السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اول قاض عربي في العليا الاسرائيلية يرفض ترديد نشيد "هتكفاه"

نشر بتاريخ: 29/02/2012 ( آخر تحديث: 29/02/2012 الساعة: 21:41 )
بيت لحم- معا- يعتبر القاضي سليم جبران اول قاض عربي يدخل المحكمة العليا الاسرائيلية ضمن تركيبة القضاة الذين تم تعيينهم يوم امس " الثلاثاء" وبعد انتهاء رئيس المحكمة العليا الجديد " غرونيس وقف جميع الحضور ورددوا نشيد "هتكفاة " النشيد " الوطني الاسرائيلي" باستثناء القاض سليم جبران الذي رصدته كاميرات التلفزة والصحافة بشفاه مغلقة لم تردد النشيد الامر الذي اثار غضب العديد من الساسه واعضاء الكنيست الاسرائيليين الذين طالبوا وزير القضاء بعزل القاضي الرافض للنشيد .

ونقلت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم " الاربعاء" عن مقربين من القاضي سليم قولهم بانه تصرف هكذا انطلاقا من مواقف وقناعات إيديولوجية خاصة وان الحديث يدور عن موضوع غاية في الحساسية.

وانقسمت الساحة السياسية الاسرائيلية حول الموقف الذي اتخذه اول قاض عربي ففي حين قال بعضهم بانه من غير المعقول ان نطالب مواطنا عربيا ترديد نشيد دولة يهودية قال اخرون "انه ليس من المقبول ان يمتنع قاض في المحكمة العليا عن ترديد النشيد " الوطني"."

وفي سياق الرفض والمعارضة قال عضو الكنيست عن حزب الاتحاد الوطني ميخائيل بن اري الذي سيطرح اليوم على الكنيست قانونا يمنع من لم يؤدي الخدمة العسكرية او المدنية من اشغال منصب قاض في المحكمة العليا " القاضي سليم جبران اهان النشيد الوطني وبصق في وجه الدولة واثبت بانه ليس جديرا بتولي منصب قاض في المحكمة العليا "

ومن ناحيته قال رئيس لجنة القانون التابعه للكنيست والعضو فيها عن حزب يسرائيل بيتنا وعضو لجنة تعين القضاة "دافيد روتام " بانه سيتوجه لوزير القضاء يعقوب نيئمان طلب عزل جبران من منصبه الجديد .

وعلى الجهة الاخرى من المتراس قال عضو الكنيست العربي غالب مجادلة " ان عضوي الكنيست روتام وبن اريه خرجا عن جادة صوابهم وفقدا عقليهما ".
وتساءل مجادلة مستهزءا بالمعارضين " ما علاقة قاض عربي ومقولة " طالما النفس اليهودية تواقة " التي تتصدر النشيد .

وهب عضو الكنيست اليهودي دوف حنين عن كتلة حداش للدفاع عن القاضي قائلا" حتى عضو الكنيست روتام يجب عليه ان يفهم بان العرب لا يمتلكون " روح يهودي تواقة ".

وجاء الرد الاعنف من عضو الكنيست العربي احمد الطيبي " ان هجوم هؤلاء الفاشيين على القاضي جبران وساما على صدره " .