الرئيس: لست متمسكاً بمنصب رئيس الوزراء
نشر بتاريخ: 04/03/2012 ( آخر تحديث: 04/03/2012 الساعة: 14:28 )
بيت لحم- معا- قال الرئيس محمود عباس إنه 'ليس متمسكا بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، أذا كانت هذه القضية غير قانونية، أو تثير مشكلة، وإنه غير متشبث بهذا الموضوع، ولا تنقصه مناصب'.
وأضاف في مقابلة مع برنامج 'لقاء خاص' على قناة الجزيرة الفضائية ونقلتها وكالة الانباء الرسمية، بثت مساء امس السبت، أن 'مسألة رئيس الوزراء لم تكن فرضا، أو من طرف واحد، بل بالاتفاق الكامل أو بالرغبة الكاملة من خالد مشعل ومني'.
وشدد الرئيس عباس على أنه 'قبل تولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة لحل إشكال، ولأنها حكومة انتقالية فقط، وتكنوقراط ومهمتها إجراء الانتخابات وإعادة اعمار قطاع غزة'.
وحول موضوع تأجيل تشكيل الحكومة، قال الرئيس: 'تم ذلك بالتوافق بناء على طلب خالد مشعل الذي قال إن الوقت غير مناسب لوجود مشكلة داخل حركته.
وحول تفعيل منظمة التحرير، قال الرئيس إن اللجنة العليا لتفعيل منظمة التحرير والتي تظم حماس والجهاد وعدد من المستقلين مهمتها الأساسية تفعيل منظمة التحرير وليس قيادة المنظمة، بل تفعيلها بما يتعلق بالانتخابات أو التعيينات إذا كان هناك تعيينات، وفيما يتعلق بكل ما من شأنه إعادة بدء اجتماعات المجلس الوطني.
وفيما يتعلق بملف الموقوفين، قال سيادته هذه القضية تحل الآن وتعمل على معالجتها لجان متخصصة كلجنة الحريات والمصالحة وجوازات السفر.
وأضاف: 'أنا لا أسمح باعتقال إنسان لفكره أو ارتباطه أو تصريحاته، إنما الذي يعتقل ويذهب إلى القضاء من يهرب السلاح والمتفجرات، أو يحاول تبيض الأموال هذه نعتبرها جرائم على من يرتكبها، يعني ليس بالضرورة حماس لأنه في حماس وجهاد وفتح وشعبية، وكلهم يعملون أحيانا بهذه القضايا ونحن لا نسمح بهذا'.
وقال الرئيس: 'عار علينا أن يبقى الانقسام وأنا أشعر بهذا وخالد مشعل يشعر بهذا، وكثير من الناس يشعرون بهذا ولذلك هدفنا الأساسي هو إنجاز المصالحة وليس النظر إلى الظروف التي تمنع أو تدفع باتجاه المصالحة'.
وفيما يتعلق بعملية السلام، قال الرئيس: 'أنا لست متفائلا أو متشائما، لكن لدي أمل أن نصل إلى حل، فطريق السلام هو الأساس، وعلينا أن نسير في هذا الطريق الذي اكسبنا اعتراف 132 دولة، وعضوية كاملة في اليونسكو، ورفع تمثيلنا الدبلوماسي في العديد من دول العالم وفي أوروبا الغربية'.
وأضاف: 'إذا نحن نكسب هذا الموضوع، ونسير في هذا الخط، رغم أن إسرائيل تكسب الوقت وتواصل الاستيطان، لكن في النتيجة لا يوجد طريق آخر، وبالنتيجة نقول لإسرائيل ابني إذا بنيتي أو لم تبن هذا الاستيطان من أصله غير شرعي'.
وأكد أن المصالحة والعملية السياسية غير متناقضتين وغير متعارضتين وتسيران بتوازي، وكلتاهما مهمة بالنسبة لنا، ولا واحده منهما على حساب الأخرى، وهما أساسيتان بالنسبة للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بمؤتمر الدوحة لدعم القدس، قال الرئيس 'طلبت الزيت فقط، هذا البلد المعرض للتهويد والدمار والمعرض لترحيل سكانه (القدس)، ومعروف ما هو الزيت، كان زيت زيتون وصار الآن زيت بترول هذا المطلوب فقط، أن يقدم العرب ممن لديهم إمكانيات شيئا، والطرق مفتوحة'.
