منصور يبعث برسائل للامم المتحدة ومجلس الامن حول التصعيد الاخير بالقدس
نشر بتاريخ: 25/02/2012 ( آخر تحديث: 25/02/2012 الساعة: 14:04 )
بيت لحم -معا- بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (توغو) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تصاعد التوتر بشكل خطير في القدس الشرقية المحتلة بسبب السياسات غير القانونية والاستفزازات المستمرة والتحريض من جانب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، والمستوطنين المتطرفين ضد الشعب الفلسطيني، وأرضهم ومقدساتهم.
في هذا الصدد، أشار السفير منصور الى التطورات المقلقة للغاية يوم 24 فبراير في القدس الشرقية المحتلة، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام الحرم الشريف واستخدمت القوة المفرطة ضد المصلين بعد صلاة الجمعة الذين تظاهروا احتجاجا على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ومحاولات المتطرفين الإسرائيليين دخول الحرم الشريف. ووفقا للتقارير، اطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين، ما أدى الى اصابة نحو 30 فلسطينيا.
وأكد السفير منصور على ضرورة ان يولي المجتمع الدولي اهتماما لمسألة تصاعد التوتر والمواجهات في الحرم الشريف وحوله، ومايترتب عليها من احتمال تفاقم دوامة العنف نتيجة لهذه الاستفزازات والتهديدات من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد الأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة في جميع أنحاء القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما أشار الى الاستفزازات والتهديدات من قبل المسؤولين في اليمين الاسرائيلي التي تزيد من المخاوف والقلق في صفوف الشعب الفلسطيني وقيادته حول إمكانية حدوث أزمات أخرى في هذا المجال الأكثر حساسية. وشملت التهديدات الأخيرة ضد الحرم الشريف ماورد على موقع شبكة يهودية متطرفة بالتهديد بعملية اقتحام جماعي للحرم الشريف "لممارسة السيادة اليهودية" عليه. واقترن هذا التحريض بدعوات من قادة اليمين الإسرائيلي لليهود للقدوم إلى الحرم الشريف لتأكيد مطالبتهم بالسيادة عليه. فضلا عن ذلك، وزعت منشورات مؤخرا تحثهم على "تطهير الموقع من أعداء إسرائيل"، وتدعوهم الى هدم أي مباني اسلامية هناك.
وشدد السفير منصور على أن جميع هذه الأعمال التحريضة والاستفزازية ضد الأماكن المقدسة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، فضلا عن أعمال الاستفزازات المستمرة والمتعمدة ضد الشعب الفلسطيني من قبل السلطة القائمة بالاحتلال، سواء كان ذلك من قبل حكومة اسرائيل أو قوات احتلالها أو مستوطنيها غير الشرعيين، تستدعي اهتماما جديا وفوريا من جانب المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، وذلك تمشيا مع واجبه الأساسي في صون السلم والأمن الدوليين وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تصعيد هذا الوضع الخطير في القدس الشرقية المحتلة ووضع حد لانتهاكات السلطة القائمة بالاحتلال للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي تقوض احتمالات تحقيق تسوية سلمية وعادلة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفقا لحل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967.
وأشار السفير منصور في خنام رسائله الى استشهاد الشاب الفلسطيني، طلعت رامية، 25 عاما، خلال مظاهرة جرت بالقرب من حاجز قلنديا الذي أقامته إسرائيل بين الرام ورام الله. كما أشار الى أعمال العنف من قبل السلطة القائمة بالاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في الخليل الذين كانوا يتظاهرون سلميا في الذكرى السنوية 18 لمجزرة الحرم الابراهيمي عام 1994 التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي متطرف قتل بوحشية 29 فلسطينيا بينما يؤدون الصلاة. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد المتظاهرين ما اسفر عن اصابة العشرات منهم، كما اعتقلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 6 فلسطينيين.
وأكد السفير منصور على ضرورة أن تتحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولية مقتل وإصابة هؤلاء الفلسطينيين الناجمة عن استخدامها المتعمد والوحشي للعنف ضد السكان المدنيين الفلسطينيين الرازحين تحت احتلالها العسكري واستخفافها الصارخ بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي الذي يتطلب حماية المدنيين في الصراعات المسلحة.