غزة - التأكيد على تفعيل منظمة التحرير ومن ثم اصلاحها
نشر بتاريخ: 01/03/2012 ( آخر تحديث: 01/03/2012 الساعة: 16:14 )
غزة - معا - عقد مركز الشام للدراسات والبحوث في مقره بمدينة غزة حلقة نقاشية بعنوان "مستقبل منظمة التحرير الفلسطينية في ضوء آخر المستجدات السياسية" قدم خلالها ورقتا عمل الأولى للدكتور خالد صافي، والثانية للدكتور جميل عليان وبمشاركة عشرين مثقفا وأكاديميا.
واكد الدكتور صافي في ورقته ضرورة ان تسبق عملية بناء المنظمة اصلاحها بشكل افقي ورأسي بما يراعي تداخل الاجيال وضخ دماء جديدة والابتعاد عن التفرد والمصالح الشخصية وان تسبق عملية الاصلاح الكلي للمنظمة اصلاح جزئي لفصائلها وقواها المتعددة وللسلطة الفلسطينية ايضا لتكون المنظمة مرجعية عليا للشعب الفلسطيني بحيث تتغلب عقلية الشراكة بعيدا عن محاولة أي طرف للانقضاض عليها والاستفراد بها.
واشار الى ان اصلاح المنظمة يجب ان يشمل كل مكونات المنظمة وهيئاتها مع استحداث مؤسسات جديدة تتناسب مع الواقع الجديد وان يكون دور المجلس الوطني متواصل وليس موسميا مع وضع ضوابط قانونية لعمل المنظمة والسلطة، كما ان تفعيلها يحتاج الى مراعاة صعود قوى جديدة ودورها الفاعل مثل الجهاد الاسلامي وحماس وتراجع اخرى لم يعد لها فعالية كبيرة على ارض الواقع.
من جهته اكد الدكتور جميل عليان ان هناك تبديلات مهمة قادمة في المنطقة ستؤثر على مركز الثقل العربي وبالتالي ستتعرض منظمة التحرير الفلسطينية للتحولات بإرادتها أو مكرهة، وقال" كما أن وصول فريق التسوية أن إسرائيل والعالم لا يملك الاستعداد الآن لمنح الفلسطينيين الحد الادني مما يطالبون به جعل الفلسطينيين الآن أكثر قربا من الاجتماع تحت سقف واحد وبتوافق وطني يتنازل فيه كل طرف عن جزء من مرتكزاته حتى يتمكنوا من الجلوس على مائدة واحدة".
واوضح ان هناك نقاطا مشتركة يمكن ان تحدد مدى الاتفاق على إعادة بناء وهيكلية منظمة التحرير الفلسطينية وهي حق العودة و تحريم وتجريم إنهاء النزاع و التوافق بأن كل أشكال المقاومة التي اقرها القانون الدولي حق الشعب الفلسطيني لا يمكن إنكاره أو إدانته والتراجع عن الاعتراف بإسرائيل وعدم اشتراط احترام ما وقعت عليه م . ت . ف.