الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر "اصدقاء سوريا": تجربة اليمن يمكن ان تلاقي نجاحا في سوريا !!

نشر بتاريخ: 25/02/2012 ( آخر تحديث: 25/02/2012 الساعة: 17:25 )
بيت لحم -معا- اتفق المشاركون والخطباء في مؤتمر “أصدقاء سوريا” الذي احتضنته تونس أمس، وترأس وفد الدولة فيه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على جملة من الإجراءات لحل الأزمة السورية، على رأسها تشكيل قوة عربية ودولية مشتركة لحفظ السلام، ترافق الجهود الدبلوماسية للحل تحت مظلة الجامعة العربية، واعتماداً على خطتها القاضية بتوكيل الرئيس بشار الأسد مهامه لنائبه لبدء مرحلة انتقالية ووقف العنف فوراً، وتطبيق “النموذج اليمني”، وفرض مزيد من العقوبات، وإطلاق جهود إغاثة إنسانية للمدن والمناطق السورية المتأثرة بالعنف، خلال 48 ساعة في حال وقف العنف، ورفض التدخل العسكري الأجنبي، والاعتراف على الأرجح بالمجلس الوطني المعارض في الاجتماع المقبل للمؤتمر في تركيا، والدعوة إلى توحيد توحيد جهود المعارضة، في وقت برز موقف السعودية التي دعمت تسليح المعارضة باعتباره “فكرة ممتازة”، بعد اعتبارها أن الإغاثة الإنسانية لا تكفي، في وقت هددت الولايات المتحدة المتورطين بسفك الدماء بدفع الثمن، وتحدثت فرنسا وبريطانيا عن اعتراف بالمجلس، في وقت أكد رئيسه برهان غليون اتجاه المؤتمر للاعتراف به . بالتزامن مع تصاعد وتيرة العنف في سوريا، حيث حصدت عمليات قصف واشتباكات وقمع تظاهرات خرجت لنصرة حي بابا عمرو في حمص عشرات القتلى والجرحى .

وأشارت مصادر سياسية ودبلوماسية كما نشرت صحيفة الخليج إلى أن الجلسة المغلقة لأعمال المؤتمر شهدت نوعاً من تباين الآراء حول مسألة تسليح المعارضة، إذ تمسكت تونس ومعها الجزائر بموقف رافض واضح . ودافع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عن تسليح “الجيش السوري الحر”، مستنداً إلى موقف رئيس المجلس الوطني المعارض برهان غليون .

ودعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى تشكيل قوة عربية لحفظ السلم والأمن في سوريا ترافق الجهود الدبلوماسية، متحدثاً عن إمكانية لجوء الرئيس السوري بشار الأسد والمقربين منه إلى روسيا، وطالب بمنح الأسد وعائلته وأركان حكمه حصانة قضائية.

وقال الشيخ حمد بن جاسم "نتطلع إلى أن يكون اجتماع أصدقاء سوريا بداية لوقف العنف ولا يكون ذلك إلا بتشكيل قوة عربية دولية لحفظ الأمن وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى سوريا وتنفيذ قرارات الجامعة العربية".

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن “ما يحدث في سوريا مأساة خطرة لا يمكن السكوت عنها أو التهاون بشأنها، والنظام السوري فقد شرعيته وبات أشبه بسلطة احتلال، فلم يعد بإمكانه التذرع بالسيادة والقانون الدولي لمنع المجتمع الدولي من حماية شعبه الذي يتعرض لمذابح يومية يندى لها الجبين، ولم يعد هناك من سبيل للخروج من الأزمة إلا بانتقال السلطة إما طوعا وإما كرها.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن المؤتمر سيدعو إلى تشديد العقوبات بما يؤدي إلى حمل نظام دمشق على الانصياع، متحدثاً خصوصاً عن تجميد أرصدة البنك المركزي السوري .

وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون النظام السوري بأنه سيدفع الثمن غالياً إذا ما استمر في تجاهل صوت المجموعة الدولية، وقدمت 10 ملايين دولار لدعم المساعدة الإنسانية .

من جهته، أكد غليون أن البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا سيتضمن اعترافاً بالمجلس الوطني كممثل شرعي للشعب السوري . وقال مندوبو الدول الصديقة لسوريا يقولون إنهم سيعترفون بالمجلس الوطني السوري .

وأضاف لا يلبي طموحاتنا وطموحات الشعب السوري إلا سقوط بشار الأسد وتغيير النظام القائم” . وتابع إن المؤتمر خطوة مهمة على طريق تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل” . واستبعد أي “حل عسكري”، وأوضح “نحن هنا من أجل تسويق مخطط الجامعة العربية من أجل تجنب الفيتو في مجلس الأمن، لم يناقش بأي شكل من الأشكال التدخل العسكري ومازلنا في إطار الحلول السياسية . وأشاد بالموقف السعودي واعتبر أنه يعزز عمل المؤتمر .

وكشفت مسودة بيان اطلعت عليها وكالات الأنباء، عن دعوة لإرسال مساعدات خلال 48 ساعة إذا توقف العنف، والمطالبة بوقف العمليات، وتشديد العقوبات بحق النظام، والإشادة بالمعارضة السورية، من دون الوصول إلى حد الاعتراف الرسمي بها .