حليلة: ماضون نحو إطلاق مبادرة شاملة تستهدف تمكين الشباب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 25/02/2012 ( آخر تحديث: 25/02/2012 الساعة: 15:35 )
رام الله - معا - أكد الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة" سمير حليلة، اليوم السبت، أن الشركة تواصل استعداداتها من أجل إطلاق مبادرة تعنى بتسهيل انخراط الشباب في سوق العمل من خلال تطوير مهاراتهم المهنية والشخصية، وذلك بالتعاون مع عدد من الجامعات والمنظمات الفلسطينية والدولية وبالتنسيق مع شركاء من القطاع الخاص والقطاع الأهلي.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر "شباب في العمل: شراكات لتنمية المهارات" الذي عُقد على مدى ثلاثة أيام في العاصمة الأردنية تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله، ونظمه كل من مؤسسة الشباب الدولية والمعهد العربي لإنماء المدن وبالتعاون مع مؤسسات وجهات عدة، وذلك ضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي يرعاها البنك الدولي في برنامج الشراكة من أجل توظيف الشباب، وبدعم من مؤسسة "ماستر كارد" وبرنامج شباب في العمل التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
وأضاف حليلة في مداخلته ضمن جلسة بعنوان "تحالفات من أجل تنمية الشباب: قوة الشراكات في معالجة بطالة الشباب"؛ إن هناك مسؤولية كبيرة تجاه الشباب تقع على عاتق القطاع الخاص الذي يشغل 67% من العاملين في الضفة الغربية.
وأضاف: وسط الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة في فلسطين، هناك حاجة كبيرة لتطوير كفاءات الشباب والخريجين كي يساهموا في النهضة والازدهار الاقتصادي الذي نصبو إليه، وعلى القطاع الخاص أن يضطلع بمسؤولية احتضان الشباب لاسيما وأنه يتعامل باستمرار مع التقدم على الصعيد العالمي مما يجعلنا مطلعين على احتياجات سوق العمل ومتطلبات مواكبة التقدم المعرفي والتكنولوجي في العالم، والذي قد لا يتناسب معه النظام المدرسي والجامعي القائم حالياً.
وقال حليلة: من الضروري أن نعمل باتجاهين متوازيين: الأول إقامة برامج تهدف إلى تزويد الشباب بمهارات ضرورية وصقل شخصياتهم بالريادة والإبداع والقيادية من أجل تسهيل انخراطهم في سوق العمل، بل وجعلهم عناصر فاعلة في أعمالهم، والثاني يتمثل بالمساهمة في تطوير النظام الأكاديمي والتعليمي من حيث ما يقدمه من مهارات وقدرات للطلبة، وهي حاجة أساسية خاصة إذا علمنا أن الإنفاق على كل الجامعات في العالم العربي بأكمله هي أقل منه في دولة مثل الولايات المتحدة أو كندا أو بعض الدول الأوروبية.
وأردف حليلة: مهتمون بتزويد الشباب الفلسطينيين بالحافزية للإبداع والريادية، بحيث لا يكتفي بالحصول على الشهادة الجامعية، بل أن يواصل التعلم الذاتي وتعزيز نقاط قوته المهنية والشخصية وتطوير قدراته إذ أن التطور السريع في العلم والتكنولوجيا قد يعني أن ما نتعلمه في الجامعات يغدو عديم الفائدة بعد أعوام قليلة، فلا بد من العمل على خلق علاقة أكثر توازيا بين التعلم والتقدم العلمي وسوق العمل حتى نحقق تنمية اقتصادية ومجتمعية تقوم على المعرفة.
وبشأن تدخل باديكو في هذا المجال، قال حليلة: متجهون إلى تبني برنامج يشمل العديد من المبادرات القائمة من أجل بناء وتعزيز الشراكات وتوحيد الجهود وقيادتها لتنظيم تدخل مؤثر وإطلاق مبادرة ملموسة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وقد خصصنا القسم الأعظم من ميزانية باديكو للمسؤولية الاجتماعية والتنموية للأعوام المقبلة وسخرنا خبراتنا من أجل هذا الموضوع المحوري بالنسبة إلى الشباب والاقتصاد والتعليم والمجتمع بصفة عامة.
وتحدث خلال الجلسة كل من ميشيل نزال من القطاع الخاص الأردني، وكريس بالديرستون الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشراكات الدولية، وداليا خليفة مستشارة مؤسسة التمويل الدولية، ومها الشيخ مديرة مشاريع الصحة والتعليم في برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند) في السعودية.
وكان المؤتمر افتتح يوم الثلاثاء الماضي في عمّان بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، حيث شارك في جلساته الافتتاحية كل من مدير فرع البنك الدولي في لبنان الهادي العربي، ونائب مدير المعهد العربي للتنمية الحضرية عبدالله السبيل، ونائب المدير المساعد للمنظمة الأميركية للتنمية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط كريستوفر كرولي، والمستشار الخاص لقضايا الشباب العالمية في وزارة الخارجية الأميركية رونان فارو، ومديرة التعليم في مؤسسة ماستر كارد الكندية ديبالي خان، وشمل المؤتمر العديد من الجلسات وورشات العمل التي ضمت شخصيات عربية ودولية بارزة وممثلين عن الشباب.
وركز المؤتمر على تبادل المعرفة والخبرات وأفضل السبل لتقييم وتعزيز مهارات الشباب ورسم خطط وبرامج تدريبية تتوافق مع احتياجات سوق العمل والمهارات الحياتية ودمج العمل التطوعي كأحد أساليب تطوير المهارات وتقييم فعالية البرنامج بشكل عام.