الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأسرى: على خطى خضر عدنان...الاعتقال الإداري يتهشم

نشر بتاريخ: 28/02/2012 ( آخر تحديث: 29/02/2012 الساعة: 12:03 )
رام الله- معا- سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على الإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه الأسيرة الفلسطينية هناء يحيى الشلبي 28 عاماً، سكان قرية برقين قضاء جنين احتجاجاً على اعتقالها الإداري 6 شهور منذ اعتقالها يوم 16/2/2012.

وجاء في التقرير أن الأسيرة هناء الشلبي تسير على خطى الأسير المناضل خضر عدنان الذي خاض ملحمة الجوع لمدة 66 يوماً ضد اعتقاله الإداري حتى انتصر في النهاية واجبر سلطات الاحتلال على الموافقة على عدم تجديد الاعتقال له.

منذ تاريخ 14/9/2009 الأسيرة هناء اكتوت بنار الاعتقال الإداري، حيث اعتقلت سابقاً لمدة عامين ونصف إداريا، وأطلق سراحها في صفقة تبادل شاليط في المرحلة الأولى وسرعان ما أعيد اعتقالها مجدداً وبدون إبداء أية أسباب قانونية.

إدارة سجن الشارون الإسرائيلي قامت بعزلها بعد إعلانها الإضراب المفتوح عن الطعام، ولم تسمح لها بالتواجد بين الأسيرات، وقد اتخذت هذه الخطوة لأنها تعرف تماماً أن مصيرها أصبح مجهولاً في ظل اعتقالها إداريا وخاصة أنها ذات تجربة كافحت طويلاً أمام محاكم الاعتقال الإداري دون أي فائدة، حيث كان يجدد لها باستمرار فقضت كأسيرة أطول فترة اعتقال إداري بين النساء.

قررت هناء وضع حد لهذه السياسة التعسفية الظالمة ولهذا العذاب الطويل والسيف المسلط على رقاب المعتقلين، وان تتحدى قانون الاعتقال الإداري الذي يستسهل المحتلون التعاطي معه لأنه لا يكلفهم مرافعات ولوائح اتهام في المحكمة.

لم ينج احد من الاعتقال الإداري لا رجلاً ولا امرأة، لا صغيراً ولا كبيراً، انه قانون القوانين البائدة في دولة إسرائيل، ففي الأعوام الأربعة الأخيرة زج في الاعتقال الإداري أربع نساء فلسطينيات لا زالت إحداهن معتقلة وهي ورود القاسم، وقد جدد الاعتقال لهن أكثر من مرة استناداً إلى ما يسمى الملف السري.

الإضراب عن الطعام للأسرى الإداريين، خضر وهناء ضد الاعتقال الإداري يجب أن لا يبقى محصوراً على البطولة الفردية، وإنما البدء بحملة قانونية ودولية لإنهاء هذه السياسة الظالمة.

القرار الذي اتخذه الأسرى بمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري هي خطوة صائبة نحو الأمام، واستثمار للرأي العام الدولي الذي بدأ يعي حجم الانتهاكات غير القانونية بحق الأسرى، وقد تكون خطوة لإجبار حكومة الاحتلال على إلغاء هذه السياسة، ومقدمة نحو مقاطعة القضاء والإسرائيلي الذي يعطي غطاءاً قانونياً لانتهاكات حقوق الأسرى بما يخالف القانون الدولي الإنساني.

الاعتقال الإداري بدأ يتهشم منذ أن انتصر خضر عدنان على السجان، دق مسماراً في نعشه وأطلق صرخة المعذبين والمضطهدين في السجون، وقد بدأ الاحتلال يتعرى بممارساته التعسفية الخارجة عن نطاق القانون، وبدأت الجهة المظلمة في السجون تتضح أكثر وأكثر للمجتمع الدولي ولأنصار الحرية في العالم.