الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزهر: طرفا الانقسام يمارسان محاولات للإلهاء الداخلي

نشر بتاريخ: 25/02/2012 ( آخر تحديث: 25/02/2012 الساعة: 22:02 )
غزة- معا- قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن اللقاءات التي جرت مؤخراً في القاهرة تؤشر إلى أن الأمور تسير ببطء شديد جداً، في وقت يعاني فيه المواطن الفلسطيني من آثار هذا الانقسام الكارثي والمأساوي، في ظل الحصار واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع، وتغول واضح للاحتلال في الضفة، من قتل واستيطان واعتقالات مستمرة.

واتهم مزهر في تصريحات صحفية طرفي الانقسام بتناسي المعركة الرئيسية مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن "انشغالات داخلية ومحاولات للإلهاء الداخلي يمارسها الطرفان"، مشيراً أن "هذا التأجيل المستمر والمتواصل يعود إلى أن كلا الطرفين أخذ ما يريد من الآخر في إطار إدارة الانقسام لا إنهائه".

وأشار مزهر إلى خلافات باتت واضحة في أوساط حركة حماس حول تسمية الرئيس أبو مازن رئيس للحكومة، وإلى خلافات أخرى في فتح تجاه ذات الموضوع وموضوعات أخرى، مبينا أن هذه الخلافات تلقي بكاهلها على موضوع المصالحة الفلسطينية.

وطالب مزهر بالإسراع في تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة بشكل سريع وعاجل، لتشرع في المهام التي أوكلت إليها، ولتوحيد مؤسسات السلطة، وإعادة اعمار قطاع غزة، محذراً من استمرار هذه الحال، وبقاء المصالحة تراوح مكانها، وعقد لقاءات بدون إجراءات وترجمة عملية للاتفاق على الأرض.

كما طالب بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لجنة الحريات بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومعالجة ملف فتح المؤسسات، وجوازات السفر.

وحول عمل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال مزهر "الإطار القيادي له مهام تتعلق بتفعيل اطر المؤسسات الوطنية الفلسطينية، ووضع قانون لإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وفق التمثيل النسبي الكامل، وتخليص المنظمة من الحالة المهترئة، وضمان مشاركة الجميع في إطار مؤسسة منتخبة كمجلس وطني ومجلس مركزي، يمكن أن يؤسس لنظام سياسي فلسطيني جديد قادر على إخراجنا من الحالة التي نعيشها"، مطالباً بإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كأداة كفاح للشعب الفلسطيني خاصة ضد الاحتلال حتى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني .

وحول الانتهاكات التي تتعرض لها القدس والمسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، أكد مزهر بأن هذه المحاولات المتكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال تنذر بخطر قد يهدد المسجد الأقصى، مطالبا بتحرك شعبي وجماهيري واسع على كافة المستويات.

وقال مزهر :"الرد على هذه النوايا وهذه التهديدات والممارسات تجاه المسجد الأقصى يتطلب جملة من الإجراءات، أهمها الإسراع في تنفيذ اتفاق القاهرة وتحقيق الوحدة الفلسطينية، فهي السبيل الوحيد لمواجهة التهديد المستمر لشعبنا، ومقدساته، كما يتطلب هذا الأمر إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة هذه المخاطر والتهديدات والممارسات التي تمس أهلنا في القدس، وزحف الاستيطان، والتهديدات والاعتقالات بحقهم، والتهويد المستمر للقدس".

وأضاف: "نحن بحاجة لحملة على المستوي الدولي والإقليمي لفضح هذه الممارسات والانتهاكات وإجبار المجتمع الدولي والعربي لوقف هذه الانتهاكات بحق الأقصى، وبحق أهلنا في القدس المحتلة، هذا الأمر وفي ظل الربيع العربي يحتاج إلى تحرك عربي واسع يرتقي لمستوى هذه التهديدات، ويرتقى لمستوى الخطر الحقيقي والجدي الذي يمس القدس والمقدسات، فلم تعد بيانات الشجب والاستنكار كافية، المطلوب خطوات وإجراءات عملية من جامعة الدول العربية ومن العرب ومن العالم الإسلامي عموما، من اجل لجم هذا الاحتلال والضغط عليه لوقف هذه الإجراءات وهذه الممارسات".

وقال مزهر إن العدوان المستمر على الأقصى ينذر بانتفاضة ثالثة ربما لن يشارك بها الفلسطينيون وحدهم، بل سيشارك فيها العرب جميعاً، مشيراً أن القدس والمسجد الأقصى تمثل أهمية خاصة للشعوب العربية والإسلامية.

وأكد على أهمية الموقف الفلسطيني الموحد، والموقف العربي الموحد، الذي يمكن من خلالهما أن نواجه هذه التهديدات، ونواجه هذه الانتهاكات لحماية القدس ومقدساتها، وتعزيز صمود أهلها.

وختم مزهر قائلا " لم يعد هناك وقت، والمطلوب من جميع الأطراف، وخاصة حركتي فتح وحماس، وضع المصالح العليا للشعب الفلسطيني أمامهم، وأن يمضوا قدماً في تشكيل الحكومة وتفعيل المنظمة، وتضييع الفرصة أمام الاحتلال للاستفراد بشعبنا وهضم حقوقه".