السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنخفض الجوي يكبد المزارعين في محافظة طوباس خسائر مادية كبيرة

نشر بتاريخ: 02/03/2012 ( آخر تحديث: 02/03/2012 الساعة: 20:06 )
طوباس- معا- تكبد المزارعون في محافظة طوباس خسائر مادية كبيرة وقد دمر أكثر من (600) دونم جميعها مزروعة بالبندرة والخيار والأعشاب الطبية والفلفل والفراولة والورد وتقدر الخسائر الأولية المباشرة الصادرة عن مديرية زراعة طوباس حوالي 3 مليون شيقل عدا عن الخسائر في المحاصيل التي لم تقدر بعد.

وجاء في بيان وصل "معا"، أن هناك خسائر في منطقة طوباس وعاطوف والبقيعه ويرزا وتعتبر هذه المناطق من الدرجة الثانية في الخسائر.

وأشار مجدي عودة مدير مديرية الزراعة في محافظة طوباس أن بعض المزارعين تعرضوا لدمار كامل لمزروعاتهم والبيوت البلاستيكية وخاصة المحاصيل وشبك الحديد.

وأوضح عودة أن طواقم مديرية الزراعة تقوم بزيارات ميدانية لتقديم الإرشادات وحوالي 50 % من المساحة المزروعة من البيوت البلاستيكية قد دمرت في منطقة الأغوار الشمالية.

وفي قرية طمون عند مدخلها الشرقي والغربي هناك المئات من البيوت البلاستيكية تزرع بجميع أنواع الخضروات وقد قدر عدد الدونمات المزروعة حوالي (1200دونم) ويعتمد عدد كبير من أهالي طمون على الزراعة بعد أن عملوا في المستوطنات القريبة من تلك المنطقة وقد عمد الأهالي على زراعة أنواع معينة من الخضار التي تعتبرلها ميزة خاصة في السوق الفلسطيني وتختص بعض العائلات في طمون بزراعة دونمين أو ثلاثة أو أكثر من البيوت البلاستيكية يعمل بها جميع أفراد العائلة ويواصلون الليل مع النهار للحفاظ على محصولهم ومتابعته خوفا من الصقيع أو الرياح مع العلم انه تعرضت منطقة طمون والأغوار الشمالية والفارعة إلى الرياح العاتية في العام الماضي وقد قام وزير الزراعة وطاقم مديرية زراعة طوباس بزياراة متعددة ولم يحصلوا على أي تعويض وقد قدرت الخسائر بالملايين.

ويقول المزارع زهير بشارات والذي يزرع 35 دونما من الأعشاب الطبية و 15 دونم من البندورة لم احصل على تعويض شيقل واحد من وزارة الزراعة مع العلم كانت هناك زيارات كثيرة لنا ولم يعوضونا ونحن بحاجة لوقفة جدية من السلطة الوطنية الفلسطينية وخاصة من وزارة الزراعة.

ويقول أيضا المزارع محمد بشارات ابو ضرغام لقد وعدنا رئيس الوزراء ووزير الزراعة ونتيجة زيارات متعددة قام بها مسؤولون بترصيد مبلغ 10 مليون شيقل لمنطقة طمون كمساعدات وكوارث إلا انه لم يصل شيء وأنني خسرت الكثير وعلي الدين الكبير ولا اعرف ماذا افعل ؟

وأقوم بزراعة 23 دونما من الفراولة والورد والبندورة وتعتبر الزراعة في منطقة طمون هي نموذجية وفي العام الماضي كانت هناك الرياح العاتية واليوم رياح شديدة مع منخفض قوي فأصبحنا على خسائر جسيمة لا نريد زيارات ميدانية ولا وعودات نحن نريد الفعل الوقفة الجادة مع المزراع الأول والأخير باعتباره هو وزير الدفاع للدولة وخسائرنا حسب التقديرات الأولية للمنطقة 3 مليون شيقل نحن لا نستطيع الاستمرارية.

أما في منطقة الأغوار الشمالية فقد تسببت الرياح والعواصف الشديدة بإتلاف 50% من البيوت البلاستيكية عدا عن خسائر المزارعين في العام الماضي ناهيك عن خسائر في حظائر المواشي وعلى وزارة الزراعة التدخل الفوري في دعم المزارع الفلسطيني من اجل تعزيز صموده من اجل البقاء وهو رمز المقاومة في منطقة طمون والأغوار الشمالية والبقيعة المستهدفة.