الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

دراسة ماجستير: "معا" الأكثر تصفحا لدى طلبة الجامعات بغزة

نشر بتاريخ: 26/02/2012 ( آخر تحديث: 26/02/2012 الساعة: 23:00 )
غزة- معا- اظهرت دراسة ماجستير للباحث الصحفي يحيى إبراهيم المدهون بجامعة الأزهر، ان وكالة "معا" الأكثر تصفحا لدى طلبة الجامعات بغزة.

ومنحت جامعة الأزهر بغزة درجة الماجستير للباحث الصحفي يحيى إبراهيم المدهون بعد مناقشة رسالته التي حملت عنوان "دور الصحافة الإلكترونية في تدعيم قيم المواطنة لدى طلبة الجامعات بمحافظات غزة".

وأشرف على الدراسة الدكتور صهيب الأغا والدكتور فايز الأسود من قسم أصول التربية بكلية التربية بالجامعة، وأوصت لجنة المناقشة المكونة من رئيس قسم أصول التربية السابق الدكتور محمد هاشم أغا مناقش داخلي ومدير جامعة القدس المفتوحة "منطقة غزة" التعليمية الأستاذ الدكتور زياد الجرجاوي مناقش خارجي بتخرج الطالب وأجازت الرسالة.

|165884|وتناولت الرسالة دور الصحافة الإلكترونية في تدعيم قيم المواطنة لدى عينة من طلبة الجامعات بمحافظات قطاع غزة وقد أظهرت النتائج أن للصحافة الإلكترونية الفلسطينية دور إيجابي في تدعيم قيم المواطنة وقد بحثت الدراسة في ثلاث محاور أساسية أولها محور المشاركة المجتمعية وثانيها ممارسة الديمقراطية وآخرها المحور الثالث الانتماء الوطني.

وأوضحت النتائج ان وكالة "معا" الاخبارية الأكثر تصفحا لدى طلبة الجامعات بمحافظات غزة.

وعزا الباحث هذه النتيجة إلى أن وكالة معا الإخبارية استطاعت ممارسة الاستقلالية في التغطية الصحفية من خلال نقل المعلومات والأخبار بقدر كاف من المهنية والحيادية بعيدا عن الحزبية، وقدمتها للجمهور وأطلعته على كل جديد من خلال خدمة الأخبار العاجلة، وامتنعت عن نشر المعلومات التي تسئ إلى كرامة الإنسان وسمعته واحترمت القيم الإنسانية في طريقة تعاملها مع الناس والتعاطي معهم، فقد تعاملت بقدر عال من الحكمة والاعتدال والاتزان وبأكبر قدر من المسؤولية والانضباط في معالجة مختلف القضايا على الساحة الفلسطينية وأسهبت في إبلاغ الجمهور بالحقائق والمعلومات بوضوح بعيدا عن التشهير والقذف والسب وابتعدت عن التعصب في الرأي، وهي بذلك حصلت على ثقة المواطن حيث واستطاعت بناء الثقة مع الجمهور من خلال انتقاء مواضيع تعنى بشأنهم، وطرح همومهم ومشاكلهم بعناية وجراءة فأوجدت جمهوراً يتواصل معها ويتابعها على مدار الساعة.

وأوضحت الدراسة أن الصحافة الإلكترونية الفلسطينية لها دور جيد في تنمية مشاعر الوفاء تجاه الثوابت الوطنية والمقدسات، وتزيد من قدرة الفرد في التعبير عن رأيه، وتجعله أكثر تفاعلاً مع محيطه المحلي. ودورها ضعيف في تنمية قدرة الإنسان على تأدية واجبه الوطني، وتهدئة النفوس لحظة نشوب الصراع الداخلي، ونبذ نهج الحزب الواحد والدعوة لتقبل الاختلاف.

وأوصت الدراسة بضرورة وجود تشريعات ضابطة للممارسات الصحافة الإلكترونية، حتى لا تخرج عن القيم والأخلاقيات والآداب العامة في المجتمع الفلسطيني، لأن غياب النظم التشريعية يؤدي من الابتذال والانفلات والتدهور في العمل الصحفي وتحوله إلي معول هدم وتدمير للمجتمع ويؤثر سلبا في حياة الناس، فيجب تنظيم العمل الإعلامي وضبطه بما يخدم أهداف المجتمع وتطلعاته.

كما شددت على أهمية توجيه السياسة الإعلامية الفلسطينية لأداء عملها بمسؤولية صادقة وبالتزام عالي بالمبادئ لتسهم بشكل فعال في تدعيم قيم المواطنة، من خلال اختيار برامج وأنشطة إعلامية تعزز من سلوكيات المواطنة باعتبارها مطلبا ضروريا ينشده كل أفراد المجتمع للحفاظ على سلامة بنيته، ويكون ذلك بإتباع السبل والآليات التي تستوجب مشاركة أفراد المجتمع في تحمل مسؤولية الإصلاح والبناء الديمقراطي والعمل على صيانة ووحدة واستقرار الوطن.

كما أكدت ضرورة مشاركة خبراء في مجال الإعلام والتربية لتنسيق جهودهم وتـوحـيـد رؤاهم في إعداد مواد إعلامية إيجابية يحقق نشرها وعرضها عبر مواقع الصحافة الإلكترونية آثارا إيجابية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع من خلال تدعيم قيم المواطنة.

وحضر مناقشة الرسالة رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأزهر د.عبد الرحمن حمد، وامين سر مجلس الأمناء المهندس حاتم أبو شعبان ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور علي النجار وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.آمال حمد وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ابو جودة النحال ولفيف من طلبة الماجستير من الهيئتين الأكاديمية والإدارية.