الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تلتقي بنائب المنسق الخاص للأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 01/03/2012 ( آخر تحديث: 01/03/2012 الساعة: 20:46 )
غزة- معا- أكد ماكسويل جيلارد نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة على أهمية مذكرة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والموجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي تندد بسياسة الإعتقال الإداري العنصرية التي يمارسها الإحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

جاء هذا خلال اللقاء الذي جمع جيلارد بوفد من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بمقر الأمم المتحدة وضم الوفد كلا من بسام حسونة عضو اللجنة المركزية لحزب فدا وجمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى والمحامي رفيق مسلم ممثل برنامج غزة للصحة النفسية في لجنة الأسرى ووالدة الأسيرين ضياء ومحمد الأغا ووالدة الأسير ابراهيم بارود عن أهالي أسرى قطاع غزة .

ووعد جيلارد نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة بتسليم مذكرة لجنة الأسرى وأهالي أسرى قطاع غزة للأمين العام للأمم المتحدة مؤكدا أنه سوف يبذل جهدا في التخفيف من معاناة الأسرى وذويهم .

وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نظمت مسيرة جماهيرية مساندة للأسيرة الفلسطينية المعتقلة إداريا في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ 16 / 2 / 20112م انطلقت من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتجاه مقر الأمم المتحدة للمطالبة بتحرك دولي وأممي عاجل لإنقاذ حياة الأسيرة هناء شلبي والتي تخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ 16 فبراير 2012م احتجاجا على سياسة الإعتقال الإداري .

وكان رفيق حمدونة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى قد قرأ أمام مقر الأمم المتحدة وبحضور قيادات العمل الوطني والإسلامي تفاصيل المذكرة التي قدمها وفد لجنة الأسرى للسيد ماكسويل جيلارد وتنص المذكرة على ما يلي :

السيد / بان كي مون المحترم

تحية طيبة وبعد ،،،،،

الموضوع / مذكرة تندد بسياسة إسرائيل العنصرية في الإعتقال الإداري

إن أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي تزداد سوءا يوما بعد يوم .. فالسياسات الإسرائيلية العنصرية والتي تنتهك أبسط الحقوق الإنسانية للأسير الفلسطيني " شيخا وشابا وإمرأة وطفلا " لا تتوقف بل وتتصاعد حدتها وبإشراف رسمي وضوء أخضر منحه رأس الهرم السياسي وذوي القرار في الحكومة الإسرائيلية لإدارة مصلحة السجون والمحاكم الصورية الغير شرعية أو قانونية واللا إنسانية لممارسة حقدهم التاريخي والدامي ضد الأسرى.

إن إسرائيل تعمل على إبادة الروح والجسد والعمر والذاكرة لدى الأسير الفلسطيني وهاهم الأسرى يتعرضون في هذه اللحظات لأبشع الجرائم الإسرائيلية في العزل والنفي من سجن لآخر ومن زنزانة لأخرى وللحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية في الزيارة والعلاج والتعليم والتواصل مع العالم الخارجي.

وإن ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني والأسرى المحررين منهم على يد الإحتلال الإسرائيلي من إعتقال إداري عنصري يأتي في سياق همجية إسرائيلية مبرمجة للنيل من حريتهم وعزتهم وشموخهم وكرامتهم وتشبثهم بحقوقهم الوطنية الفلسطينية العادلة وهنا نخص بالذكر الأسيرة الفلسطينية الماجدة هناء يحيى شلبي " 28 عاما – برقين – قضاء جنين " والتي انتفضت على السجان الإسرائيلي وأعلنت إضرابها المفتوح عن الطعام منذ 14 يوما في 16 / فبراير / 2012 ومنذ اللحظات الأولى لقيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بعملية قرصنة جديدة واعتقالها إداريا وكانت قد تحررت في صفقة التبادل الأخيرة حيث تعهد الإحتلال بالإلتزام بعدم ملاحقة الأسرى المحررين.

وإن قيام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في سجن هشارون بنقل الأسيرة الفلسطينية الماجدة والمجاهدة قبل أيام إلى قسم الجنائيات الإسرائيليات ووفق قانون الإستقواء على القانون الدولي والإنساني ليبعث الشك والريبة في قدرة وجدية المجتمع الدولي والإنساني في الإنتصار لحقوق الإنسان الفلسطيني الأسير في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

إنه حديث الآلام ترويه الأسيرة الفلسطينية الماجدة هناء شلبي .. إنه الحق في الحرية والكرامة وحقوق الإنسان الذي نادى به القائد خضر عدنان موسى " عرابة – قضاء جنين " من سجنه لمدة 66 يوما في إضراب مفتوح عن الطعام تنديدا واحتجاجا على سياسة الإعتقال الإداري بدون تهمة والتي تمارسها وترتكبها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في تواصل وتصعيد خطير بات يرقى لجريمة حرب إسرائيلية .

وختاما فإننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات في قطاع غزة وباسم أهالي الأسرى نؤكد على أن تخاذل في إسناد ونصرة حقوق الإنسان الفلسطيني العادلة في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية = تواطؤ ما يدعو لضرورة قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي وكافة المنظمات الدولية التي ترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان بخطوات جادة وملموسة وتوفير حماية لأسرانا البواسل وللأسرى المحررين من سجون الإحتلال الإسرائيلي إلى جانب القيام بالوفاء بالإلتزامات الموقعة في إتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة وتشكيل لجان لزيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والإطلاع على ظروف إعتقالهم وأوضاعهم الصحية والمعيشية والعمل الفوري والحازم لإلزام الإحتلال الإسرائيلي بوقف سياسة الإعتقال الإداري ضد الفلسطينيين واحترام حقوق الإنسان .

وتفضلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير



لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية

قطاع غزة

الأربعاء 29 فبراير 2012م