الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الديمقراطية" تحيي ذكرى انطلاقتها بمهرجان مركزي في رام الله

نشر بتاريخ: 25/02/2012 ( آخر تحديث: 25/02/2012 الساعة: 21:56 )
رام الله- معا- تحت شعار مهرجان المقاومة الشعبية والوحدة الوطنية وصمود شعبنا الفلسطيني احييت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء اليوم السبت الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقتها التي صادفت في الثاني والعشرين من شباط الجاري في احتفال مركزي اقيم في قاعة قصر رام الله الثقافي حضرة الالاف من انصار الجبهة وبمشاركة شعبية ورسمية واسعة، وكذلك بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول ممثلا على الرئيس محمود عباس ، حضور قادة الفصائل الفلسطينية واعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وعدد من الوزراء واعضاء من المجلسين التشريعي والوطني ورجال دين مسيحيين ومسلمين، وكذلك بحضور النائب العربي محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواه ممثلا عن اهلنا داخل الخط الاخضر .

وقد بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني الفلسطيني ومن ثم الوقوف دقيقه صمت وحداد على ارواح شهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذين استشهدوا على مدار السنوات 43 الماضية من عمر الجبهة ، وكذلك وشهداء شعبنا الفلسطيني وقادته الذين سقطوا وهم يدافعون على قضية شعبهم ووطنهم.

ثم القى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس قال فيها " نحتفل اليوم بذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي لعبت دورا كبيرا في تاريخ القضية الفلسطينية وحقق الكثير من الانجازات التي سجلت لقضيتنا العادلة.

واضاف العالول "ان الجبهة الديمقراطية تعتبر من االفصائل الاساسية في منظمة التحرير التي ساهمت بشكل كبير في بناء منظمة التحرير الفلسطينية وبذلت الكثير من اجل ان يكون الجميع تحت رايه منظمة التحرير الفلسطينية ، وكذلك ساهمت في توضيح نظرية التناقضات مؤكدة طوال الوقت ان كافة البنادق وكافة الجهود موجهه للاحتلال ، مشيرا الى ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كانت دائما تلعب دورا في بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وكانت دائما تعطي الاولوية للوطن من خلال التزامها ونضالها من اجل القرار الوطني المستقل ، وتميزت بالجراه في طرح القناعات والبرامج المختلفة .

وحول الوضع السياسي قال العالول ان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يقبل بان يستمر الوضع الحالي عما هو عليه ولا يمكن ان يقبل باستمرار العيش في ظل الاحتلال ، لانه لا مجال لانتظار ولا مجال للاستمرار في هذه الدوامه حتى لو وصلت الامور الى حافه الهاوية ، مشيرا الى ان كافة فصائل العمل الوطني صاغت موقفا واستراتيجة جديدة لعبت الجبهة الديمقراطية دورا كبيرا في صياغتها تقوم على اساس المقاومة الشعبية والحراك السياسي في العالم الهادف الى جذب التاييد لشعبنا الفلسطيني ومحاصرة الاحتلال وسياسته.

من جانبه قال النائب العربي محمد بركه رئيس الحبهة الديمقراطية للسلام والمساواه ، ان الذكرى السنوية لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هي ليست موضوع فئوي ضيق انما هو جزء لا يتجزء من الحركة الوطنية الفلسطينية لما للجبهة من بصمات واضحة ورائدة في صياغة اجندة العمل الوطني على الصعيد السياسي العام وعلى الصعيد الميداني.

واضاف بركه " لا شك ان المرحلة الحالية من نضال شعبنا الفلسطيني والتي جرى فيها تبني الكفاح الشعبي والمقاومة الشعبية حيث باتت كافة الفصائل الفلسطينة تقر بهذا النهج ، بعد توقف العملية السياسية والمفاوضات جراء تعنت الحكومة الاسرائيلية وحكام اسرائيل وموقفهم الرافض لاي تسوية حقيقة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الدولة والقدس والعودة.

واكد بركه على رفض كافة اطياف الشعب الفلسطيني الاعتراف بيهودية اسرائيل لما يشكلة ذلك من شطب لحقوق العرب داخل الخط الاخضر وكذلك اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم ، مؤكدا ان الفلسطينين داخل الخط الاخضر لا زالوا على عهد شعبهم ، مثمنا موقف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تفهم طبيعة وخصوصية نضال العرب داخل الخط والاخضر وخصوصيته.