وحول موقف الرئيس من 'الربيع العربي'، قال 'نحن لا نتدخل بما يجري في الدول العربية منذ أن بدأ في تونس ثم في مصر وثم في ليبيا ثم في سوريا، ولا نقول نحن مع هذا أو ذاك، وإنما نقول كلمة واحدة نحن مع إرادة الشعوب'.
وأضاف: 'لا نعتقد أن الشعوب العربية التي أيدت فلسطين في كل العهود يمكن أن يتغير موقفها للأسوأ، بل يتغير للأحسن في أي عهد'.
وفيما يلي نص المقابلة كما نشرتها وكالة الانباء الفلسطينية "وفا":-
* سيدي الرئيس، أنت رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس حركة فتح، الطرف الرئيس الثاني في حالة الانقسام الفلسطيني، ورشحت بموجب اتفاق الدوحة لتسلم منصب رئيس الوزراء، هذا الموضوع في حقيقة الأمر فجر خلافا داخليا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أين وصل اتفاق الدوحة؟
اتفاق الدوحة كان تكملة لما جرى في القاهرة نحن بدأنا في القاهرة خطوات مهمة جدا وبدأنا بانجازها من خلال اللجان المتخصصة التي تتابع القضايا المعلقة، بقي قضية رئيس الوزراء، مسألة رئيس الوزراء لم تكن فرضا أو من طرف واحد بل بالاتفاق الكامل أو بالرغبة الكاملة من السيد خالد مشعل ومني، وأنا قبلت هذا لحل إشكال، وقبلت لأن الحكومة انتقالية فقط، وقبلت لأن الحكومة تكنوقراط ومهمتها الانتخابات، وإعادة اعمار غزة، وبناء على ذلك قبلت، كون هذا أثار مشكلة في حماس، لم أكن أتوقع، حتى خالد مشعل لا اعتقد أنه كان يتوقع أن هذا الموضوع يثير مشكلة، ربما هناك مواضيع أخرى سببت الإشكال، ولكن هناك مساع كبيرة من خالد مشعل وغيره لتطويقها، واعتقد إن شاء الله أن تنتهي.
* لماذا أجل موضوع تشكيل الحكومة الفلسطينية في اجتماعاتكم الأخيرة في القاهرة؟
تم ذلك بتوافق بناء على طلب السيد خالد مشعل 'لان الوقت غير مناسب الآن لنتكلم عن حكومة ونحن نختلف' يعني مختلف مع الناس إلي عنده على هذه النقطة وغيرها، لا أدري، حتى الآن لا ادري ما المواضيع التي تثار بينهم، إلا ما نسمعه بالإعلام.
* مما قيل: ضروري أن يكون رئيس الوزراء مستقلا؟
نعم صحيح، في البداية.
* القانون الأساسي الفلسطيني هل يسمح بذلك وأنت أول من جاهد من أجل فصل المنصبين، منصب رئيس السلطة ورئيس الوزراء؟
يعني أنا لم أجاهد، أنا كنت ضحية، يعني عندما فصل بين الرئيس ورئيس الوزراء كنت أنا الضحية الذي ذهب ليكون رئيسا للوزراء، إنما ليس لدي مانع. إذا كانت هذه قضية غير قانونية أنا أتراجع بكل احترام إذا غير مقبول أتراجع بكل احترام، إذا كانت هذه القضية تثير مشكلة فأنا مستعد للتراجع بكل احترام، ما عندي مشكلة وغير متمسك، وأنا غير متشبث بهذا الموضوع إطلاقا لأن هذا كما قُلتَ في البداية، أنا رئيس كذا ورئيس كذا أنا مش ناقصني مناصب، ولذلك إذا كان هذا سيسبب أي إشكال فأنا لا مانع لدي وأنا أبعد.
* البعض يقول لا يمكن أن تتم المصالحة الحقيقة إلا إذا حدث تغير استراتيجي في عقيدة احد الحركتين هل ترى هذا صحيحا؟
يعني ما المقصود بالعقيدة، إذا كان المقصود العقيدة الدينية فكلنا مسلمون وكلنا مؤمنون وإذا كان المقصود في ذلك العقيدة السياسية فأنا أقول لك بصراحة لا يوجد بيننا أي خلافات والدليل على ذلك أننا في الفترات الماضية وفي اللقاءات السابقة التي تمت بيني وبين الأخ مشعل وبين عدد من قيادات الحركة اتفقنا على النقاط التالية، اتفقنا على أن التهدئة لا تكون في غزة فحسب وإنما في غزة والضفة، اتفقنا على المقاومة الشعبية السلمية، اتفقنا على أن حدود 67 هي حدود الدولة الفلسطينية، واتفقنا على أن المفاوضات تستمر إذا وافقت إسرائيل على وقف الاستيطان والشروط التي نريدها، واتفقنا على موضوع الانتخابات، فلا يوجد بيننا إذا أردنا أن نتحدث عن خلافات سياسية لا أعتقد أن هناك خلافات سياسية بيننا، وبالعكس في الجلسات الأخيرة وفي اللقاء الأخير الذي تم في القيادة الفلسطينية كان هناك تركيز من الأطراف جميعا وبالذات من حماس على المقاومة الشعبية السلمية التي أنا أوصفها بأنها مظاهرات شعبية سلمية بعيدة عن العنف.
* فور توقيع اتفاق الدوحة كانت هناك ردود فعل من أكثر من دولة ومن المجموعة الأوروبية والترحيب في هذا الاتفاق، ولكن كيف يمكن تسويق هذا الاتفاق مع الأمريكيين والإسرائيليين؟
نحن ليلة توقيع الاتفاق يوم وقعنا بالضبط كنت هنا في الدوحة واتصلت معي هيلاري كلينتون تسألني ماذا جرى في الدوحة، فشرحت لها الذي شرحته لك الآن، حكومة انتقالية حكومة تكنوقراط، حكومة مستقلين تتبع سياستي، الحكومة بشكل عام ليس لها دور سياسي فيما يتعلق بالمفاوضات وغيرها، لكن يجب أن تكون منسجمة معي لأن هذه حكومتي فخرجت ببيان وأعلن هذا البيان؛ وقالت إنما جرى في الدوحة إنما هو قضية داخلية فلسطينية. لكن المشكلة في إسرائيل، إسرائيل مشكلتنا معهم يعني مهما حاولنا التكلم معهم فهم ضد، يعني في البداية كنا نقول لهم تعالوا نعمل سلام كانوا يقولون مع من؟ مع غزة أم الضفة، ويوم ما بدأنا نحكي في المصالحة قالوا على أبو مازن أن يختار ما بين حماس وما بين إسرائيل، وأجبت نتنياهو وقلت له أنا أختاركم انتم الاثنين، حماس إخواننا وجزء من شعبنا وأنتم شركاؤنا، بس أنت 'نتنياهو' اختار ما بين الاستيطان والسلام أو ما بين الائتلاف الحكومي أو ما بين السلام، فالرد عندهم جاهز لا يريدون سلام ولذلك يتحججون بهذه القصص.
* سنأتي في الحقيقة لموضوع الاستيطان والقدس، ومؤتمر القدس في الدوحة، الآن في حال تسلمك لمنصب رئيس الوزراء هل يعني ذلك أنك لن ترشح نفسك للانتخابات الرئاسية؟
لا ارتباط بين هذا أو ذاك، لا يوجد ارتباط بين منصب رئيس الوزراء وبين الترشيح، أنا من الأول قلت لن أرشح نفسي ولم يتغير موقفي.
* مازلت على موقفك؟
لم يتغير موقفي .
* كما أن هناك تغيرات حدثت في كذا دولة عربية بسبب ما يسمي الربيع العربي، وصول الإسلام السياسي لكثير من البلدان العربية ووصولهم للسلطة. هل تعتقد أن هذا سيخدم القضية الفلسطينية أم ربما يكون نقمة على القضية الفلسطينية باعتبار إسرائيل تتحدث دائما وتدفع باتجاه الدولة اليهودية وغدا قد يكون هناك دولة يهودية في مواجهة إمبراطورية إسلامية؟
يعني أولا نحن لنا رأي معين بالنسبة للربيع العربي ونقوله بصراحة ووضوح، نحن لا نتدخل فيما يجري في الدول العربية منذ أن بدأ في تونس ثم في مصر وثم في ليبيا ثم في سوريا لا نتدخل، لا نبدي رأي لا نبدي موقف ولا نقول نحن مع هذا أو ذاك، وإنما نقول كلمة واحدة نحن مع إرادة الشعب، هذا شيء.
الشيء الآخر بالنسبة للموضوع ما دام الشعب اختار هذه الأحزاب فنعم نحن مع خياره، ولا نعتقد أن الشعوب العربية التي أيدت فلسطين في كل العهود يمكن أن يتغير موقفها للأسوأ بل للأحسن يتغير في أي عهد من هذه العهود القادمة. لذلك نحن مطمئنون على ذلك. أما إسرائيل فإسرائيل ممكن أن تبحث عن أي حجة لتتحدث عن الدولة اليهودية فهي أثارت الدولة اليهودية قبل أن يكون هناك ربيع عربي، هي منذ سنتين بالضبط أثارت معنا مسألة الدولة اليهودية ونحن كنا نرفض ذلك، ولا زالت تتحدث، ولا علاقة بأن هناك دولة ذات طابع إسلامي في مصر أو تونس هذا موضوع يختلف تماما.
* البعض يقول إن الاتفاق الأخير مع حماس هو جاء بعد هذه التطورات الأخيرة في العالم العربي ورحيل النظام السابق والرئيس المصري المخلوع مبارك عن السلطة هو أوجد أرضية لهذا التحرك، أولا هذا من مصلحة الرئيس محمود عباس الذهاب للمصالحة الفلسطينية وكذلك مصلحة مشعل للذهاب إلى المصالحة الفلسطينية، باعتبار أن حماس لم تعد لها أرضية قوية في سوريا، هل ترى هذا صحيحا؟
أنا أقول التالي، عندما بدأنا مسيرة المصالحة بدأت في سنة 2009 و2010 عندما أجمل المصريون وثيقة ورفض التوقيع عليه ونحن وقعنا ثم انطلقت، ثم في شهر آذار الماضي أيضا وقعنا على اتفاق للمصالحة، ما أريد أن أقوله أنه لا علاقة كبيرة، ربما تؤثر الأجواء، لكن لا علاقة لموضوع الربيع العربي بالمصالحة، يعني لا نستطيع أن نقول باعتبار أن حماس كانت في سوريا وستخرج من سوريا إذا تريد أن تجد مكانا وتريد أن تعمل مصالحة ليس هكذا، وليس أيضا أنه ذهب حسني مبارك أو أتى مبارك، أنا كنت على علاقة جيدة مع مبارك، وكذلك علاقتي مع المجلس العسكري جيدة وعلاقتي مع الأحزاب التي تحكم جيدة وعلاقتي مع تونس أيام زين العابدين بن علي جيدة، وأيضا مع الناس التي تحكم الآن جيدة، وأيضا علاقتي معهم طيبة وجيدة ما في عندنا مشكلة لنقول والله هؤلاء نخشى أن يتغير موقفهم أو تغير موقفهم، ولذلك دعونا نهرع إلى المصالحة الوطنية لأنها مصلحة وطنية، بصرف النظر هناك ربيع عربي أم لم يحصل ربيع، حدث تغير أو لم يحدث تغير، أنا أقول لك عار علينا أن يبقي الانقسام وأنا أشعر بهذا وخالد مشعل يشعر بهذا، وكثير من الناس تشعر بهذا ولذلك هدفنا الأساسي هو إنجاز المصالحة وليس النظر إلى الظروف التي تمنع أو تدفع باتجاه المصالحة.
* السيد الرئيس هل يساورك قلق على الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا؟
لا.
