اعتصام احتجاجي على تقليصات الأونروا في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 26/02/2012 ( آخر تحديث: 26/02/2012 الساعة: 17:26 )
غزة- معا- اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين اليوم أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في مخيم جباليا احتجاجاً على التقليصات التي وكالة الغوث لوقف تقليص خدماتها .
الاعتصام نفذته اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة شمال غزة بحضور المئات من اللاجئين منددين بوقف وتقليص وكالة الغوث لخدماتها التي تمس الفئات الاشد فقرا ورفعوا شعارات مؤكدين أن الاجراءات التي طالت الاف الاسر الفلسطينية تضيف مزيد من معاناتهم لتضاف الي ماسي الحصار الظالم.
ودعا المعتصمين الى ضرورة وقف الاجراءات التي اقدمت عليها وكالة الغوث الاونروا ضد الاف اللاجئين الفلسطينيين لأنها هي الهيئة الدولية الشاهد علي مأساة اللاجئين التي يُفرض عليها استمرار تقديم الخدمات وتوفير الحياة الكريمة لهم لحين حل قضيتهم حلاً عادلاً.
وبدوره القى المسؤول الاعلامي في اللجنة الشعبية رفيق المصري بياناً يتضمن فيه ان ابعادا سياسة تمس قضية اللاجئين باعتبار وكالة الغوث هي المسئولة عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين ودعا الدول الممولة للكف عن هذه السياسة التي تهدف لمزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني وإخضاعه لرؤية الحل الامريكي والاسرائيلي في المنطقة والقاء المسئولية الدائمة التي تقع علي المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين الي أن يتحقق تنفيذ قرارات الامم المتحدة وعلي رأسها القرار 194 القاضي بعودتهم الي ديارهم التي شردوا منها .
وتضمن البيان على ضرورة التصدي لهذه السياسة التي تسبب وتلحق الأذى بأبناء الشعب الفلسطيني وذلك من خلال تكاتف الجهود من قبل الجميع وضرورة المشاركة الجماعية في كافة الفعاليات التي اقرتها اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في كافة مخيمات قطاع غزة لتكون رسالة واضحة لكل العالم بأن اللاجئين لا يمكن ان يقفوا متفرجين وهم يجوعون.
كما شارك المئات من اللاجئين من مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة اعتصاما أمام مركز تموين الوكالة بالنصيرات وذلك بدعوة من اللجان الشعبية للاجئين احتجاجا على التقليصات التي أعلنتها الوكالة بحق اللاجئين.
ورفع المحتجون شعارات غاضبة ضد سياسة "أونروا" وقرار التقليص، وطالبوا بوقف القرار بشكل فوري وزيادة الخدمات التي تقدمها الوكالة إلى اللاجئين وليس تقليصها.
وشهدت مقار "أونروا" في محافظات غزة احتجاجات مماثلة أطلقتها اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وتجمع مئات المواطنين أمام مركز تموين التابعة للوكالة عند الساعة الحادية عشرة صباحاً وأطلقوا شعارات تندد بسياسة التقليصات التي تتبعها وكالة الغوث.
وردد المحتجون الذين تقدمهم المخاتير ووجهاء المخيمات والعشرات من النساء ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في المخيمين شعارات غاضبة ضد قرارات الوكالة بتخفيض المساعدات المقدمة للاجئين.
وألقى حسن جبريل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج كلمة أمام المحتجين قال فيها، إنه في ظل الظروف التي نواجهها في محافظات غزة من حصار وإغلاق وانعدام لفرص العمل وزيادة نسبتي البطالة والفقر تأتي الوكالة لتعلن عن عجز مالي وتراجع في خدماتها للاجئين الأشد فقراً في القطاع، لافتاً إلى أن ذلك يحدث بالتزامن مع الأزمة المالية التي تواجهها السلطة، ما اعتبره شكلاً من أشكال الضغط علي القيادة الفلسطينية مؤكدا أن افتعال الوكالة لهذه التقليصات هي قضية سياسية بأمتياز
ونوه إلى أن وكالة الغوث تراجعت في الفترة الأخيرة عن العديد من الخدمات والمهمات الإغاثية التي تقدمها للاجئين في فلسطين، ، ما يعني مؤشراً خطيراً سيكون له انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين خاصة في مخيمات قطاع غزة الذين يعانون الفقر والبطالة.
