الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب أبو بكر تحاضر في الأجهزة الأمنية بمحافظة سلفيت

نشر بتاريخ: 28/02/2012 ( آخر تحديث: 28/02/2012 الساعة: 09:52 )
سلفيت- معا- قامت النائب الدكتورة نجاة أبو بكر بعقد محاضرة للعاملين في الأجهزة الأمنية بمحافظة سلفيت.

وتم خلالها مناقشة الوضع الفلسطيني الحالي وسياسة الاحتلال اتجاه تهويد القدس والأراضي الفلسطينية والعمل على محاولة زعزعت الوضع على الأرض من خلال التصعيد اليومي للمستوطنين.

وناقشت أيضا معهم اتفاق الدوحة ولقاءات القاهرة والمصالحة الفلسطينية وتوقعات المرحلة القادمة والخلافات الداخلية في حركة حماس حول نتائج اتفاق الدوحة .

وانتقلت أبو بكر في نقاشها إلى المد الغير مسبوق للحركات الدينية من خلال ما يسمى بالربيع العربي داخل الدول العربية وركزت حول حركة الإخوان المسلمين العالمية وإستراتيجيتها ورؤيتها وأفكارها الحالية في محاولة السيطرة على النظم السياسية والبرلمانات داخل الدول العربية تحت الغطاء الديني وتطرقت إلى الوضع البرلماني في مصر وتونس وليبيا وأكدت على أن الغطاء الذي تقوم به حركة الإخوان المسلمين هو غطاء ممنهج يؤدي إلى فرض غطاء الإسلام الاستعماري .

وقالت أبو بكر أنه يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدة يطلق عليها ( أفريكوم ) هذه القوة تتكون من وحدات عسكرية ومفكرين لديهم قدرات مميزة على رسم السياسات العالمية ويعملون على رسم سياسات الوطن العربي القادمة من خلال استغلال واستخدام غير مسبوق للحركات الدينية وفي مقدمتها حركة الإخوان المسلمين ، حيث قسمت هذه الوحدة الأمريكية العالم إلى خمس محطات عسكرية وفكرية تستطيع من خلالها السيطرة الكاملة على مقاليد الحكم في كل دولة من خلال الخطط والسياسات الإستراتيجية التي ترسمها لهم أمريكا ولكي تقوم هذه الوحدة بدعم الحركة الدينية للسيطرة على الدولة المراد تغيير النظام بها يجب توفر شروط في مقدمتها ما يلي :-

1- التّقيّة لحين التمكين وهذا يعني أن تقوم الحركة الدينية بالعمل على الدخول والسيطرة داخل الدولة من خلال أسماء ومشاريع وسياسات مخفية لا تكشف عن أسماء القائمين على هذه الحركة وفي النهاية تستطيع الحركة الدينية المدعومة من أمريكا السيطرة على الدولة من خلال الأسماء الوهمية والحركات الغير معلنة .
2- نشر فكرة المفهوم المغلوط للمواطنة بحيث يعمل القائمين على هذه الحركة على نشر الأفكار الدينية الخاصة بهم بعد أن يكونوا قد استطاعوا البدء الفعلي بالسيطرة على عقول المواطنين من خلال البعد الديني وفي مقدمتها يعتبرون أنفسهم أنهم كتائب الله والحق على الأرض ومعهم مفاتيح الجنة والذي دونهم يكون كافر .
3-تشويه المفاهيم الوطنية والدينية ورفض القومية الجغرافية والعمل على تحويل الدولة المدنية إلى دولة دعوية ورفض مفهوم الآخر والسيطرة على كل موارد الدولة واستغلالها لنشر المفاهيم الدينية الخاصة بالإخوان المسلمين .

وأكدت أبو بكر بأن الذي يحدث في العالم العربي هو ليس ربيعا عربيا بل شتاء استعماريا يهدف إلى السيطرة الغير مسبوقة على كل الدول ومواردها وأموالها من خلال المد الديني الاستعماري للإخوان المسلمين الذين لن ولم يعهد لهم قبول أي فئة أو قاعدة جماهيرية تحمل مفاهيم غير مفاهيمهم ، وهم من خلال سيطرتهم على مقاليد الحكم في العديد من الدول العربية يهدفون إلى بسط نفوذهم وفي النهاية العمل وفقا للأجندة والسياسات الإستراتيجية التي وضعتها لهم الولايات المتحدة الأمريكية لأنها هي التي ساعدتهم وأسندتهم ودعمتهم في الوصول إلى ما وصلوا وسيصلوا إليه، وحذرت من هذا المد الديني الاستعماري ونتائجه الكارثية التي ستحدث في الدول التي سيطر عليها الإخوان المسلمين .