عساف: نطالب بالافراج الفوري عن مناضلي فتح المعتقلين في سجون غزة
نشر بتاريخ: 01/03/2012 ( آخر تحديث: 01/03/2012 الساعة: 17:06 )
رام الله -معا- قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح أن قيادات حماس التي تسيطر على غزة رفضت اعلان الدوحة وانقلبت عليه بهدف ابقاء الامور في غزة على ما هي عليه، وذلك للحفاظ على امتيازاتهم الخاصة ومواقعهم " السلطوية"كما وصف البيان.
واضاف عساف في تصريحات صحفية "للأسف المعتقلين السياسيين من أبناء فتح المتواجدين في سجون المقالة وتحديدا سجن الكتيبة يعانون ظروفا صعبة جداً تعتبر من أسوأ الظروف التي يعيشها المعتقلين بالعالم".
وأضاف كنموذج على هذه المعاملة غير الانسانية " هناك 12 معتقلا سياسيا من أبناء حركة فتح حاولت إسرائيل تصفيتهمً اكثر من مرة وقامت حماس باعتقالهم" مشيراً إلى أن المقالة تضع هؤلاء المعتقلين الاثني عشر في غرفة لا تتجاوز مساحتها الـ (4) امتار داخل سجن الكتيبة بغزة, يتواجد فيها "الغرفه" خمسة أسرى فقط وهي لا تتسع لاكثر من خمسة أشخاص .
وأوضح أن المعتقلين يتناوبون في النوم على الأسرة الخمسة لكي يستيطوا أخذ قسط من الراحة مبينا أن من بين المعتقلين " زكي السكني وجميل جحا وشادي أحمد وحسن الزنط ومحمد ابو علوان ومحمود النجار وغيرهم ".
وكشف عساف أن المعتقلين حاولوا تنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام خلال الأيام الماضية وذلك بهدف الافراج عنهم و تحسين ظروف سجنهم إلا أن عناصر حماس أقدموا على تكبيل المناضل زكي السكني القيادي في حركة فتح وكتائب شهداء الاقصى وقاموا بالاعتداء عليه وتهديده بحلق اللحية عنوة او فك الاضراب عن الطعام , متسائلاً " هل هؤلاء اللذين يدعون الإسلام يمارسون هكذا أفعال مع ابناء شعبهم ودينهم "
ولفت عساف إلى أن الحكومة المقالة عمدت على تحويل الزيارة الأسبوعية للمعتقلين السياسيين إلى أيام زيارة " العملاء" حيث كانت في السابق أيام الاثنين من كل أسبوع الا أن حماس حولت ذلك إلى يوم الثلاثاء وهو اليوم المخصص لزيارة العملاء في سجن الكتيبة.
وأكد عساف أن المعتقلين السياسيين أبلغوا ذويهم برفض ذلك ومقاطعة كافة الزيارات الأسبوعية التي خصصت لهم كون ذلك إهانة لهم ولمكانتهم في المجتمع الفلسطيني.
وأضاف عساف قائلاً " حماس ما زالت تصعد باتجاه إفشال المصالحة وتفجير الأوضاع عبر إصدار أحكام غير قانونية بحق المختطفين وصلت لحد اصدار احكام بالاعدام على مناضلي فتح من المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم بعد الانقلاب الأسود بحجة تنفيذ عمليات ضد عناصرها خلال الانقلاب".
وتابع " نسأل حماس ما هو مصير من قتل 700 مناضل فلسطيني من أبناء فتح خلال وبعد الانقلاب وما هو الحكم المناسب بحق هؤلاء الذين ينتمون لحركة حماس ", قائلاً " إذا ما نفذت حماس أحكامها الباطلة فإن الباب سيفتح على مصراعيه ونحن نصر على تنفيذ أحكام القانون على قتلة مناضلينا الفتحاوين" كما وصف.
وأكد عساف أن المقالة ترفض علاج المعتقلين السياسيين وعلى وجه الخصوص زكي السكني الذي يعاني من جلطة في ساقه اليسرى إضافة لإصابة عدد من المعتقلين السياسيين "بالجرب" بفعل الظروف الغير انسانية التي يعيشونها داخل سجون حماس وهذا المرض الذي انقرض من العالم باستثناء سجون حماس اكبر مؤشر على البيئة التي يعيشون بها مكرهين من قبل مليشيا حماس التي تخطف غزة و ما فيه حيث لا قانون الا قانون الغاب.
وأشار إلى أن ذوي المعتقلين هم من يوفروا العلاج إلى أبنائهم على حسابهم الشخصي حيث أن أبنائهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة وعرض على الأطباء لمعاينتهم, لافتاً إلى أن ذوي المعتقلين اعتصموا أمس الأربعاء أمام مقر الصليب الأحمر بغزة للمطالبة بحرية أبنائهم وتضامناً مع الأسيرة هناء الشلبي.
وحذر عساف من إقدام المقالة على تنفيذ أحكام الإعدام بحق مناضلي فتح بغزة كون هذا الامر سيجعلنا نتخذ موقف غبر مسبوق للدفاع عن كوادرنا ومناضلينا, قائلاً " حماس تريد أن تجرنا الى ردات فعل من أجل إفشال المصالحة وتدمير كافة الجهود المبذولة "وهي وحدها تتحمل مسؤولية افعالها المرتكبة و اية ردود فعل عليها.
وطالب عساف لجنة الحريات في قطاع غزة بزيارة المعتقلين السياسيين والخروج بموقف معلن من ممارسات حماس القمعية والجرائم التي ترتكب بحق أبناء فتح والاطلاع على ظروفهم الصعبة وأن يكون لهم دور في الافراج الفوري عن المعتقلين الابطال في سجون حماس.
ودعا عساف منظمات حقوق الانسان في قطاع غزة بإعلاء صوتها تجاه ما يجري بحق أبناء فتح والتعامل بموقف واضح تجاه كافة تلك الانتهاكات غير الانسانية.
وطالب عساف من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وما تبقى من قيادات حمساوية تغلب المصالح الوطنية ومصالح ابناء شعبا الى الزام هؤلاء الانقلابين في غزة بالالتزام بما وقع عليه بالدوحة و قبلها بالقاهرة وان يقطعوا الطريق على هؤلاء ليصححوا مسارهم ومسلكياتهم الخاطئة التي لن توصلهم الا الالتقاء مع اعداء شعبنا كي لا يستمروا بهذا الانحراف عن طريق الوحدة
وأضاف " رغم كل ممارسات حماس الا أننا مصرون على إتمام المصالحة وتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام ", لافتاً إلى أن حركته بانتظار رد حماس على تشكيل الحكومة التوافقية لأنهاء حقبة الانقسام.