دعما لبقاء هنية في رئاسة الوزراء وتحذيرا من تيار انقلابي في فتح: مسيرات جماهيرية حاشدة في مدينة غزة
نشر بتاريخ: 08/12/2006 ( آخر تحديث: 08/12/2006 الساعة: 15:16 )
غزة - معا - في تطور لافت للنظر، نظمت حركة حماس مسيرات جماهيرية حاشدة في مدينة غزة وشمال القطاع، دعما لبقاء اسماعيل هنية رئيسا للوزراء في هذه الحكومة واي حكومة قادمة، وهو تراجع عن موقف سابق وافقت فيه حماس ترشيح شخصية مقربة منها وليس من رموزها.
وقال اسماعيل رضوان، الناطق باسم حماس، مخاطبا الجماهير التي وصلت الى مقر المجلس التشريعي في مدينة عزة :"انتم خرجتم لتقولوا لمن يتآمر على المقاومة وعلى الحكومة واسقاطها...نحن معك يا ابا العبد"..
ومن هذه الحشود التي خرجت من بين شباب ورجال ونساء غزة قالوا:" اننا نتمسك بان تكون انت رئيس الوزراء يا هنية، ولن نتخلي عن وزارتك ولا عن منصبك كرئيس للوزراء ونطالب قيادة الحركة ان يبقي هنية رئيس للوزراء ولاي حكومة قادمة".
ووجه رضوان التحية لرئيس الوزراء، الذي اكد في خطابات سابقة له، انه سيتخلي عن رئاسة الوزراء اذا كان هذا هو ثمن رفع الحصار، داعيا الى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني والعودة على التفاهمات التي تمت بواسطة الدكتور البرغوثي والالتزام بها .
واضاف رضوان :"حماس قدمت المرونة الكاملة من اجل تشكيل الحكومة.. تنازلنا في رمزية رئاسة الوزراء وعن رموزر الحركة لرفع الحصار وتنازلنا بالنسبة لحق حماس لتاخذ 14 وزراة الى تسعة مقابل اشراك كل الفصائل، وتنازلنا لفتح لتشكيل الحكومة وقلنا ان هناك مرونة وان تكون هذه الحكومة ارضيتها وثيقة الوفاق الوطني"، وقال :"لكن للاسف شعرنا ان هناك تيارا انقلابيا في حركة فتح يريد الانقلاب على الشرعية الفلسطينية، ونحن نحذر من محاولة الانقلاب على الشرعية الفلسطينية".
وقال رضوان، :"كذلك ندعو للحفاظ على خيار الشعب وندعو لتشكيل حكومة الوحدة واي خيار خارج هذه السياق لن يحل مشكلة ابناء شعبنا، وان أي خيار يراد لهذا الشعب سيكون فاشلا ولن يحل ازمات ابناء شعبنا".
واضاف رضوان :"ان الحكومة الفلسطينية لن تساوم وستظل تحافظ على خيار المقاومة، موجها الشكر لكل الدول العربية وعلى راسها قطر التي كسرت الحصار عن الشعب الفلسطيني من خلال دفع رواتب المعلمين، واستعدادها لدفع رواتب الصحة مؤكدا على موقف حركة حماس التي ستتمسك بخيار الجهاد".
يذكر ان هذه المسيرة هي واحدة من مسيرات عديدة قررت حماس تنظيمها دعما للحكومة ولرئيسها اسماعيل هنية الذي يقوم بجولة في عدة دول عربية واسلامية، حيث سينهي زيارته لايران يوم غد السبت وسيتوجه الى العاصمة السوادنية ومنها الى قطاع غزة.