نتنياهو يخضع للتحقيق قبل مغادرته اسرائيل الى الولايات المتحدة

بيت لحم - معا - خضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحقيق لدى محققي مراقب "الدولة" فيما عرف في وسائل الاعلام الاسرائيلية "سفريات بيبي"، قبل مغادرته اسرائيل متوجها الى كندا والولايات المتحدة الامريكية، حيث استمر التحقيق معه لمدة ساعتين ونصف.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة، فقد خضع نتنياهو بشكل سري للتحقيق مساء الاثنين الماضي في مكتبه، على يد طاقم من المحققين من مكتب مراقب اسرائيل القاضي بيدموس ميخا ليندنشتراوس، في القضية التي عرفت في اسرائيل "بسفريات بيبي" والتي تم الكشف عنها قبل ما يقارب العام، من خلال تقرير عرض على القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي، والتي اظهرت في حينه تقديم نتنياهو على نفس السفرية والاقامة خارج اسرائيل فاتورتين، كذلك تم الكشف عن تلقيه اموالا من مصدرين مختلفين على نفس فاتورة الحساب اثناء الانتخابات الداخلية لحزب الليكود.

واضاف الموقع ان التحقيق في هذه القضية جاء بعد 11 شهرا من الكشف عنها، وبعد تسريبات لبعض الوثائق من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي خاصة في ظل التناقضات الكبيرة التي تعصف مكتبه والعاملين فيه، وقد شكلت زيارته الى لندن اثناء الحرب الثانية على لبنان عام 2006 مع زوجته ساره ابرز ما جاء في التقرير الذي عرض على القناة العاشرة، حيث تلقى نتنياهو على هذه السفيرة والاقامة اموال من مصدرين مختلفين، وقد سارع نتنياهو في حينه للتعليق على هذا الامر مدعيا انه كان يقوم بزيارة للندن لتجنيد الدعم الدولي لاسرائيل في حربها ضد حزب الله.

واشار الموقع انه تم التعتيم على عملية التحقيق التي جرت مع نتنياهو، ولم يتسرب شيئا حول طبيعة التحقيق والردود التي قدمها نتنياهو ، في حين تم تسريب التحقيق مع نتنياهو لوسائل الاعلام.

وتشير بعض التقديرات القريبة من مكتب مراقب اسرائيل أنه يجري البحث الان في امكانية تشكيل ملف ضد نتنياهو قد يتحول الى مقاضاته في وقت لاحق.