الأسيرة هناء شلبي تخوض إضراباً مفتوحاً لليوم الحادي عشر
نشر بتاريخ: 26/02/2012 ( آخر تحديث: 26/02/2012 الساعة: 14:59 )
جنين- معا- تُواصل الأسيرة هناء شلبي (27 عاماً) من بلدة برقين قضاء جنين شمال الضفة، معركة الأمعاء الخاوية لليوم الحادي عشر على التوالي بعد إعادة اعتقالها؛ حيث لم يمضِ أربعةُ أشهرٍ على تحررها ضمن الدفعة الأولى في صفقة "وفاء الأحرار".
وبدأت الأسيرة شلبي إضرابها المفتوح عن الطعام؛ حيث أكدت مضيها فيه حتى تحررها، فيما هددتها سلطات الاحتلال بنقلها إلى قسم المعتقلات الجنائيات وذلك بعد نقلها إلى العزل الانفرادي.
وبحسب ذوي الأسيرة هناء، فإن ابنتهم طلبت تدخلاً من السلطات المصرية التي رعت اتفاق تبادل الأسرى بين المقاومة وكيان الاحتلال، والتي كانت إحدى الأسيرات المحررات بموجبه.
وأكد والدها أن إخلال الاحتلال بالاتفاق يستدعي تدخلاً فورياً من المخابرات المصرية التي كانت راعيةً له، منوهاً إلى أن وضع ابنته الصحي متدهور جراء إضرابها.
وبيَّن يحيى شلبي أن ابنته تم اعتقالها من المنزل بعد الاعتداء عليها بالضرب من قبل ضابط مخابرات وتم تحويلها إلى الاعتقال الإداري، وشرعت بإضراب مفتوح عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقالها، في السادس عشر من شهر فبراير/ شباط الجاري.
وأشار الوالد شلبي إلى أن ابنته تسير على خطى الشيخ الأسير خضر عدنان لنيل حقوقها ووقف سياسة الاعتقال الإداري، مؤكداً إصرارها وتصميمها على المضي بالإضراب حتى تحقيق مطالبها.
تجدر الإشارة إلى أنه وباعتقال الأسيرة شلبي يرتفع عدد الأسيرات اللواتي يقبعن في سجون الاحتلال إلى ست أسيرات عميدتهن لينا أحمد الجربوني من بلدة عرابة البطوف قضاء الجليل المحتل، وهي معتقلةٌ منذ 18/4/2002م وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً.
وقد رفض الاحتلال إطلاق سراح الجربوني وأسيرةٌ أخرى هي: ورود ماهر قاسم من مدينة الطيرة في المثلث والمعتقلة منذ /10/2006م، ضمن صفقة التبادل مقابل الجندي جلعاد شاليط.
أما باقي الأسيرات فهن: سلوى عبد العزيز حسان من الخليل معتقلة منذ 19 /10/2011م وهي لا تزال موقوفة، آلاء الجعبة من الخليل وهي أيضاً موقوفة ومعتقلة منذ 7/12/2011م، وسجى العلمي من رام الله وهي معتقلة منذ 9/1/2012م.
وقال الأسير المحرر فؤاد الرازم إن "إضراب الأسيرة شلبي يأتي استكمالاً للمعركة التي سطَّرها الشيخ خضر عدنان بإرادته وإبائه وحقق فيها نصراً على سجانه إثر خوضه إضراباً بأمعائه الخاوية لمدة 66 يوماً"، مشيراً إلى أنه فتح بذلك ملف الاعتقال الإداري الذي يمارسه الاحتلال من جديد على مصراعيه؛ ومهَّد الطريق لإنهاء هذه السياسة التعسفية.
وتساءل ماذا تنتظر الفعاليات الشعبية والمؤسسات الرسمية والحقوقية كي يسندوا هذه المعركة ويتحركوا؟! .. هل سيبقون متقاعسين أو صامتين عن تلبية واجب النصرة مع الأسيرة شلبي كي تصل في إضرابها لأكثر من شهر ونصف ومن ثمَّ يتفاعلوا مع قضيتها كما حدث مع الشيخ عدنان؟!.
ودعا الرازم، الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال أن يتخذوا خطوات جدية وفاعلة من أجل إنهاء الاعتقال التعسفي بحقهم واقتلاع هذه السياسة من جذورها، لا أن يقتصروا خطواتهم على مقاطعة المحاكم العسكرية أو حتى المدنية.