اولمرت يؤكد مجددا استعداد اسرائيل لقطع شوط بعيد من اجل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 07/12/2006 ( آخر تحديث: 07/12/2006 الساعة: 18:41 )
القدس- معا- استبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، فكرة اجراء مفاوضات سياسية مع سوريا، في المستقبل القريب واكد مجددا استعداد اسرائيل لقطع شوط بعيد من اجل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين.
وجاءت اقوال اولمرت هذه خلال اجتماعه التقليدي ظهر الاربعاء، مع محرري الصحف ووسائل الاعلام بمناسبة الذكرى السنوية لقرار التقسيم الذي اتخذته الامم المتحدة والذي اقرت فيه باقامة دولة اسرائيل.
وقال اولمرت تعقيبا على تقرير بيكر- هاميلتون، الذي قدم الثلاثاء الى الرئيس الامريكي جورج بوش، والذي اوصى باجراء حوار مع سوريا، "ان هذا الموضوع هو مدار خلاف في الولايات المتحدة، وان الادارة الامريكية لم تبلور بعد موقفها الرسمي من هذه القضية"، واضاف انه لا يوافق مع استنتاجات هذا التقرير التي تربط بين الوضع في العراق وقضية الشرق الاوسط.
واشار الى ان الرئيس بوش قال له خلال مباحثاتهما الاخيرة، انه لا يرى امكانية لاجراء مفاوضات امريكية-سورية او اسرائيلية-سورية، واكد اولمرت ان محاولات سوريا لزعزعة الاستقرار في لبنان ودعمها للتنظيمات الارهابية، تثبت ان الاحتمالات للشروع في مفاوضات معها قريبا ضئيلة.
واضاف الى انه لا يعتقد بان دمشق تنوي شن حرب على اسرائيل، مؤكدا ان اسرائيل لا تريد هي الاخرى شن حرب ضد سوريا، ورفض الكشف عن موقفه من قضية هضبة الجولان.
وتطرق اولمرت الى القضية الايرانية، قائلا "ان هذا الموضوع يتعامل معه المجتمع الدولي باسره بهدف منع ايران من الحصول على قدرة لتطوير اسلحة نووية، واكد انه اذا تم تحقيق هذا الهدف من خلال المفاوضات والحلول الوسط فان اسرائيل ستعتبر ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.
وشدد على انه لا يمكن لاسرائيل ان تحتمل فكرة حصول ايران على قدرة نووية، مشيرا الى انه بحث هذا الموضوع مع الرئيس بوش وقد خرج من هذا الاجتماع وهو اقل قلقا مما كان عليه من قبل.
واكد اولمرت ان اسرائيل لن تفوت اي فرصة لدفع المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، قائلا "ان اسرائيل ستواصل التحلي بضبط النفس في اطار وقف اطلاق النار مع الفلسطينيين بالرغم من استمرار اطلاق القذائف الصاروخية الفلسطينية على منطقة النقب.
واعرب عن امله في ان يعقد اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس محمود عباس، عما قريب، مشيرا الى انه لم يضع اي شروط لعقد هذا اللقاء ، مشيدا بالعلاقات الحسنة القائمة بين اسرائيل وكل من مصر والاردن على مختلف المستويات.
واشاد رئيس الوزراء مجددا بالموقف المعتدل وغير الاعتيادي الذي اتخذته بعض الدول العربية الخليجية والعربية السعودية ومصر والاردن، خلال الحرب الاخيرة في لبنان، وقال ان مبادرة السلام السعودية تنطوي على عدة تجديدات مثيرة للاهتمام لا يمكن تجاهلها، بالرغم من انها تتضمن ايضا عدة بنود لا توافق عليها اسرائيل، واضاف انه سيكون مسرورا جدا لاجراء اتصالات مع ممثلي هذه الدول في المستقبل بهدف تعزيز مكانة الاطراف العربية المعتدلة.