اسرائيل طلبت من الرئيس ابو مازن عبر الولايات المتحدة استبعاد عريقات عن ملف المفاوضات بدعوى تشكيله خطرا على المفاوضات
نشر بتاريخ: 07/12/2006 ( آخر تحديث: 07/12/2006 الساعة: 20:50 )
بيت لحم- خاص معا- كشفت مصادر موثوقة لوكالة معا ان اسرائيل طلبت من الرئيس ابو مازن عبر الولايات المتحدة الامريكية استبعاد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات من ملف المفاوضات مع اسرائيل لما يشكله من " خطورة على مسار المفاوضات والعملية السلمية برمتها " .
وتعقيبا على هذا النبأ قال ابو عدي قائد كتائب الاقصى الذراع العسكري لحركة فتح في انتفاضة الاقصى " بالفعل لدينا معلومات اكيدة عن مطالبة اسرائيل لابي مازن عبر ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش باستبعاد د. عريقات عن المفاوضات ونحن نعلم بذلك لا سيما وان المطالبة كانت قبل ثلاثة اشهر مؤكدا ان الرئيس ابو مازن رفض المطلب الاسرائيلي وتمسك بصائب عريقات ".
ثم اضاف ابو عدي " يؤسفنا في هذه الايام ان النائب الحمساوي مشير المصري يطالب ايضا باستبعاد صائب عريقات عن مهمة التفاوض ".
وعلى شكل سؤال استنكاري قال ابو عدي" هل هذه مصادفة ام يحاول مشير المصري تلبية المطلب الاسرائيلي عبر طرف فلسطيني هذه المرة ؟ وهل يعقل ان يكون المطلب الاسرائيلي هو نفسه مطلب الاخ مشير المصري ؟ واذا كانت مصادفة فهي عجيبة والله ".
وشدّد ابو عدي على ان عريقات يشغل منصب رئيسي دائرة التفاوض في منظمة التحرير وليس مجرد موظف في هذه الحكومة او تلك او هذا المسؤول في السلطة او ذاك".
وفي اتصال هاتفي لوكالة معا مع الدكتور صائب عريقات رفض نفي او تاكيد هذه الانباء مفضلا عدم التعقيب عليها.
وكان النائب مشير المصري اعتبر استثناء الضفة الغربية من التهدئة الجزئية التي اجمعت عليها الفصائل الفلسطينية بمثابة سابقة خطيرة بتجزئة الوطن.
واتهم المصري النائب صائب عريقات بالمسؤولية عن هذا الاستثناء قائلا "ان الفصائل اعتمدت عليه ليكون الوسيط بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه- حسب المصري-قام بنقل الصورة مقلوبة للاحتلال الذي بدوره اعتبر ان التهدئة تشمل قطاع غزة فقط.
وحول هذا الاتهام قال المصري لـ "معا":" نحن اعتبرنا ان الاخ صائب عريقات وسيط ولكنه لم ينقل الصورة المتوافق عليها" مشيراً إلى ان الفصائل استغربت ذلك.
و ابدى المصري استخفافه بمذكرة عريقات البرلمانية قائلاً" ان على الشعب الفلسطيني بكامله التحقيق مع عريقات لما قال عنه "قلبه للحقائق وحرفه مسار التوافق الفلسطني حول موضوع التهدئة عن مساره بنقل صورة مجتزئة للعدو الصهيوني".
وردا على ذلك شنت حركة فتح هجوما لاذعا على تصريحات النائب عن حركة حماس مشير المصري بحق كلا من النائب صائب عريقات والناطق باسم فتح جمال نزال.
وقالت فتح في بيان تلقت معا نسخة منه " ان الاتهامات التي اطلقها النائب مشير المصري تساهم في المشاركة بحصار قيادات فتحاوية, معتبرة تلك التصريحات بانها
عاريه عن الصحة واستمرار لما وصفته الحركة بالكذب والتضليل المفضوح الذي اصبح منهجا لدى المصري و امثاله وانهم يعرفون كم ادخلو من الاموال عبر معبر رفح وانهم اخر من يتحدث عن الحصار ".
واضافت فتح في بيانها " ان المحاصر هو الشعب الفلسطيني وحركة فتح وهذه هي الحقيقة و"ان هذه الاتهامات و المزاودات و اطلاق الشتائم التي يطلقها المصري تعزز مواقعهم وحضورهم لدى انصارهم و انهم لا يعلمون بانها اقصر الطرق الى الانحدار و السقوط الاخلاقي و الوطني في نظر الجمهور الفلسطيني الذي يمتلك المقدرة على التميز بين الشعار و الممارسه " .