الشبيبة الأرثوذكسية تجتمع تحت رعاية البطريرك ثيوفيلوس الثالث
نشر بتاريخ: 28/02/2012 ( آخر تحديث: 28/02/2012 الساعة: 11:56 )
رام الله- معا- عقدت مجموعات الشبيبة الأرثوذكسية من القدس و رام الله و بيت لحم و بيت ساحور و بيت جالا و نابلس و طوباس و الزبابدة و عابود اجتماعاً موسعاً في كنيسة تجلي الرب الأرثوذكسية بمدينة رام الله تحت رعاية غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة و سائر أعمال فلسطين و الأردن للتباحث حول دور الشبيبة في الكنيسة الأرثوذكسية.
وجاء الاجتماع الموسع الذي ضم بالاضافة الى ممثلي مجموعات الشبيبة، رجال دين و شخصيات أرثوذكسية و عامة، ضمن رؤية غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث لتطوير علاقة الكنيسة مع الشباب و الحد من هجرة الشباب.
وافتتح الاجتماع بالقدّاس الإلهي، ومن ثم استهلت المحاضرات بكلمة ترحيبية من الأرشمندريت غلاكتيون عواد، الرئيس الروحي لدير تجلي الرب في رام الله حيث أشار الأرشمندريت عواد إلى ضرورة مُشاركة الشبيبة الأرثوذكسية في الكنيسة والقداس الإلهي بالأخص في فترة الصوم، من قداس السابق تقديسه، والمدائح، وعظات وقداديس أخرى. كما أكد على أهمية وعي الشبيبة لمثل هذه الصلوات.
كما رحبت لجنة وكلاء دير تجلي الرب ممثلة بالسيد ميخائيل فقس بالمشاركين بالاجتماع حيث أشار إلى النشاطات التي يقوم بها وكلاء الكنيسة كمشروع بناء ملاعب للأطفال، و توفير مركز مستقل للشبيبة الأرثوذكسية في رام الله من خلال توفير قاعة للشبيبة.
وافتتحت المحاضرات مع الإيكونومس د. إبراهيم دبور من كنيسة "دخول السيد إلى الهيكل" من الصويفية – الأردن، مؤكداً على أهمية القداس الإلهي في حياة الإنسان، مستعيناً بكلمات من القديس يوحنا ذهبي الفم " أغلى ما عنده الله أعطانا إياه ألا وهو جسده ودمه ".
كما أشار الى القديس بطرس الرسول " أصبحنا شركاء في الطبيعة الإلهية"، فالقداس الإلهي هو حياة الكنيسة. وشدد الإيكونومس على أهمية المواهب العظمى ألا وهي الإيمان والرجاء والمحبة وأعظمهما هي المحبة، فالإيمان نحياها في الماضي عبر جميع القديسيين، والمحبة نحياها في وقتنا الحاضر أما الرجاء فنحياه في المستقبل.وفرق ألايكونومموس دبور بين مفهومي الصلاة والعبادة، فالصلاة من الممُكن أن يقوم بها الفرد في أي مكان ، أما العبادة فهي تقدمة الذبيحة التي ننالها عندما يحول الرب الإله الخبز والخمر إلى دم وجسد المسيح لكي نشترك في ملكوته.
كما القى الأب قسطندين محاضرة حول أهمية الصوم وسر الاعتراف في الكنيسة الأرثوذكسية، حيث أكد أن الصوم والاعتراف هم مبدأ من مبادئ الجهاد الروحي في الكنيسة. وحث الأب قسطندين الشبيبة على سر الاعتراف وأهميته كما قال السيد المسيح للرسل: من تركتم لهم خطاياهم تُركت، ومن أمسكتم عليهم خطاياهم مُسِكت"
أما الإيكونومس يعقوب خوري، راعي كنيسة تجلي الرب في رام الله، فتحدث عن المشاكل التي تواجه الشبيبة والمجتمع، وحثهم على الصمود في الوطن وعدم الهجرة، واستكملت المحاضرة مع د. حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية-المسيحية لنصرة القدس و المقدسات، الذي أكد رفضه لكلمة أقلية مسيحية في فلسطين، موضحاً أن الفلسطينيين المسيحيين قد لعبوا دوراً هاماً في المجتمع الفلسطيني على مر العصور. وأكمل بضرورة فتح قنوات حوار ما بين المسيحيين والمسلمين من أجل استمرار التعايش الجيد ما بين الشعب الفلسطيني ولعدم إهتراء النسيج الاجتماعي.
وشارك السيد حمدان البرغوثي نائب محافظ رام الله والبيرة، في محاضرة عن وحدة الفلسطينيين بمختلف دياناتهم، مُشيراً إلى أن الاحتلال لا يفرق بين مسجد وكنيسة، وجميع الشعب الفلسطيني مُستهدف، ولذلك يتطلب منا جميعاً أن نكون يد واحدة.
والقى الإيكونومس يوسف الهودلي محاضرة عن صلاة النوم الكبرى وعن أهميتها، وأكمل الأب جورج عواد عن فترة الصوم وأهميتها في حياة الفرد المسيحي.
وتوجه المجتمعين الى مقر الرئاسة الفلسطينية وقاموا بوضع إكليل من الورد على ضريح الشهيد ياسر عرفات، وبعد الزيارة استمع الحضور لكلمة رئيسة بلدية رام الله الأخت جانيت ميخائيل. تلاها لقاء اجتماعي في النادي الأرثوذكسي على شرف الشبيبة الأرثوذكسية. و حضر الاجتماع نيافة المطران ثيوفلكتوس، مطران بيت لحم، نيابةً عن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث.