لجنة مقاومة الجدار والامانة العامة لعشائر القدس تكرم 27 شخصية وطنية
نشر بتاريخ: 03/03/2012 ( آخر تحديث: 04/03/2012 الساعة: 00:18 )
القدس- معا- كرمت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس والأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين، اليوم السبت سبعة وعشرون شخصية مقدسية "وسام الشرف لفرسان القدس" عملوا وضحوا من اجل المدينة المقدسة والمسجد الاقصى المبارك، كما تم تكريم أهالي شهداء حاجز جبع، بالإضافة لستة صحافيين مقدسيين، في مهرجان نصرة القدس والمسجد الاقصى الذي عقد في قصر الحمرا في القدس، بحضور مفتي القدس وخطيب المسجد الاقصى المبارك محمد حسين الأب عطا لله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، ومستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية المحامي احمد الرويضي، ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عادل أبو زنيد أمين سر حركة فتح في مخيم شعفاط، والوجهاء والعشائر في المدينة المقدسة.
وأكد إسماعيل الخطيب رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان الراعي للمهرجان: ان القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني ولن نرضى ولن نقبل ما يفرضه الاحتلال من تهويد وتقسيم في هذه المدينة.
وطالب الاحتلال بالانسحاب من الضفة الغربية ومدينة القدس الى حلول ما قبل 1967.
وشدد على ان المدينة المقدسة والمسجد الاقصى تتعرض لعدة مؤامرات كبيرة ومتعددة ومنها الهجوم على المقدسيين والتهويد ومصادرة الأراضي وهدم للبيوت وقتل الفلسطينيين بدم بارد واستمرارية الحفريات التي تجري أسفل المسجد الاقصى.
وأضاف الخطيب: الاقصى بخطر نتيجة الحفريات حيث أصبح أسفله مفرغ بشكل كامل ولا يوجد الا الأساسات الأساسية للمسجد الاقصى المبارك، مؤكداً بان المسلمين المقدسيين أصبحوا يدركون بانه بأية لحظة سيهدم بنيان المسجد، وناشد العالم العربي والإسلامي بان يتحركوا من اجل الحفاظ عليه قبل ان يهدم.
وبين الخطيب أن المؤامرات المستمرة من قبل الجمعيات الاستيطانية المتطرفة بحق المسجد الاقصى والدعوات إلى تقسيم المسجد الاقصى على اعتبار ان بلدية الاحتلال تعتبر ساحات المسجد الاقصى ساحات عامة وليست جزء من المسجد الاقصى.
وأكد الخطيب على ان (148 دونم) هي المسجد الاقصى المبارك وليس فقط المسجد من الباب إلى الداخل، ووصف نير بركات رئيس بلدية الاحتلال بأنه رجل ذو سياسة كاذبة، حيث انه لا يريد تحسين أوضاع البنية التحية وانما تدمير وتهجير السكان المقدسيين.
وأكد مفتي القدس وخطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ محمد حسين ان كل الشعب والقيادة الوطنية الفلسطينية والأجندة الفلسطينية يأتي على رأسها (أجندة الأسرى) من اجل نيلهم الحرية وعودتهم سالمين لأهلهم ولوطنهم.
واثنى حسين على دور لجنة مقاومة الجدار والاستيطان والأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين الدعوة المتعلقة بمهرجان نصرة القدس والمسجد الاقصى المبارك مؤكداً بأنها نصرة لكل مقدسي في هذه المدينة المباركة ونصرة السكان الذين يعيشون أزقة ضيقه على المساكن الواسعة لأنهم مرابطين في مدينة القدس.
وقال: أينما ذهبنا نجد أنكم انتم الأساس في المحافظة على المدينة، يخطبون ويتحدثون العرب والمسلمين، ولكن للأسف لا ينفذون ..! حيث أننا كشعب مقدسي نريد بان تصبح القرارات منفذه على ارض الواقع وحقيقة الأمر ما تم الإشارة لها خلال مؤتمر قطر الدولي بأننا نريد قرارات على المستوي العربي والإسلامي والدولي ان تنفذ على ارض القدس لحماية ورعايتها.
وأوضح حسين ان المواطن المقدسي يحتاج لما يعينه بالصمود على هذه الأرض حيث ان كل البرامج التي تنفذ في المدينة المقدسة من صحة وتعليم وثقافة واقتصاد ومن أمور اجتماعية كلها يجب ان تنفذ وفق آليات واضحة لكي يبقي المقدسي محافظاً على أرضه في بيت المقدس، اما المسجد الاقصى الذي يتعرض في هذه الأيام وفيما يتعلق بالاقتحام الاخير حيث ان قوات الاحتلال الإسرائيلي دنسوا قدسية هذا المسجد بنعالهم.
