الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل-المطالبة بوضع إستراتيجية واضحة لتنفيذ مجانية التعليم

نشر بتاريخ: 03/03/2012 ( آخر تحديث: 03/03/2012 الساعة: 13:13 )
غزة-معا- قال مهتمون وطلبة جامعيون أن عملية تسليع التعليم في فلسطين يعطي مؤشر خطير وسلبي يؤثر على جودة التعليم ، حيث أن الجامعات المؤهلة لوجستياً والتي تمتلك المقومات التعليمية ترفع أقساطها إلي الحد الذي لا يستطيع فيه الالتحاق بها إلا أبناء النخب الاقتصادية في المجتمع الفلسطيني.

وأكدوا على ضرورة تبني السلطة الفلسطينية إستراتيجية واضحة لتنفيذ مجانية التعليم العالي ، وان كان ذلك بحاجة لخطة فأنه أصبح من الضروري العمل على وضع أسس ومعايير وقواعد تلك الخطة وللتضافر كل الجهود الفلسطينية من أجل العمل على تطبيق وترسيخ مجانية التعليم العالي ، وهذا يتطلب من رئاسة السلطة والحكومة والمجلس التشريعي وكل المواطنين دعم كل الخطط والجهود التي تؤدي في نهاية المطاف إلي تطبيق التعليم المجاني في فلسطين ، وان المطلوب فلسطينياً في هذا الإطار العمل من أجل الوصول إلي مجانية التعليم العالي الفلسطيني كضمان نحو مستقبل أفضل لأن التعليم هو المحرك الأساسي نحو التطور والتقدم .

جاء ذلك في سياق لقاء تدريبي بعنوان " الحريات الأكاديمية في فلسطين " عقده مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بمقره في غزة اليوم ، ضمن مشروع بناء قدرات شبابية من خلال العمل التطوعي شارك فيه العشرات من طلبة الجامعات والنخب الشبابية .

وأوصى المشاركون بضرورة توفير بيئة مجتمعية وسياسية تخلو من المرض وتؤمن باحترام استقلال الجامعات والعلماء واحترام الطلاب لحفظ المعارف والسعي نحوها ونشرها وخلقها وفهمها للوصول بالطلاب وتمكينهم العلمي والأخلاقي الأدبي، وصياغتهم كقادة متمكنين يخدمون المجتمع بما يضمن تحقيق استقلال الجامعات وفراغها من الهيمنة والاستعباد المفرط للعقول، وكذلك تطبيق مفهوم استقلالية الجامعة ومنع التدخل السياسي في شؤون الجامعات، وإعادة أنشاء نظام التعليم الجامعي على أساس المرونة والكفاءة.وتحقيق التنمية المستمرة لقدرات أعضاء الهيئات التدريسية وإدخال المعلوماتية في كل مفاصل الجامعة.

وأكد المشاركون على ضرورة ترسيخ التنافسية بين الجامعات والمؤسسات العلمية وبين العلماء والعمل على تطوير العلاقات بين الجامعات الوطنية والعالمية، ومرونة الأنظمة التربوية والبحثية وزيادة التفاعل بين التخصصات، وطالبوا بضرورة تبني الجامعات الفلسطينية لحق الأستاذ الجامعي في حرية التفكير التحليلي - النقدي والمبادرة والتجديد وجعله قادرا على الجمع بين ضروريات التدريس والبحث العلمي والإدارة الوظيفية والأكاديمية، آملين أن تتعامل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع هذه المبادئ باعتبارها أساسا لاستقلال الجامعة أو ما يسمى بالإدارة الذاتية للجامعة وخصوصية تكوينها الأكاديمي.

وكان اللقاء قد بدأ بمداخلة للأستاذ طلال أبو ركبة وضح فيها مفهوم الحريات الأكاديمية بأنه يقوم على حرية البحث والتدريس والتحدث والنشر مع الالتزام بمعايير وقواعد البحث العلمي دون تدخل أو فرض عقوبات، ودون تقويض لما يمكن أن يقود إليه هذا البحث أو الفهم، وأنها تخترق في العديد من الدول، بنسب متفاوتة، بينما تنتهك في فلسطين بشكل سافر، وأن التعليم في فلسطين يواجه العديد من الصعوبات لأسباب عدة أولها وجود الاحتلال الإسرائيلي لما يزيد على ستون عاماً، الأمر الذي أدى إلى تراكم العديد من الانتهاكات في شتى مناحي الحياة الفلسطينية، بما في ذلك التعليم العام، أو التعليم الجامعي، والذي خلق حالة عرقلة وتدخل منعت الأفراد من التمتع بالحق في التعليم.