الجامعة العربية الأمريكية وشركاء بالتنمية المستدامة يختتمان دورة تدريب
نشر بتاريخ: 28/02/2012 ( آخر تحديث: 28/02/2012 الساعة: 14:05 )
جنين- معا- اختتم مركز حسيب الصباغ للتميز بتكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية الأمريكية ومؤسسة شركاء في التنمية المستدامة دورة تدريبية مكثفة بعنوان "الاستثمار في الموارد المتاحة لتنمية المجتمعات"، وذلك بمشاركة أكثر من 50 متدربا ومتدربة من طلبة الجامعة.
وتضمنت الدورة التدريب على برامج واستخدام "جهاز نت كتابي" المحمول المخصص لتطوير مهارات التعليم والتعلم لدى طلبة المدارس، كما تهدف إلى إبراز نقاط القوة لدى المشاركين، وخلق الدافعية لدى الشباب كونهم محور مهم في تنمية وتطوير مجتمعاتهم، كذلك التركيز على أهم الصفات المثلى والايجابية للاستثمار بالموارد المتاحة لتنمية مجتمعاتهم.
ومن جانبه، قال مدير مركز حسيب الصباغ للتميز بتكنولوجيا المعلومات، سامي عوض:"أن الجامعة تدعم وتشجع هذه الدورات التي من شأنها إحداث تغيير حقيقي في عقول وتفكير ومدارك طلبة الجامعات والمدارس، وإحداث نقلة نوعية في عملية التعليم والتعلم، من خلال الشراكة البناءة بين الجامعة ومؤسسة شركاء في التنمية المستدامة" وأضاف، أن الدورة تمثل فرصة للمشاركين فيها من طلبة الجامعة للحصول على وظائف مؤقتة في مجال التدريب في المؤسسة الراعية وخلال مراحل المشروع المختلفة.
وأكد عوض، على أن مشاركة الجامعة ومركز حسيب في هذا المشروع تهدف للوصول إلى المجتمع المحلي من خلال الطلبة المدربين الذين سيعملون على تدريب طلبة المدارس وأهاليهم في أماكن سكناهم، مشيرا إلى أن "جهاز نت كتابي" يحتوي على برامج تعليمية مميزة في العديد من المجالات العلمية يمكن لطلبة المدارس بشكل خاص وللطلبة بشكل عام الاستفادة منها في مسيرتهم التعليمية، كذلك يمكن لأهالي الطلبة من خلال"جهاز نت كتابي" من التحكم بخدمة الانترنت وبالأوقات والمواقع المسموع استخدامها من قبل أبنائهم.
وأوضح منسق مركز جنين للتعليم والتنمية المجتمعية في مؤسسة شركاء كميل الخالدي، أن الإستراتيجية المتبعة في كافة التدريبات التي تطرحها المؤسسة هو التركيز على مواضيع من شأنها تصويب مفهوم التعلم من خلال الخدمة، مشيرا إلى أن الشباب هم شركاء في العمل المجتمعي وليسو متلقين، ويجب إكسابهم لمهارات القرن الحادي والعشرين التي ترمي إلى بناء كادر شبابي حقيقي يتوافق ومهارات التوظيف وحاجات سوق العمل.
كما بين أهمية ربط التكنولوجيا في التعليم، وربط المفاهيم المطروحة ببرنامج "نت كتابي" واستخدام الوسائل والأدوات التي يمكن اعتمادها لتوسيع مدارك طلبة المدارس حول استخدام وسائل متعددة تصب في خدمة التعليم، ومساندة الطالب في فهم المحتوى التعليمي، وتعريف المتدربين ببرامج تعليمية إضافية يحتويها جهاز "نت كتابي" وما هي الآليات التي يجب إتباعها في عرض المدربين للمواد لطلبة المدارس.
وقال منسق التدريب والمدرب في الدورة باسم بني شمسة:" أن هذه الدورة تهدف لتنمية المهارات الكامنة لدى الشباب، وخلق الدافعية لديهم لإبراز مهاراتهم والاستثمار بها في تنمية المجتمعات الفلسطينية من خلال مبادرات خلاقة أساسها الشباب".
وأكد على دور الشباب في إيصال مفهوم التعلم لطلبة المدارس من منطلق أن الطالب محور العملية التعليمية، وان هذه الدورة تأتي من اجل تنمية مهارات الشباب في التدريب واستخدام الأساليب المناسبة التي تستند على أن الممارسة والتجربة أفضل طرق للتعلم واكتساب المهارات، وأشار انه وخلال الدورة تم الاعتماد على المتدربين في عرض وبلورة أفكارهم وإرشادهم وتعزيز المهارات لديهم لخلق جيل شبابي يتمتع بالمبادرة والدافعية للتغيير الايجابي في المجتمع.
ومن جهته شدد مدير البرامج في مؤسسة شركاء بدر الهدهد، على أن التدريب هو بداية لانطلاقة شبابية حقيقة للبدء بأعمال ريادية ذات علاقة تعليمية، من خلال مجموعات شبابية تمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين، وأضاف، أنه سيتم اختيار مجموعات من الشباب لديهم الاستعداد لبناء مشاريعهم الخاصة ومساعدتهم.
وقال:"نسعى من خلال برنامج التدريب وتماشيا مع أهداف المؤسسة وتحقيقا لتطلعاتنا من خلال برنامج "نت كتابي" إلى تدريب مدربين أكفاء يؤمنون بقدراتهم من اجل المساهمة في خلق جيل شبابي واعد والسعي إلى المساعدة في تطوير التعليم في فلسطين وتوسيع مدارك الطلبة للتعلم".
وقالت منسقة التدريب في مركز جنين في مؤسسة شركاء فداء الحاج إبراهيم :"أن "نت كتابي" هو مشروع واسع النطاق ومتعدد الأبعاد يمثل فرصه حقيقة فريدة من نوعها لطلبة فلسطين لإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين، كالنقد البناء، الابتكار، الاتصال، والمشاركة الفاعلة على المستوى الوطني".
وأضافت، أن المشروع ممول من جهات محلية ودولية منها صندوق الاستثمار الفلسطيني، ومؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية، واتحاد المقاولين العرب، ويستهدف حاليا مجموعة من طلبة الجامعة العربية الأمريكية والتي ستكون إحدى مراكز تعميم أفكار هذا المشروع ونشره للمجتمع المحلي من خلال طلبتها المدربين الذين سيقومون بنشر هذه التجربة في الجامعة وتدريب طلبة المدارس مستقبلا، وأشارت كذلك إلى أهمية تعريف واطلاع الأجيال الشابة الفلسطينية على الاقتصاد المبني على المعرفة، والمشاركة في أعلى مجالات المنافسة العالمية.
أما منسقة المشاريع في مركز حسيب الصباغ للتميز بتكنولوجيا المعلومات، تهاني صبيحات فقد أكدت على أهمية الدورة كونها ستعمل على صقل شخصيات المشاركين فيها وإكسابهم للخبرات والمهارات العملية التي ستساعدهم اثناء دراستهم في الجامعة وبعد تخرجهم في خدمة مجتمعهم والمساهمة في النهوض بالمسيرة التعليمية خاصة من خلال قيامهم بتدريب طلبة المدارس مستقبلا.