السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

3 رؤساء للحكومة والكهرباء مقطوعة عن غزة.. بس بكرا جاية 6 ساعات

نشر بتاريخ: 03/03/2012 ( آخر تحديث: 04/03/2012 الساعة: 17:59 )
غزة- خاص معا- في ظل المنخفض الجوي "العميق" والبرد القارس، لا تزال الكهرباء مقطوعة عن أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة يتجمّدون من البرد بدون تدفئة أو إنارة.

أطفال يخطفهم المرض وموجات البرد توقع أشد الألم بذوي الأمراض المزمنة والشيوخ والعجائز لا يستطيعون الحركة، ومواطنون محتجزون في منازلهم العلوية خشية الظلام وخشية عدم المقدرة على الصعود ثانية ومواليد يصرخون من برودة أحضان أمهاتهم.

وحسب البرنامج اليومي لشركة توزيع كهرباء غزة، فإن نصيب كل منطقة من الكهرباء ست ساعات يوميا بشكل منظّم، فتأتي الكهرباء من الساعة السادسة إلى الثانية عشرة في منطقة، وتقطع عنّها ليتم ربط منطقة أخرى من الثانية عشرة ليلا إلى السادسة صباحا، لتقطع من جديد وتوصل الكهرباء لمنطقة ثالثة من السادسة صباحا إلى الثانية عشرة ظهرا.

وإذا كنتَ محظوظا في غزة فتكون الفترة ما بين السادسة إلى الثانية عشرة من نصيبك فتستطيع تدفئة المنزل وتستطيع الزوجة غسل الملابس وكنس البيت وإعادة ترتيبه من جديد وتستمتع بليلة نصفها الأول خاضع للتدفئة والإنارة.
|164248|
أما إذا كنت سيئ الطالع فتكون الكهرباء من نصيبك من الساعة الثانية عشرة ليلا حتى السادسة صباحا فتكون مرهق وأنت تضيء الشمع أو تشعل ما يسمى بالشامبر (مصباح الغاز أو الكاز) أو المولد الكهربائي لأطفالك ليقوموا بحل واجباتهم ويكون قد تملّكك اليأسُ فتقرر النوم قبل مجئ الكهرباء ما بعد منتصف الليل، عدا عن مشاكل انقطاع المياه بسبب انقطاع الكهرباء.

هذا جزء من حال الفلسطينيين المنسيين في غزة والذين تتصارع على قيادتهم قيادات العمل الوطني والإسلامي من زائري فنادق الحوار إلى قيادات التكنوقراط وأصحاب الجولات الخارجية العربية والأوروبية.

وخلال الأيام الماضية كثر الحديث عن الكهرباء، فرئيس سلطة الطاقة د. عمر كتانة في رام الله سارع في الإعلان عن اتفاق، وقال إنه توصل لاتفاق مع القيادة المصرية يتم خلاله ربط غزة بالتيار الكهربائي عبر ثلاث مراحل.
|165348|
ومن جهته رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية ذهب بنفسه إلي القاهرة وأعلنت حكومته أنها توصلت لاتفاق مع القيادة المصرية يقضي بحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري.

وبين غزة ورام الله والقاهرة لا زال الحل يرواح مكانه ولا زال المواطن يشكو من قلة الحيلة وقلة الكهرباء وعدم معرفة من المسؤول عن عدم تنفيذ الاتفاقات ولماذا لم تعُد الحياة إلى مولدات محطة توليد الطاقة في ظل وجود ثلاثة رؤساء للحكومة الفلسطينية: رئيس الوزراء المستقيل د. سلام فياض ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية ورئيس حكومة الوفاق الرئيس محمود عباس؟؟.