بانيتا: ما يحدث في الشرق الأوسط يشبه سقوط الاتحاد السوفيتي
نشر بتاريخ: 02/03/2012 ( آخر تحديث: 02/03/2012 الساعة: 21:48 )
واشنطن - معا - وكالات - قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن الولايات المتحدة تشهد فترة تاريخية للغاية في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب عن اعتقاده بأن آخر مرة قد شهدت فيها بلاده شيئا قريبا من ذلك كان انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث ظهر فجأة عدد من الأمم تعتمد على نفسها وتحاول تطوير نظم لحكمها ووضع أسس لمؤسسات الإدارة وتطوير وتطبيق الإصلاحات التي تحتاج إليها كي تتمكن شعوبها من المشاركة في الحكم.
وقال بانيتا في تصريحات أدلى بها في مركز ماكونيل بجامعة لويزفيل، إن ما يحدث في الشرق الأوسط، وما حدث في تونس ومصر وليبيا والاضطرابات التي تحدث الآن في سوريا تمثل حقا حالة تغيير تحاول من خلالها الشعوب تحقيق فرصة التمتع بحياة أفضل والقدرة على حكم أنفسهم بأنفسهم، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة التي يرى بها هذه التغيرات المثيرة.
وشدد على أنه من المهم للولايات المتحدة أن تحاول بذل قصارى جهدها للتأكد من أن هذه التغييرات تتحرك في الاتجاه الصحيح، لأنه "عندما يحدث هذا النوع من الثورات تكون هناك جميع أنواع القوي التي تلعب دورها وتحاول الاستفادة من تلك التغيرات، ومن بينها قوى التطرف في كثير من الأحيان التي تمثل وجهات نظر لا نتفق معها.. وهؤلاء يبدأون في ممارسة دور أيضا".
ولفت بانيتا إلى أن أكبر تحد للولايات المتحدة والمجتمع الدولي يتمثل في ضرورة بذل قصارى جهدهم للتأكد من أن هذه البلدان، وهي تمر عبر هذه التغيرات، يمكن أن تطور المؤسسات الحكومية، وأن تقرر الإصلاحات المهمة لتطوير البلاد والتي يمكن أن توفر حقا حرية أكبر وفرصة أكبر كي يحكم الشعب نفسه بنفسه في المستقبل..وقال: "هذا ليس سهلا.. إنه تحد صعب، ولكن أعتقد أن أمامنا فرصة الآن للتمكن من توجيه هذه البلدان في هذا الاتجاه، ومع حدوث ذلك، فإنني أرى من وجهة نظرى في الواقع أنه يعزل إيران أيضا".
وقال بانيتا: "إيران تحاول زعزعة الاستقرار في هذه الدول..ومع حدوث المزيد من هذه التغيرات كلما زادت عزلة إيران.. وأعتقد في نهاية المطاف أن التحدي الأكبر لدينا في منطقة الشرق الأوسط هو محاولة القيام بما نستطيع لتشجيع قدر أكبر من الاستقرار ومزيد من الديمقراطية".
ولفت وزير الدفاع الأمريكي بأن بلاده تتعامل مع الخطورة الناشئة عن انتشار أسلحة الدمار الشامل، "وعلينا أن نواجه سلوك إيران وكوريا الشمالية اللتين مازالتا تهددان الاستقرار العالمي".
وأعرب بانيتا عن قلقه من استمرار القلاقل والاضطرابات في الشرق الأوسط والصعود المتزايد للقوى في آسيا التي لازالت تختبر العلاقات الدولية، إضافة إلى الهجمات الإلكترونية، مشيرا إلى أن هذا ايضا يمثل جانبا جديدا للحرب التي يمكن أن تحدث في المستقبل.