بدوره وبعد ان رحب النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالحضور قال ونحن نعبر العام 44 من مسيرة حبهتنا المباركة ، نستلهم ذكرى الشهداء الابرار الذين اضائوا هذا الدرب المجيد بوهج دمائهم ، والاسرى الابطال الذين رصفوه بتضحياتهم وصمودهم، مؤكدين لهم ان هذا المناسبة هي مرة اخرى مناسبة لتجدد التصميم والعزم على مواصلة هذه الطريق الذي ارتقى في سياقة الالاف من الشهداء وجبل بالدم والعرق والدموع هذا الطريق الذي سيتواصل الى ان يحقق لشعبنا حقه في الحرية والاستقلال والعودة وفلسطين ديمقراطية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

واضاف ابو ليلى ونحن نعبر العام 44 في مثل هذا المنعطف الناريخي والمصيري الذي تمر به قضيتنا الفلسطينة في ضوء انسدادج الافق الذي كان متوقعا منذ سنوات طويلة من جانبنا لهذه العملية السياسية العرجاء التي ترعاها الولايات المتحدة والتي افتقدت الى التوازن بين معطياتها وافتقدت الى المرجعيات الواضحة التي تمكنها من الوصول الى هدفها، اليوم يسلم الجميع بان هذه العملية العقيمة باتت في طريق مسدود وانه لا بد من شق طريق جديد يوصل الى قضيتنا الوطنية وخاصا بعد المحاولات الاخير التي بذلت في عمان والتي كان واضحا منذ البداية انها لم تقود سوى الى تاكيد ان حكومة اسرائيل والتي ييتزعمها نتنياهو ويسيطر عليها غلاه المستوطنين ليسوا مستعدين للوصول لاي حل سياسي بقدر استثمارهم لهذه اللقاءات من اجل استثمار الوقت بهدف مواصلة التوسع الاستيطاني وتهويد القدس.

واتابع ابو ليلى " اليوم وكما في الايام الماضية شاهدنا صنيع حكومة الاحتلال الاسود في المسجد الاقصى محييا من وصفهم بالصدور العارية التي تصدت لغلاه المستوطنين ، كما حيا النائب ابو ليلى الشيخ خضر عدنان الذي اثبت ان الانتصار على السجان والاحتلال وان القمع والاعتقال الاادري ووسائل التنكيل التي يلجا اليها الاحتلال هي اجراءات باطلة ولن تنجح يوميا في تركيع شعبنا الذي لن يستسلم ولن يرضخ .

واضاف ابو ليلى ان استمرار حالة الانقسام تهدد بأفدح الأخطار المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، وتقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي لا يخفي مطامعه التوسعية الاستيطانية وتنكره لحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره وممتلكاته، مشيرا أن إنهاء الانقسام يشكل المدخل من أجل إعادة بناء وتوحيد البيت الفلسطيني الداخلي واستعادة الزخم للحركة الوطنية الفلسطينية كحركة تحرر وطني.

واشار ابو ليلى الى ان اكثر من 10 شهور منذ توقيع اتفاق المصالحة في ايار الماضي ان الاوان من لوضع حد للمماطلة في انهاء الانقسام التطورات التي بها المنطقة حبلى بالقريب العاجل وانه ان الاوان لنضع مصلحة فلسطين فوق كافة المصالح ونباشر في تطبيق اتفاق المصالحة وصولا الى الفصل الحاسم في عملية انهاء الانقسام وهي الانتخابات الحرة والنزيهة لكل مؤسسات منظمة التحرير وةالسلطة الفلسطينية.

ودعا النائب ابو ليلى الى البدء فورا بالسماح للجنة الانتخابات المركزية من اجل تحديث سجل الناخبين متسائلا عن اسباب منع لجنة الانتخابات المركزية في غزة حتى الان على الرغم من انه تم التوافق بين كافة الفصائل على اعضاء لجنة الانتخابات المركزية الحالية.

وجدد النائب ابو ليلى مطالبة الحكومة إعادة نظر شاملة بالنظام الضريبي بحيث يضمن إعفاءً كاملاً للدخول التي تقل عن خط الفقر الوطني، وإقرار ضريبة تصاعدية على الدخول العالية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تعديل قانون ضريبة الدخل ، والعمل بشكل سريع على خفض الضرائب على السلع الأساسية لكي لا يتاثر محدودي الدخل بالارتفاعات المتواصلة لهذه السلع وخصوصا ان هذه الفئة تشكل القسم الاكبر من ابناء شعبنا .

وجيا النائب ابو ليلى شعوب "الربيع العربي»، التي تدعو إلى إنهاء كل مظاهر الاستبداد والظلم والقهر في المنطقة العربية، عبر النضالات الجماهيرية بأشكالها الديمقراطية المختلفة، ولصالح أنظمة متحررة من الهيمنة الخارجية، تصون حقوق شعوبها في المواطنة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

كما تخلل المهرجان فقرات فنية ملتزكة قدمها الفنان الفلسطيني ابو نسرين.