الجيش السوري "يفتح" بابا عمرو وانباء عن اعدامات واعتقال العشرات

بيت لحم - تقرير معا - يواصل التلفزيون السوري موجات بث مباشرة من حي بابا عمرو في حمص بعد تمكن الجيش النظامي من الدخول الى هناك وقمع الثورة فيها، وشن التلفزيون السوري ما يمكن وصفه بالهجوم المضاد على قناة الجزيرة القطرية ، وهو يخصها بالاسم بالوقوف وراء تحريض المعارضة وتأليب الرأي العام ويصفها بقناة الكذب والتزوير . حيث افرد الليلة الماضية حلقة خاصة تفنّد مقاطع من بثّها ويقول انها مقاطع جرى فبركة اطلاق النار فيها لاظهار لقطات قصف واطلاق نار غير حقيقية .

وبالمقابل اعلن ما يسمى "الجيش السوري الحر" انسحابه من تلك الاحياء ووصف هذا الانسحاب بانه تكتيكي ، فيما تتواصل حملات " التطهير " التي يقوم بها الجيش السوري ضدهم بينما تحدث شهود عن اعدامات واعتقالات في صفوف شباب الحي .

فلسطينيا تواصل منظمة التحرير الحد الادنى من التعبير تجاه الازمة السورية ، وتكتفي بالمواثقف الدبلوماسية والسياسية العامة التي اعلنت سابقا والتي تقول ان الامر يخص الشعب السوري وان فلسطين توحد ولا تفرق .

اما حركة حماس وبعد كر وفر ، وبعد قيل وقال ، ومكاتبها في دمشق ومغادرة قادتها العاصمة السورية باتجاه عدة عواصم بينها قطر فقد أكد نائب رئيس مكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق من القاهرة، أن "مكاتب الحركة في سوريا موجودة لكن حضورنا الاعلامي والسياسي حكمت الظروف أن يكون خارج دمشق".

وعن كلام رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية بالنسبة لما يجري في سوريا قال أبو مرزوق في حديث لقناة "العربية" نقله موقع "لبنان الان": " حماس مع الشعب السوري وتقف مع طموحاته ونيله مطالبه، لكن حماس ليست ضد النظام ولم تتدخل بالشأن السوري ابتداءً حتى نحسم الامور نهايةً".

وعن حديث وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن "حماس" ووقوفها الى جانب المعارضة السورية لفت أبو مرزوق الى أن "كلينتون تقف الى جانب الاقوى ضماناً لمصالحها ولا يهمها الشعوب وحماية المدنيين، وحول الربط بين "حماس" و"القاعدة" من قبل كلينتون قال: "تعرف كلينتون أن لا ترابط بيننا"، مشدداً على أن "موقف حماس واضح بعدم إراقة الدماء في سوريا، مضيفاً ونحن لا نحبذ الحل الامني أو العسكري هناك".

ويبقى السؤال : هل يتمكن الجيش السوري من اخماد الثورة وطرد المعارضة المسلحة باتجاه الاراضي التركية على طريقة النظام الايراني الذي قمع انتفاضة جامعات طهران في العام 2010 ؟ ام ان امريكا ستحاول تسليح المعارضة مرة اخرى وان ما حدث مجرد حلقة في سلسلة مواجهات قادمة ؟