتلال، والخاسر الأكبر شعبنا. داعياً إلى إسقاط الانقسام، وان تكون اجتماعات القاهرة فصل الختام.
وأوضح أن العودة للشعب بانتخابات قوانين التمثيل النسبي الكامل 100% في المجتمع من المجالس المحلية والجامعات إلى المؤسسات التشريعية والرئاسية للسلطة والمجلس الوطني لمنظمة التحرير من أجل قطع الطريق على الانقسامات والاحتكار والإقصاء والمحاصصة المدمرة. منوها أن نظام الانتخابات المختلط هو إعادة نتاج الانقسام.
ودعا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى الإسراع بتشكيل حكومة شخصيات وطنية مستقلة وحدوية مهمتها الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية للسلطة بقانون واحد مع المجلس الوطني لمنظمة التحرير وفق التمثيل النسبي الكامل، إضافة إلى فك الحصار وإعادة اعمار قطاع غزة، وتعزيز صمود شعبنا ببرنامج اقتصادي-اجتماعي جديد.
وفي ذات السياق، دعا نايف حواتمة، الى تدويل حقوق شعبنا الوطنية بالعودة إلى مجلس الأمن والذهاب الى الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية والمجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس المحتلة، لقطع الطريق على عربدة نتنياهو بالقدس والاستيطان والتوسع بالضفة، وعلى الضغوط الأمريكية. مطالبا بعقد مؤتمر دولي لتنفيذ القرار الدولي الجديد.
وأضاف حواتمة: كفى عشرين عاماً على المفاوضات العبثية. داعيا إلى التقدم للأمام بمرجعية قرارات الشرعية الدولية، الوقف الكامل للاستيطان وتحت سقف زمني ورقابة الأمم المتحدة.
واختتم الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، رسالته الى شعبنا بقطاع غزة، بالتحية الى الشهداء الكبار والى الجرحى والأسرى البواسل. كما وجه تحية الصمود والنصر القادم لقطاع غزة.
يذكر ان الجبهة الديمقراطية نظمت مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، ورفعوا الشعارات المنادية بإنهاء الانقسام كسبيل لإنهاء الاحتلال، والتي انطلقت من أمام مقر الأمم المتحدة إلى ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة في الذكري الـ الثالثة والأربعين للانطلاقة المجيدة للجبهة.
وقال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، للجماهير الحاشدة، إن صوتكم الهادر الموجه لاجتماع الهيئة العليا لتفعيل وتطوير م. ت. ف. في القاهرة. كفى عشرة أشهر من عدم تطبيق اتفاق المصالحة. كفى انقساماً وكفى إدارة للانقسام والاقتسام بين فتح وحماس.
وحث زيدان "المجتمعين في القاهرة في اللجنة العليا لتفعيل م. ت. ف.، إلى الاستماع إلى الجماهير المحتشدة في ميدان الجندي المجهول والصرخات المدوية لهم إلى الشراكة والرقابة الشعبية طريق إنجاز الوحدة الوطنية. بينما صفقات المحاصصة واتفاقات الحوار الثنائية بين فتح وحماس لم تنفذ بنداً وحداً من بنود المصالحة، ولم تتقدم بها خطوة واحدة الى الأمام".
واعتبر أنه بالرغم من أن الاحتلال والحصار شكلا أساسا لمآسي شعبنا خاصةً في غزة، الا أن الانقسام ضاعف المشكلات المعيشية والحياتية، وعدم نهوض حكومة حماس في غزة بمسؤولياتها دفع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في غزة نحو مزيد من التردي والتدهور المريع كما "أننا لا نعفى من هذه المسؤولية حكومة السلطة في رام الله لعدم تنفيذها قرارات المجلس المركزي ومن بينها تصحيح مظالم ضحايا الانقسام وآثاره المأساوية".
واستطرد زيدان بالقول: "نقول بصراحة لحكومة حماس في غزة، من حق شعبنا أن يتظاهر ويعتصم ويحتج ويطالب بحل أزمة الكهرباء وغيرها من الأزمات، لا أن يستخدم الاعتقال المرفوض والقمع المدان كما حصل لمسيرة النصيرات يوم الأحد الماضي واعتقال بعض قياديي الجبهة الديمقراطية، بسبب المطالبة بحق الشعب بالكهرباء خاصة في ظل أسوأ موجة برد قارس يتعرض لها القطاع".