النائب عريقات يطالب التشريعي بفتح تحقيق في اتهامات وجهها له النائب مشير المصري بالتقصير في نقل الرسائل حول التهدئة

غزة- معا - قدم النائب صائب عريقات اليوم مذكرة الى المجلس التشريعي طالب فيها البرلمان بالتحقيق مع النائب المصري متهماً إياه بتضليل الرأي العام وتوجيه اتهامات باطلة لشخصه رافضاً الكشف عن تفاصيل تلك الاتهامات.

وأكد عريقات في حديث خاص لـ "معا" أنه سيطلب من رئيس الوزراء، اسماعيل هنية الادلاء بشهادته في القضية، بصفته شاهدا، اضافة الى النائبين مصطفى البرغوثي وزياد ابو عمرو.

وقال عريقات: " هذه مسائل غير لائقة، وكلام المصري لا اساس له من الصحة، ولن الجأ ابدا الى طريقة الشتم والتجريح، ولا تصدير الاتهامات".

واضاف " ارجو من المجلس التشريعي العمل فورا، للتحقيق في القضية"، واشار الى انه سلم طلبا بهذا الخصوص، الى الدكتور حسن خريشة، ولجنة رئاسة المجلس التشريعي، مؤكدا على أنه سيطلب هنية للشهادة.

كما وطالب عريقات المجلس التشريعي، برفع الحصانة عنه وعن المصري، ليأخذ التحقيق مجراه، وليرى الشعب الفلسطيني الحقائق ومن يحاول الالتفاف عليها.

وردا على سؤال حول حقيقة ما جرى حول بالنسبة لموضوع التهدئة، قال عريقات " اترك الحقيقة للجنة التحقيق، وما دار بالمكالمة الهاتفية، وما طلبه الرئيس ورئيس الوزراء مني، وسأطلب منهم الشهادة".

وكان النائب مشير المصري اعتبر استثناء الضفة الغربية من التهدئة الجزئية التي اجمعت عليها الفصائل الفلسطينية بمثابة سابقة خطيرة بتجزئة الوطن.

واتهم المصري النائب صائب عريقات بالمسؤولية عن هذا الاستثناء قائلا "ان الفصائل اعتمدت عليه ليكون الوسيط بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه- حسب المصري-قام بنقل الصورة مقلوبة للاحتلال الذي بدوره اعتبر ان التهدئة تشمل قطاع غزة فقط.

وحول هذا الاتهام قال المصري لـ "معا":" نحن اعتبرنا ان الاخ صائب عريقات وسيط ولكنه لم ينقل الصورة المتوافق عليها" مشيراً إلى ان الفصائل استغربت ذلك.

و ابدى المصري استخفافه بمذكرة عريقات البرلمانية قائلاً" ان على الشعب الفلسطيني بكامله التحقيق مع عريقات لما قال عنه "قلبه للحقائق وحرفه مسار التوافق الفلسطني حول موضوع التهدئة عن مساره بنقل صورة مجتزئة للعدو الصهيوني".

واكد المصري أنه بصدد تقديم مذكرة تحقيق مماثلة مع النائب عريقات لرئاسة المجلس، داعياً النائب عريقات للاعتذار من الشعب والفصائل الفلسطينية على ما فعله على حد تعبيره .

وقال المصري لـ "معا": إن هذه التهدئة لم تمر في تاريخ المقاومة الفلسطينية حيث اعلن الاحتلال عن التزامه بالتهدئة واحترامه لها.

وحول الخروقات الاسرائيلية بغزة قال المصري انه لم يعلم بذلك، عازياً خروقات الاحتلال للتهدئة بالضفة إلى ما قال عنه:" التبليغ لم يكن حسب التوافق".