حليله يدعو رجال اعمال صينيين للاستثمار في فلسطين

رام الله- معا- زار وفد ضم نحو 30 رجل أعمال وأكاديمي من جمهورية الصين الشعبية، مقرّ شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة"، حيث اطلع على تجربتها الرائدة في فلسطين، ورافقهم السفير الفلسطيني في بكين أحمد رمضان، وممثلون عن وزارة الخارجية، وعن صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي نسق لزيارة الوفد الصيني للأراضي الفلسطينية.

وضم الوفد ممثلين عن شركات صينية من مختلف القطاعات، وممثلين عن الغرف التجارية الصينية، وأكاديميين من جامعات ومراكز بحث متخصّصة، وكان في استقبالهم الرئيس التنفيذي لـ"باديكو القابضة" سمير حليله، ومدير دائرة تطوير المشاريع في الشركة عبد الله الشعراوي.

وقال حليلة ان "باديكو القابضة" تأسست بهدف المساهمة في النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، من خلال الدخول في مشاريع كبيرة الحجم، وحشد الاستثمارات المحلية والاجنبية اللازمة لها، والتي لا يشكّل الدخول فيها منافسة لصغار رجال الأعمال والشركات العائلية.

وأطلع حليله الوفد الصيني على تجربة الشركة في إصدار أول سندات تجارية في السوق الفلسطينية، والتي عكس الإقبال على الاكتتاب بها ثقة المؤسسات المالية بأداء الشركة واستثماراتها.

وأطلع حليله الوفد الصيني على جهود "باديكو القابضة" لدعم قطاع التعليم والريادة، وخصوصا استعداداتها لإطلاق مبادرة شاملة لتمكين الشباب ودعم فرصهم في دخول سوق العمل، لافتا في هذا المجال الى قرار الشركة تخصيص الجزء الاكبر من ميزانيتها للمسؤولية الاجتماعية لدعم مباردة خاصة تسهم في ردم الفجوة في المهارات وتؤسس لجيل من الشباب المتمكن والقادر على قيادة المستقبل المتمكّن.

وأشاد حليله بالعلاقات الفلسطينية الصينية، مؤكداً أهمية وجود علاقة باتجاهين، عبر عمليات التصدير والاستيراد، مشيرا في هذا السياق الى تجربته الشخصية مع السوق الصيني، عندما تم فتحها أمام المنتجات الفلسطينية من قطاع الحجر والرخام.

ودعا حليله رجال الأعمال الصينيين الى الدخول في شراكات استثمارية مع نظرائهم من فلسطين، مؤكدا ترحيب "باديكو القابضة" بشراكاتها، سواء في الشركة نفسها أو في مشاريعها الحالية والمستقبلية.

بدوره، قدم عبد الله الشعراوي مدير دائرة تطوير المشاريع لمحة عن مشاريع الشركة واستثماراتها في مختلف القطاعات العقارية، والسياحية، والزراعية، والبنية التحتية، والصناعية، والمنتشرة في مختلف المحافظات حيث تستثمر "باديكو القابضة" في مشاريع سياحية وعقارية وإسكانية داخل المدينة المقدسة.

وقدم الشعراوي عرضاً مفصلاً حول الشركة ومشاريعها، خصوصا تلك التي تم افتتاحها خلال العام الماضي، كمشروعي إعادة تدوير النفايات الصلبة في جنين ونابلس في قطاع البنية التحتية، وفي القطاع السياحي فندق سانت جورج بالقدس وفندق المشتل بغزة، والانتهاء من عملية شراء الاراضي لمشروع بوابة أريحا العقاري السياحي، باستثمارات تبلغ 35 مليون دينار، وفي القطاع الزراعي مشروع مزارع النخيل في اريحا "شركة نخيل فلسطين"، الذي شمل زراعة آلاف الاشجار في مرحلته الحالية، علما ان المشروع سيشمل في مراحله النهائية نحو 60 ألفا من اشجار نخيل المجول ومصنع متطور لتعبئة وتخزين التمور.

وفي قطاع الزراعة أيضا، أشار الشعراوي إلى افتتاح مشروع مسلخ الدواجن في منطقة طولكرم مطلع العام الماضي، وإنشاء مزارع للدجاج اللاحم لتزويد المسلخ بجزء من احتياجاته.

واستعرض الشعراوي مشاريع ما زالت قيد الإنشاء، وأخرى في طور المراحل التمهيدية للبدء بتنفيذها، وتضم مشروعا لتدوير النفايات الصلبة وآخر لتحلية المياه في شمال قطاع غزة، وتطوير وتشغيل منطقة أريحا الصناعية الزراعية بالشراكة مع صندوق الاستثمار، وإنشاء محطة توليد الطاقة في شمال الضفة مع مجموعة من الشركاء من القطاع الخاص، بكلفة تصل إلى 300 مليون دولار.

وأعرب لو كانغ رئيس الوفد، عن أمله في أن تشكل زيارة الوفد بدايةً لعلاقة على المستوى الشعبي وفيما بين القطاع الخاص في البلدين، وقال كانغ ان الوفد الصيني "لاقى اهتماما من جميع مكونات القطاع الخاص الفلسطيني بهذه الزيارة، كما أن وزارة الخارجية الصينية أبدت اهتماما كبيرا بها"، لافتا الى الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني ولمسها الوفد خلال زيارته القصيرة.

وأضاف كانغ "كانت الزيارة قصيرة ليومين فقط، لكننا تعرفنا على امور كثيرة، فهناك صعوبات لديكم، لكن الفلسطينيين شعب يتميز بالنشاط تحت كل الظروف، ويتمتع بمستوى عالٍ من التعليم".