مجدلاني يؤكد على ضرورة النهوض بواقع الأطفال في فلسطين

رام الله-معا- استقبل وزير العمل الدكتور احمد مجدلاني اليوم في مكتبه برام الله، وفداً من جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال برئاسة مديرها العام رفعت عودة قسيس.

ويأتي هذا اللقاء للتعرف على مجالات عمل المؤسسة التي تعتبر جزءا من ائتلاف عالمي موجود في 50 دولة، والتعرف على إدارتها الجديدة وأيضا من اجل الاطلاع على جهود الوزارة ومسؤوليتها في دعم وحماية الطفولة وبحث أسس الشراكة والتعاون المستقبلي بين الطرفين.

وحضر اللقاء عبد الكريم دراغمة مدير عام الادارة العامة للتفتيش وحماية العمل ومأمون العودة مدير دائرة عمل الأحداث في الوزارة وتم خلال اللقاء التطرق إلى العديد من القضايا المتعلقة بعمالة الأطفال كما نوه دراغمة إلى أن دائرة التفتيش العمالي في الوزارة هي المسئولة عن مراقبة مدى التزام أصحاب العمل بشروط العمل وسلامة العاملين.

وقدم مجدلاني شرحا للابعاد الحقيقية لعمالة الاطفال والمسببات التي دفعت بالطفل لسوق العمل والقوانين الناظمة للعمل بالاضافة الى البرامج التوعوية التي تنتهجها الوزارة للحد من الظاهرة واعتبر تشغيل الأطفال قتل للطفولة، خاصة وأنه يتم استغلالهم سواء على صعيد الأجور، أو ظروف العمل.

وأشار د. أحمد مجدلاني إلى تنامي ظاهرة عمالة الأحداث وخطورتها، مشيراً الى ان حجم هذه الظاهرة كبير، ما يستدعي تطبيق تشريعات العمل ذات الصلة وتخصيص مفتشي عمل مؤهلين للتعاطي مع العمال الأطفال ومنع تشغيل هذه الشريحة في القطاعات الخطرة.

واوضح مجدلاني ان الحملات التي يقوم بها مفتشو العمل في الوزارة تشمل قطاعات المناجر، والمحاجر، و"الكراجات"، والمصانع، ومشاغل الخياطة فضلا عن المنشآت العائلية حيث تبين ان هذه الحملات تكشف عن كثرة عدد الأحداث المنخرطين في سوق العمل، ما يعني أن هناك إشكالية تتعلق بتسرب الكثير منهم من المدارس واستعرض جانباً من المخاطر التي تتهدد العمال الأطفال ، خاصة في ظل الجهل بأهمية الالتزام بوسائل السلامة، وأدوات الوقاية، ورفض الأحداث استعمالها.

كما توقف مجدلاني عند تعاون وزارة العمل مع وزارات أخرى وجهات رسمية ومؤسسات من اجل معالجة مشكلة عمالة الأطفال وفي مقدمتها التعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية من اجل تحسين المستوى المعيشي للأسر من خلال تمكينها اقتصاديا واجتماعيا.

من جهته اشار السيد رفعت قسيس ان الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تحاول كغيرها من مؤسسات المجتمع المدني ان تضع البرامج المناسبة للعمل مع الاطفال وتهيئة الاجواء الحامية لهم لممارسة طفولتهم وحقوقهم.،وان زيارة وفد الحركة تنبع من باب المشاورة مع الوزارة حول بعض القضايا، ومن اجل تعزيز التعاون المشترك معها في خدمة الطفولة والدفاع عن حقوق الأطفال استنادا الى المواثيق الدولية والى قانون العمل الفلسطيني .

وفي نهاية اللقاء شدد الجانبان على أهمية تضافر جهود كافة المؤسسات المعنية بحقوق الطفل، من أجل العمل المشترك لتحقيق الهدف المرجو من خلال البرامج والمشاريع لتفعيل دور الأطفال وتشجيعهم على المشاركة في بناء المجتمع من منطلق الإنتماء والحفاظ على سلامة الأطفال ، كما تم الإتفاق على ضرورة التواصل والتنسيق من أجل التعاون في تنفيذ الأنشطة التي تهدف للرقي بواقع الطفل الفلسطيني والدفاع عنه إضافة الى تنفيذ الأنشطة التوعوية الهادفة لإنقاذ الطفل من التعرض للمخاطر الناجمة عن استغلاله في سوق العمل.