وأضاف حسين انه خلال 33 عاماً من عمله داخل المسجد الاقصى المبارك رصد كل كبيرة وصغيره داخل المسجد الاقصى المبارك، كما رصد الانتهاكات المتعددة للمسجد وعدي عن ذلك الدعوات الاستيطانية ان كان عبر الصحف العبرية او المواقع الصهيونية باقتحامه وتدنسيه وتقسيمه لصالح لما يسمي الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وأكد بان المسجد الاقصى المبارك بخطر بسبب الحفريات المتواصلة أسفله شمالا وجنوباً، بالإضافة لهؤلاء الذين يفصحون عن نواياهم لأنهم يريدوا ان يصعدوا إلى جبل الهيكل هذا قولهم.
بدوره أكد الأب عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بكلمته: بان القدس توحدنا لا تفرقنا لأنها عنواننا وفي سبيلها تذوب كل المقالات والأوصاف والمناصب.
وأضاف حنا: كلنا جنود في سبيل تحريرها واستعادتها حتى ترفع راية الحرية فوق مقاماتها الشريفة فوق اقصاها والقيامة وفوق أسوارها وكنائسها ومساجدها، وهذا الاحتلال الذي يعيث فساداً وتدنيساً في المسجد الاقصى المبارك هو ذاته الذي يعتدي على الأوقاف والمقدسات المسيحية فالعدو واحد وكل مقدساتنا مستهدفة من قبل هذه الآلة العنصرية التي لا تفهم ما معني السلام والتعايش والأخوة والإنسانية هم لا ينظرون لان العنصرية أعمت بصيرتهم وبصرهم.
وأكد حنا ان التعدي على الاقصى المبارك هو ليس تعدياً على المسلمين وحدهم وانما تعدي على كل مكونات الشعب الفلسطيني والأمة العربية وتعدي على كل شرفاء العالم ايٍ كان دياناتهم هؤلاء الذين يرفضون العنصرية والتعدي على الرموز الدينية.
وأضف: فـ نحن كمسحيين ننظر الى التعدي على المسجد الاقصى المبارك على انه تعدي علينا كما انه تعدي على المسلمين، كما ان التعدي على كنائسنا وأوقافنا المسيحية هو تعدي على المسلمين والمسيحيين معاً، فشعبنا واحد مسلمين ومسيحيين لا يقبل القسمة على اثنين.
وتطرق حنا في حديثه عن الفتاوى المتعقلة بزيارة القدس، بالقول: لا لزيارة القدس في ظل وجود الاحتلال ولكن ان هدف الزيارة هو الذي يحدد إذا ما كانت حلال ام حرام ، إذا ما كان الزائرون يهدفون من خلال زيارتهم ان يتضامنوا مع القدس والأقصى والقيامة ان يدافعوا عن عروبة القدس فهذه الزيارة هي حلالٌ حلالٌ حلالٌ .أما زيارة القدس من اجل التفاوض والتطبيع التعاون مع إسرائيل فهي حرام وألف حرام.
وقال المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية: طفل فلسطيني واحد في المسجد الاقصى هو الذي سوف يغير كل المعادلة الذي يضعها الإسرائيليون بحق القدس والمسجد الاقصى المبارك وبالتالي ان كل البرامج الاسرائيلية هدفها لتغير هذه التركيبة الديمغرافيه في المدينة لصالح الاستيطان.
وأضاف: صرحنا خلال مشاركتنا بمؤتمر الدوحة وبكل الاجتماعات والمؤتمرات المحلية ان الانسان الفلسطيني في القدس ووجوده الداعم هو الأساس في الدفاع عن هذه المقدسات وعن عقارات القدس وعن المسجد الاقصى المبارك، ولا ينتظر مقابل مادي من اجل صموده وانما دعمٌ معنوي وبرامج حقيقة تترجم على ارض الواقع.
وتخلل مهرجان نصرة القدس والمسجد الاقصي عرض صور فوتغرافيه المتعلقة باحداث المسجد الاقصى المبارك الأخير من تصوير المصور الصحفي محفوظ ابو ترك، وفي نهاية المهرجان تم تكريم شهداء ضحايا جبع، وشخصيات عملت من اجل الحفاظ على المسجد الاقصى المبارك، وكل من الصحفي زكي ابو الحلاوة، والصحفية ديالا جويحان، ومني القواسمة، وطاقم برنامج تلفزيون صباح الخير ياقدس، وقناة فلسطين اليوم، ومراسلة قناة القدس بدرع (فارس القدس وسام شرف).