الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة شؤون الأسرى والمحررين تتلقى رسالة من أسرى سجن النقب

نشر بتاريخ: 28/02/2012 ( آخر تحديث: 28/02/2012 الساعة: 11:58 )
رام الله- معا- تلقت وزارة شؤون الأسرى والمحررين رسالة شجب واحتجاج من أسرى سجن النقب.

وفيما يلي نص الرسالة:
الموضوع: رسالة شجب واحتجاج من الأسرى الأمنيين في سجن النقب على استعراض القوة الوحشي الذي قامت به القوات والوحدات التي اجتاحت أقسام السجن يوم الثلاثاء 21/02/2012.

دخلت هذه القوات علينا للوهلة الأولى لأجل التفتيش على ممنوعات وما شابه فتفاجئنا بأعمال مؤسفة وغير مقبولة، فهم دخلوا الأقسام الأربعة في السجن وخاصة قسم (7) حيث تعاملوا مع الأسرى بداخله بعنف جسدي وبعنف لفظي، فقاموا بضرب بعض الأسرى وتعاملوا بصورة قاسية وعنيفة مع الآخرين، فسبوا ديننا وأهانوا بشتاءمهم أهالينا للأسف الشديد، هذه القوات جاءت لتهدم وتخرب وتحطم حياتنا وأمتعتنا الأساسية، التي ترتكز حياتنا عليها.

إن المعاملة القاسية والعنيفة التي تم التعامل بها ضد كل الأسرى بالرغم من عدم مقاومتهم لأوامر التفتيش لتشكل سابقة خطيرة تتضمن غاية الإضرار والترهيب والإهانة دون إظهار الاهتمام والحساسية للحياة الإنسانية، حيث أننا لم نلحظ خطاً أحمراً يفصل بين السلاح القاتل الذي تحمله هذه القوات والذي تم توجيهه مباشرة للأسرى وبين مبدأ الحفاظ على حياة الأسير.

المدهش في الأمر والذي قد يثير السخرية هو أن كل هذه الحالة المريرة والقاسية افتعلت تحت شعار التفتيش.

إننا نشجب وندين هذا الوضع بشدة، ونطلق صرخة مدوية لن نرضى بهذه المعاملة المهينة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، إضافةً إلى ذلك نحن نطالبهم بتعويضات مقابل الأمتعة الشخصية التي ضاعت أو تحطمت ومقابل كل الخراب والدمار الذي خلفته هذه القوات.

قلوبنا مليئة بالأمل أن هناك من يسمع صوتنا ويساعدنا في رفضنا لكل الوسائل الوحشية واللاإنسانية الموجهة ضدنا ويساعدنا في رفضنا لكل التهديدات ولاستخدام السلاح القاتل حيث وللأسف الشديد لنا تجربة مريرة مع هذا السلاح، حيث أنه قبل ما يقارب الثلاث سنوات استشهد أحد أخوتنا بهذا السلاح هنا في سجن النقب، وعلى يد هذه القوات التي حل حلم مفارقتها عندنا مكان حلم الإفراج، إن دخول هذه القوات لأقسامنا أصبح يؤرقنا لأبعد مدى، إن دخولهم بأسلحتهم القاتلة وبكلابهم المتوحشة يضيء لنا ضوءً أحمراً ويعيدنا للوراء ثلاث سنوات لليوم الذي فجعنا به باستشهاد أخانا محمد الأشقر رحمه الله.

إننا نتوجه إليكم آملين أن نجد لديكم آذان صاغية وقلوب مفتوحة تعمل على مساعدتنا للحصول على ظروف مناسبة وإنسانية.