* لماذا ....؟
لأن الفلسطينيين في سوريا ملتزمون بالهدوء، بمعنى أنهم في لبنان أيضا، لأن الفلسطينيين في سوريا ولبنان يعتبرون أنفسهم ضيوف في البلدين مهما طال الزمن 60 سنة أو 70 سنة، أولا عن آخر هم يحملون وثيقة سفر فلسطينية وهم يريدون أن يعودون إلى بلدهم لا يوجد فلسطيني تسأله ستستقر هنا إلى الأبد يقول لك لا، إذا هم يعتبرون أنفسهم ضيوف. الآن ما دام هم كذلك وبهذه الصفة، ما يحصل مشكلة سورية داخلية، يعني بين الشعب السوري وبين النظام، هم نؤو بأنفسهم عن هذا، ولذلك هم غير ممسوسين بأي شيء وأنا مطمئن عليهم سواء الموجودين في سوريا أو الموجودين في لبنان، وكذلك في ليبيا مثلا كان في طرابلس وبنغازي وفي كلا البلدين كان بالإمكان أن تكون هنا أو هناك، أو تؤيد هذه الجهة أو تلك لم يؤيدوا ولم يعارضوا وبقي وضعنا كما هو، والدول تكن لنا كل الاحترام لموقفنا.
* بنود اتفاق الدوحة حول تطوير وتفعيل منظمة التحرير، وتشكيل المجلس الوطني بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، البعض قال إن الاتفاق لم يحدد مواعيد زمنية لتشكيل حكومة التوافق وموعد الانتخابات ولم يتم تحقيق تقدم جوهري في بنود المصالحة؟
عندما نتحدث عن تفعيل منظمة التحرير هذه اللجنة العليا التي تجتمع في القاهرة والتي تضم حماس والجهاد وعدد من المستقلين مهمتها الأساسية تفعيل منظمة التحرير، يعني هذه ليست قيادة منظمة التحرير بل تفعل المنظمة فيما يتعلق بالانتخابات فيما يتعلق بالتعيينات إذا كان في تعيينات، فيما بتعلق بكل ما من شأنه إعادة بدء اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني، أما بالنسبة للانتخابات فربما حصل لبس في بيان الدوحة، وظُن أن انتخابات المجلس الوطني غير متزامنة، الذي تم الاتفاق عليه وهذا لا جدل فيه لا لبس ولا غموض ولا إبهام، أن الانتخابات للمجلس الوطني تحصل في نفس الوقت مع الانتخابات للمجلس التشريعي مع الانتخابات للرئاسة، وبعد ذلك هم الذين ينجحون ينتخبون.
متى تشكل الحكومة، تشكل الحكومة عند ظهور بوادر أن الترتيبات الانتخابية في كل هذه القضايا أصبحت جاهزة وهناك كما أذكر عقبتين فيما يتعلق بالبدء بالانتخابات عندما تكون هناك بوادر نعلن الحكومة، ما هي العقبات؟ أول عقبة أنه في غزة لابد من تجديد سجلات الانتخابات بعد توقف 5 سنوات، يعني هناك 250 ألف فلسطين لم يسجلوا يجب تسجيلهم، العقبة الثانية القدس، القدس في العادة نحن ننتخب وننتخب وحصل ذلك في 96 و2005 و2006، الآن نطالب دائما إسرائيل بأن توافق على الانتخابات في القدس إذا تم هذا تكون الحكومة جاهزة للعمل، والمجلس الوطني يتم انتخابه في هذا الوقت بالذات، ولكن المجلس الوطني ليس من فلسطين فقط وإنما من كل بلد فيها تجمع فلسطيني، فعند ذلك نحن كان نص القرار الموجود عندنا أن الانتخابات حيث أمكن، إذا لم يمكن أن تجرى انتخابات يجري توافق على أسماء أعضاء المجلس الوطني كما كان يحصل في الماضي، بلاد يتم الانتخاب فيها وبلاد يتم التوافق على الأسماء لتشكيل المجلس الوطني.
* الاتفاق خلى من موضوع التغول الاستيطاني وإحكام القبضة على القدس؟
بيان الدوحة لم يكن مشكلة بيان الدوحة الحديث عن..، قضايا كثيرة يعني نحن ركزنا على المصالحة، المصالحة كان ينقصها فقط الحكومة ورئيس الحكومة، فعندما اتفقنا عليها وضع البيان وخلال ساعات انتهى الأمر، فما كان وقت لنتحدث عن الاستيطان والمفاوضات، ووقف المفاوضات وعن الرباعية ودورها وأميركا وغيرها، هذا ليس وقته في اتفاق الدوحة.
