"مفتاح" تعرض "الرصد الإعلامي لصورة المرأة في الإعلام المكتوب"
نشر بتاريخ: 26/02/2012 ( آخر تحديث: 26/02/2012 الساعة: 02:35 )
رام الله- معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" جلستي نقاش لعرض تقرير "الرصد الإعلامي لصورة المرأة الفلسطينية في الإعلام المكتوب" الذي أعدّه الباحث خليل شاهين، مؤخراً في مدينتي الخليل ونابلس على التوالي.
ويأتي هذا التقرير الذي يعدّ الأول من نوعه في الأرض الفلسطينية من حيث رصد التغطية الإعلامية لمناسبات محددة وتحليل ما يرافقها من مشكلات في تناول قضايا المرأة في الصحافة المكتوبة، ضمن مشروع "الحماية والمساواة من منظور النوع الاجتماعي" الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وانسجاماً مع دور "مفتاح" في متابعة رصد الإعلام الفلسطيني بهدف الزيادة من مهنيته.
وقالت د.ليلي فيضي- المدير التنفيذي لمفتاح إن مشروع الرصد الإعلامي يهدف إلى ترسيخ آلية لمتابعة مخرجات البرامج التدريبية في مجال الرصد الإعلامي، من خلال إتاحة الفرصة لنواة من المشاركين في التدريب للانخراط في تنفيذ مشروع للرصد مبني على مخرجات العملية التدريبية نفسها وبإشراف فريق التدريب، وتسليط الضوء على الثغرات القائمة في التغطية الإعلامية لقضايا المرأة في الصحف اليومية، من خلال إبراز الفجوة الكبيرة بين مستوى حضور المرأة وصورتها في تغطية المناسبات ذات الطابع النسوي، والمناسبات الوطنية والعامة.
وخلال الجلسة، عرض الباحث خليل شاهين أهم مخرجات التقرير بدءاً المنهجية التي اتُبِعت خلال إعداده، وإجمالي التغطية الإعلامية التي تناولت المرأة في مختلف المناسبات النسوية والوطنية والعامة، وفي النهاية استعرض الاستخلاصات والتوصيات التي خرج بها التقرير.
وبين شاهين أن التقرير سلط الضوء على التغطية الإعلامية لمناسبات محددة وتحليل ما يرافقها من مشكلات في تناول قضايا المرأة في الصحافة اليومية، ولذلك تركزت منهجية إعداد التقرير على رصد التغطية الإعلامية لعدد من المناسبات المتنوعة، النسوية منها والوطنية كيوم المرأة العالمي وعيد الأم ويوم الأرض وعيد العمال العالمي وإعلان نتائج التوجيهي، خلال العام 2009 في الصحف اليومية الثلاث في الضفة الغربية: "القدس" و"الأيام" و"الحياة الجديدة".
وأوضح شاهين أن نتائج الرصد للمناسبات ذات الطابع النسوي، لا سيما يوم المرأة، بينت أن الارتفاع في مساحة تناول القضايا والنشاطات النسوية خلال فترات المناسبات النسوية في الصحف الثلاث يعود إلى طبيعة كل مناسبة وفعاليات إحيائها. ولوحظ ارتفاع مستوى حضور المرأة في المواد الإعلامية المنشورة خلال المناسبات ذات الطابع النسوي، مقارنة مع المناسبات الأخرى أو خلال الأيام العادية.
ولمعالجة مظاهر الخلل في التغطية الإعلامية غير المتوازنة، أوصى التقرير بالعمل في أوساط الإعلاميين على تعزيز مفاهيم ومبادئ احترام حرية الرأي وضمان الحق في التعبير الحر عن الآراء والمعتقدات لكل إنسان، وكذلك احترام مبادئ حقوق الإنسان وتعزيزها في العمل الإعلامي، والعمل على تطوير الواقع المهني ورفع مستوى الكفاءة المهنية وتعزيز استقلالية الصحافة الفلسطينية وتطويرها بالالتزام بمبادئ ومفاهيم المساواة بين الجنسين.
وحضر الجلسة مؤسسات ائتلاف قرار مجلس الأمن 1325، وطلبة الإعلام في الجامعات، ومؤسسات نسوية، وإعلاميين، ودعت أبرز نقاط النقاش إلى تعزيز توصيات التقرير، والتركيز على تعزيز العلاقة بين المؤسسات النسوية والإعلاميين بحيث لا تكون القضايا التي تتعلق بالمرأة والتي تحاول المؤسسات النسوية تسليط الضوء عليها مجرد خبر تقليدي وموسمي، بالإضافة إلى توصيات أشارت إلى ضرورة وجود بنية مؤسساتية تحتل فيها إدارات التحرير موقعاً مركزياً في صياغة وتنفيذ سياسة إعلام وتحرير وخطط للعمل والتغطية الإعلامية، كما هدفت هذه الجلسات إلى توزيع كتيب الدراسة من خلال فتح النقاش والحوار مع المؤسسات ذات العلاقة حول القضايا التي تم استخلاصها من خلال هذا التقرير علّه يؤثر في تغيير النمطية في تغطية صورة المرأة.