التشريعي يطلع وفدا أمريكيا على ممارسات الاحتلال

أطلع النائب د.عبد الله عبدلله وفدا أمريكيا على مواقف الحكومة الإسرائيلية التي تضع العراقيل أمام الجهود السلمية وذلك باستمرارها ببناء المستوطنات وعدم اكتراثها بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني برعاية أمريكية، مما يؤدي إلى زيادة حدة الصراع، مشيرا إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن إفشال الجهود الأردنية الأخيرة لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب تعنتها في قضايا هامة كالحدود والقدس واللاجئين.

وأشاد عبدالله بالعلاقات بين الشعبين الفلسطيني والأمريكي مطالبا بأن تنعكس هذه العلاقة على مواقف الإدارة الأمريكية المنحاز لإسرائيل.

جاء ذلك لدى استقبال المجلس التشريعي لوفد أمريكي ضم جامعيين ومهنيين من جامعات أمريكية مختلفة، حيث التقى هذا الوفد كل من النواب : د. عبدالله عبدالله ووليد عساف وبرنارد سابيلا ونجاة الاسطل وإبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني ومساعده للشؤون القانونية الأخ جمال الخطيب وكمال دعيبس مدير عام العلاقات العامة والإعلام و إبراهيم عازم مقرر لجنة المراقبة وحقوق الإنسان

واستعرضت النائب د. نجاة الأسطل أوضاع قطاع غزة وقالت إن مساحته صغيرة جدا وأن 70% من سكانه لاجئون هجروا قسرا من مدنهم وقراهم عام 48 ويعانون اشد الظروف قساوة بسبب الحصار الجائر والعدوان الإسرائيلي المستمر على السكان مما تسبب بفقدان العديد من الأرواح وتدمير الممتلكات والبنية التحتية وقالت إن عدم توفر الوقود يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي مما ينعكس سلبا على كافة أوجه الحياة في هذه المنطقة المحاصرة.

وحمل النائب وليد عساف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة سبب فشل حل الدولتين وقال إن الحكومة الإسرائيلية اليوم تتجه نحو حل الدولة الواحدة القائمة على نظام الأبارتهايد المشابه لنمط النظام البائد في جنوب إفريقيا، مشيرا إلى سياسة الفصل التي تتمثل بإقامة جدار العزل ما أدى إلى عزل العديد من المدن الفلسطينية ووضعها في جاتوهات وجيوب معزولة.

وقال إن مدينة قلقيلة اليوم خير مثال على هذه السياسة التي تمارسها حكومة الاحتلال ولفت عساف إلى شبكة خطوط السكة الحديدية التي تنوي حكومة الاحتلال إقامتها بين المستوطنات في الضفة الفلسطينية المحتلة ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تمنع من إقامة المستوطنات في المناطق المحتلة وتمنع من مصادرة أراضي الغير، وقدم للوفد الضيف شرحا مفصلا عن تاريخ القضية الفلسطينية والمفارق التاريخية التي مرت بها.

ووضع النائب د. برنارد سابيلا الوفد الضيف بصورة معاناة المواطنين الفلسطينيين في القدس جراء ممارسات الاحتلال وسياسة هدم البيوت وطرد المواطنين من مدينتهم ومصادرة هوياتهم وبناء جدار الفصل لعزل هذه المدينة عن محيطها الفلسطيني بهدف تهويدها وطمس معالمها العربية، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة من قبل مجموعات المستوطنين المتطرفين على الأماكن الفلسطينية المقدسة ودور العبادة سواء في مدينة القدس أو في الضفة الفلسطينية المحتلة.

وشرح جمال الخطيب مساعد الأمين العام للشؤون القانونية عن العملية التشريعية ومراحلها وعن الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية ، كما قدم إبراهيم عازم مقرر لجنة المراقبة وحقوق الإنسان في التشريعي فكرة عن عمل المجلس ودوره في مجال الرقابة والتشريع إضافة إلى تركيبة لجانه وآلية عملها .