بلديتا قباطية وروبيه الفرنسية توقعان اتفاقية توأمة في عدة مجالات

جنين-معا- احتفلت بلدة قباطية بمراسم توقيع على اتفاقية توأمة بين بلديتا قباطية وروبييه الفرنسية في مجالات البنية التحتية والعلاقات العامة والحضرية والجامعية والثقافية والزراعية والتشغيل، وذلك في مقر البلدية.

وجرى التوقيع بين رئيس بلدية قباطية عصام نزال والنائب الاول لرئيس بلدية روبييه الفرنسية بيير دوبويس .

وحضر حفل التوقيع محافظ جنين قدورة موسى ومدير بلدية قباطية وليد كميل ونائب رئيس بلدية روبييه فابرايس بيلين وعضوي البلدية الفرنسية مصطفى ميموني وطونيو ماكويت ومسؤولة العلاقات العامة في البلدية الفرنسية كلوديا كابيهي ومدير شبكة التعاون اللامركزي لفلسطين ياسر عابد وممثل وزارة الحكم المحلي سفيان استيتي واعضاء مجلس بلدي قباطية.

واشار كميل الى ان الاتفاقية جاءت ثمرة علاقات صداقة وتعاون ما بين البلدتين استمرت لاكثر من عامين ونصف لتشكل امتداد علاقات صداقة متينة تربط الشعب الفلسطيني بالشعب الفرنسي.

بدوره قال نزال ان بلدية قباطية تشرفت قبل عامين ونصف وبالتنسيق مع شبكة التعاون اللامركزي ببناء جسور من الصداقة والتواصل مع البلدية الفرنسية مشيرا ان شمعة الامل والمحبة بدأت تنير الطريق نحو تجسيد وتوطيد العلاقة التي جمعت بين البلدتين لتعكس العلاقات الحميمة ما بين الشعبين والتي امتازت بالدعم الكبير الذي تقدمه فرنسا حكومة وشعبا للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية في كثير من المجالات.

أما دوبويس فقال "إن الحياة ليست نهرا هادئا والحصول على الحقوق يحتاج إلى كفاح وكرامة وهو ليس بالامر السهل لذلك أردنا أن نقدم حجرا بسيطا في بناء الحقوق الفلسطينية من خلال هذه الاتفاقية التي ينصب العمل بها في مجالات المساهمة بإنشاء حديقة للأطفال في قباطية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والتعاون والتبادل الثقافي".

وبين كميل ان الاتفاقية تضمنت تعهدا من البلدية الفرنسية بإنشاء حديقة للأطفال جاءت فكرتها من مجموعة طالبات من مدرسة قباطية.

وفي مجال العلاقات العامة ومساعدة البلدية في تحسين مستوى ونوعية خدمات الجمهور ذكر كميل، إن الاتفاقية تضمنت مساعدة البلدية في تنفيذ خطتها الإستراتيجية التنموية الممتدة لخمس سنوات والعمل بنظام "خدمة النافذة الواحدة" والذي يسمح بتركيز طلبات المواطنين وإعادة توجيهها نحو الخدمات ومقدميها.

ومن الاتفاقية ايضا تقديم المساعدة لبلدية قباطية في وضع نظام معلومات جغرافية يسمح بتنظيم وعرض بيانات ذات مرجعية جغرافية، ويسمح بإنشاء المخططات والخرائط للمدينة والتعاون مع طاقم أبحاث التنمية الاقتصادية للأراضي في جامعة "ليل" الفرنسية.

وعلى صعيد التعاون مع الجامعات تضمنت اتفاقية التوأمة شكلين مقترحين أولهما تعاون ما بين الجامعة العربية الأميركية وجامعات المنطقة في مجال الأبحاث، وثانيهما استقبال طلبة فلسطينيين في إطار برنامج المنح المشتركة مع القنصلية الفرنسية العامة في القدس.

وتناولت الاتفاقية القيام بالتبادل في مجالي الثقافة والمواطنة بين البلديتين، بالاستعانة بوسائل تكنولوجية حديثة وإرسال بعثات مراقبة ودعم إلى بلدية قباطية، على أن تتمكن بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين من الاستفادة من هذه التبادلات، إضافة إلى دراسة إنشاء برنامج لتعليم اللغة الفرنسية في قباطية ودعم تدريس اللغة العربية في مدينة روبيه.

واشتملت الاتفاقية على إنشاء علاقات تعاون ما بين مراكز الأبحاث الزراعية في المدينتين وتطوير منظومة التجارة العادلة بالتعاون مع منطقة "نوربا دو كاليه"الفرنسية فيما التزمت البلدية الفرنسية باستثمار قدرات شركائها ومعارف الجهات المحلية، في سبيل تجنيد مصادر الدعم المادي والبشري.

وقال رئيس بلدية قباطية إن الاتفاقية تناولت أنماط الدعم الذي تعهدت البلدية الفرنسية بتقديمه، ومن بينها الدعم المادي بحيث يتم تخصيص ميزانية تبلغ 40ألف يورو لتنفيذ المشاريع المتفق عليها على مدار ثلاث سنوات، بحيث يتم تخصيص مبلغ 20ألأف يورو منها للسنة الأولى بالإضافة إلى المساعدة في مجال الهندسة.