هل القدس بحاجة للأقوال فقط يا سادة...
نشر بتاريخ: 29/02/2012 ( آخر تحديث: 29/02/2012 الساعة: 20:10 )
على هامش الماراثون الاسرائيلي : هل القدس بحاجة للأقوال فقط يا سادة...
بقلم : جهاد عويضة
الامين العام للجنة الوطني لمناهضة التطبيع
تابعنا في الصحافة الفلسطينية والاسرائيلية أيضا أعتزام بلدية القدس تنظيم المارثون الدولي "مارثون winner القدس" السنوي يوم 16 آذار الجاري، وذلك للعام الثاني على التوالي، حيث كما عرفنا ان هذا الماراثون سيخترق الاحياء العربية الفلسطينية مرورا بالبلدة القديمة من القدس، ويشارك فيه الالاف من يهود العالم من النخب الاكاديمية.
تابعت كغيري بيان تجمع قدسنا للاتحادات والالعاب الرياضية الذي طالب القيادة الفلسطينية بأن يكون هناك ماراثون فلسطيني موازي، وطالب بيان قدسنا من شركة "اديداس" الالمانية الراعية سحب رعايتها أو الضغط على الجهة المنظمة بالمطالبة بتعديل مسار الماراثون كي لا يمر من الاحياء العربية الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي في العام 1967.
وتابعت أيضا كغيري من المهتمين بالشأن الرياضي الفلسطيني عامة والمقدسي بشكل خاص أن كان هناك رد فعل فلسطيني رسمي أو شعبي حول ذلك وأن كان هناك خطوات عملية أتخذت بعد ان قرع تجمع قدسنا "ناقوس الخطر" للعام الثاني على التوالي، وكانت المفاجآة ان هناك من استنكر ومن شجب ومن أدان ومن استهجن ومن أستغرب ومن ومن ومن....
وعلى الارض يقول المسؤول الاعلامي لتجمع قدسنا انهم خاطبوا الرئاسة الفلسطينية ومحافظ القدس العام الماضي وهم لغاية اليوم ينتظرون من يجيبهم سواء سلبا ام ايجابا، وهذا العام أيضا قرعوا ناقوس الخطر وبأنتظار الرد.
أذن يا سادة نحن وكالعادة نبرع دائما في الاحاديث الاعلامية والتلفزيونية حين نظهر على شاشات التلفزة مرتدين أحلى الثياب وربطات العنق الباريسية ونتحدث ونناقش ونقاطع بعضنا البعض ويعلو صوتنا ومن يشاهدنا من أخواننا في العالم العربي يعتقد ان القدس محررة، وهناك جيوش جراراة بها ، لكن في الواقع ان الطرف الاخر يعمل على الأرض وبتسارع مع الزمن، فالقدس تعاني جميع صنوف الآسرلة والتهويد والاستيطان والاعتقال وتغيير المعالم والانتهاكات اليومية لآقصانا وووو.
أستغرب لغاية اليوم من عدم أتخاذ خطوة عملية وتلبية نداء تجمع قدسنا الذي أتشرف بعضويته، فأين قيادتنا السياسية والرياضية ومؤسسات مجتمعنا المدني، وأين المرجعيات المقدسية التي عددها يفوق عدد حبات الشتاء " المتساقط في هذه الايام" أين وزارة الشباب والرياضة أين وزارة شؤون القدس أين اللجنة الاولمبية الفلسطينية أين الرئاسة ورئاسة الوزراء أين الأكاديميين والاتحادات والاندية.
أين العدد الكبير من المرجعيات المقدسية التي عادت من الدوحة قبل يومين بعد ان شاركت في مؤتمر القدس أين المتباكون ليل نهار على القدس، وأين وأين.... ولماذا تركتم تجمع قدسنا وحيدا في هذا الصراع غير المتكافئ مع سلطات تستهدف الحجر والبشر والشجر في المدينة.
وأخيرا هل سيمر يوم 16 آذار ويجري الماراثون الاسرئيلي بنجاح كما العام الماضي، وبعد ذلك نسمع نفس الأصوات مجددا .. الادانة والاستنكار والشجب والأستهجان والخطب الرنانة ووووو.