"فدا": يجب التصدي لما يجري في الحرم القدسي الشريف
نشر بتاريخ: 26/02/2012 ( آخر تحديث: 26/02/2012 الساعة: 14:49 )
رام الله- معا- قالت الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" زهيرة كمال إن المكاشفة التي تشكل أحد المبادئ الأساسية التي يرتكز عليها حزبنا في عمله تفرض علينا الإعلان، وبوضوح، عدم رضانا عن الخطوات التي تسير فيها جهود تحقيق المصالحة الوطنية المرجوة حتى ما بعد إجتماعات القاهرة الأخيرة.
وأضافت كمال "إنه وفي الوقت الذي يقود فيه الفهم الواقعي للأمور، كما تجري على الأرض، إلى أن المسؤولية الأكبر في ذلك يتحملها التنظيمان الرئيسيان في الساحة الفلسطينية، فإن هذا لا يعفي باقي القوى والأطراف من تحمل مسؤولياتها وممارسة الضغط المباشر، من جهة، على الطرفين لتنفيذ اتفاق المصالحة، والعمل، من جهة ثانية، في أوساط الشارع الفلسطيني من أجل تشكيل قوة ضاغطة بهذا الاتجاه".
وقالت كمال "إنها انطلاقا من ذلك، وإدراكا منها لصوابية التوصيف الذي قدمه رئيس المخابرات المصرية اللواء مراد موافي حينما نبه في إجتماعات القاهرة الأخيرة إلى حجم الإحباط الذي يشيعه عدم تنفيذ اتفاق المصالحة في نفوس المواطنين الفلسطينيين والمخاطر البالغة التي قد تنجم عن مثل هذا الاحتقان؛ فإنها تؤكد على الحاجة الماسة للإسراع في خطوات تطبيق الاتفاق، وفي مقدمة ذلك تمكين لجنة الانتخابات المركزية من إنجاز سجل الناخبين في غزة كما هو الحال في الضفة، وعدم تعطيل عمل اللجان ذات الصلة، وخاصة لجنتي الحريات والمصالحة المجتمعية".
وأضافت "أن تحقيق ذلك، ومعه حسم مسألة آلية إجراء انتخابات المجلس الوطني والعلاقة بينه وبين المجلس التشريعي، تمثل أمورا عاجلة يجب الانتهاء منها من أجل تشكيل الحكومة المأملة، وبالتالي، وهذا هو الأهم، التفرغ لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة على الأرض".
وأكدت الأمينة العامة لـ فدا أن استمرار إسرائيل بالاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، فضلا عن حماية قواتها لعمليات الاقتحام التي تنفذها جماعات يهودية متطرفة للحرم القدسي الشريف، تمثل مرحلة متقدمة من المخطط الإسرائيلي القاضي بتدمير حل الدولتين، وقالت "إن هذا يتطلب منا كفلسطينيين أن نكون بمستوى حجم المخاطر الماثلة للعيان، ويقع في مقدمة ذلك تنفيذ اتفاق المصالحة، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمانتنا الحقيقية لدحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال الناجز".
وحذرت كمال من خطورة احتمال أن تكون الاقتحامات المتكررة للحرم القدسي الشريف جزءا من خطة أكبر أعدتها الحكومة الإسرائيلية لإيجاد موطئ قدم "مشرعن" لليهود في الحرم، مستغلة في ذلك انشغال العالم ودول المنطقة بما يشهده الإقليم من أحداث متسارعة.
وقال كمال "يجب التنبه لذلك، وعدم السماح لهذا المخطط بأن يمر مهما اقتضت الأمور وغلت التضحيات" داعية المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهما وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.