وأشار إلى أن اللجان الشعبية ترفض باسم كل اللاجئين هذه الإجراءات التي قامت بها الوكالة التي تخالف القوانين والأعراف الدولية، مؤكداً أن المهمة التي تقوم بها التزم بها المجتمع الدولي، لأنه يتحمل المسؤولية عن تهجير الفلسطينيين وطردهم من بلدهم وتحويلهم إلى لاجئين، ويبقى هذا الالتزام قائماً مادام حق العودة لم ينفذ حسب القرار (194).
ودعا إلى استمرار عمل الوكالة رافضاً سعيها لفرض أمر واقع على اللاجئين الفلسطينيين بهدف تمهيد الطريق لتصفية عملياتها الخدماتية وبالتالي تصفية قضية اللاجئين.
وطالب جبريل الدول المانحة والممولة للوكالة بالوفاء بتعهداتها والتزاماتها المالية وحثها على تقديم المزيد من الدعم للوكالة لتقديم خدماتها للاجئين في المخيمات مؤكدا أنه لا يعقل أن لا تستطيع هذه الدول تقديم الدعم للوكالة.
وشدد على أهمية التعاون والتنسيق مع اللجان الشعبية للعمل على إلزام وكالة الغوث بالتراجع عن خطواتها الأخيرة، مشيراً إلى أن اللجان في حالة طوارئ وقال، إنه في حال عدم تراجع الوكالة عن إجراءاتها فإننا باسم اللاجئين في مخيمات قطاع غزة ستتخذ العديد من الخطوات التصعيدية التي تساهم في الوصول إلى أهدافنا الوطنية.
وتلا خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات المذكرة والرسالة التي سلمت إلى ممثل مفوض عمليات الوكالة تطرق فيها إلى مطالب اللاجئين وخطورة قرار الوكالة على تقليص خدماتها والتأكيد على رفض الجميع لهذه التقليصات التي تضر بشريحة واسعة من اللاجئين.
بدورها ألقت ختام الدرة مسئولة المرأة لجبهة التحرير الفلسطينية في محافظة الوسطى كلمة قالت فيها " نحن نساء فلسطين مثل باقي نساء العالم من حقنا أن نعيش بكرامة".
وطالبت وكالة الغوث بالرجوع عن قراراتها بخصوص التقليصات ومواصلة تقديم مساعداتها وخدماتها للاجئين لأنه حق عليها مؤكدة أن شعبنا ليس متسولا وأنما صاحب حق وحملت الوكالة مسئولية تبعات قراراتها في حالة عدم التراجع مشيرة إلى أن الفعاليات ستتواصل حتى تقف الوكالة عند مسئولياتها الأخلاقية ودعت الفصائل والمؤسسات إلى الوقوف وقفة جادة اتجاه سياسة الوكالة
وقام ممثلو اللجان والمخاتير والفعاليات بتسليم رسالة إلى مفوض عمليات الوكالة فيلبو غراندي تتضمن مطالب اللاجئين ورفضهم التقليصات التي أعلنتها الوكالة وبعد الأنتهاء من الأعتصام سار المئات منهم في مسيرة حاشدة حتى دوار مخيم النصيرات مرددين الشعارات الغاضبة والمستنكرة لقرارات الوكالة الأخيرة بحق اللاجئين.
وفي ختام الاعتصام سلم المعتصمين مذكرة الي مدير وكالة الغوث "الأونروا " في مخيم جباليا تتضمن مطالب اللاجئين المتضررين من تقليصات الوكالة والمطالبة بضرورة وقفها والعمل علي توفير الحياة الكريمة وان تتحمل الوكالة والمجتمع الدولي مسئولياتهم تجاه قضية اللاجئين حين عودتهم .