* هناك قضايا لا بد حمن لها، السجون في السلطة الفلسطينية يتواجد فيها عناصر من حماس أيضا هناك سجون في غزة يوجد فيها كوادر من فتح وغيرهم ألا تعتقد؟
هذه تحل الآن، هي هذه القضايا التي تعالجها اللجان المتخصصة، يعني لجنة الحريات ولجنة المصالحة الداخلية، يعني مثلا جوازات السفر لكثر من الفلسطينيين لا يوجد عندهم جوازات سفر، هناك أشخاص معتقلين هنا وآخرين معتقلين هناك. لكن أريد أن أضيف قضية في هذا الموضوع، أنا لا أسمح اعتقال إنسان لفكره أو ارتباطه أو تصريحاته، لا يمكن عندما نتكلم في الحرية والديمقراطية هذا لا يمكن، إنما الذي يعتقل ويذهب إلى القضاء من يهرب السلاح والمتفرجات، أو يحاول تبيض الأموال هذه نعتبرها جرائم على من يرتكبها، يعني ليس بالضرورة حماس لأن في حماس وجهاد وفتح وشعبية، وكلهم يعملون أحيانا بهذه القضايا ونحن هذا لا نسمح به.
* فيما يتعلق بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تشكيل منظمة التحرير هناك اجتماع إطار قيادي، ما الذي خرج به هذا الاجتماع؟
متابعة اللجان التي تعمل، ومتابعة بعض القضايا القانونية وأهم هذه القضايا القانونية هي توائم القوانين بين منظمة التحرير الأم وبين السلطة الفلسطينية الابنة فيما يتعلق بالانتخابات، هذه من القضايا الأساسية التي يركزون عليها، وإن شاء الله يحلونها في الوقت القريب وتكون انتهت القصة، ونبدأ نتكلم عن عدد المجلس الوطني وبدؤوا، ونتكلم أين ستكون الانتخاب وأين سيكون التعين، وكيف سيكون التعين، وهكذا، وهذه كلها قضايا يجب أن تدرس، حتى في الأخير نقول إن المجلس الوطني عدده هكذا وتوزيعه على النحو التالي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
* هل سيكون التوزيع وفق محاصصة أم ماذا؟
في الضفة الغربية وغزة انتخابات وعددهم معروف 132 شخصا، وهم نفس أعضاء المجلس التشريعي، وبالنسبة للبلاد حسب وجود الفلسطينيين، يعني افرض الفلسطينيين في سوريا أكيد يأخذون عدد أكثر من الفلسطينيين في لبنان لأن هؤلاء أكثر أو أكثر من الفلسطينيين في مصر، لأن هؤلاء أكثر وهكذا.
* بات معروف من هو المعطل لاستئناف المفاوضات وذلك من خلال إعلان الدوحة، هل يمكن استخدام هذا الإعلان ورقة الآن تلوح بها أنت رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في وجه المجتمع الدولي من أنه لابد من استئناف المفاوضات، وأن الفلسطينيون متفقون متحدون فيما بينهم، هل تساعدكم هذه الورقة في المجتمع الدولي؟
لا، ليش؟ لأننا نعتبر أن هناك قضيتين أساسيتين لنا وغير متناقضتين وغير متعارضتين وتسيران بتوازي، قضية سياسية وقضية المصالحة الوطنية كلاهم مهم بالنسبة لنا، أنا لا أستطيع أن أقول إذا ما مشيتم السلام سأمشي المصالحة، لأ أنا إذا في مصالحة سأمشيها حتما وإذا في سلام سأمشيه حتما، ولا أحد ولا شيء من هذين على حساب الآخر، لأن كلا الأمرين مهمين وكلا الأمرين أساسيين بالنسبة للشعب الفلسطيني، وحتى هذا السؤال سألتني إياه هيلاري كلينتون وأجبتها ما في تناقض سلام.. أعطوني وقف استيطان أعطوني مرجعية القانونية الدولية أذهب إلى المفاوضات غدا هذا ليس له علاقة بالمصالحة، والآن ننهي قضايا المصالحة والانتخابات نذهب إلى المصالحة والانتخابات ونشكل حكومة وبنمشي وكل واحد لحال.
* عقد في الدوحة مؤتمر من أجل القدس ما الذي طلبت فيه هذا المؤتمر لمواجهة خطر التهويد الإسرائيلي والاعتداءات على المقدسات وتأثير السياسات الإسرائيلية على الصحة والتعليم في المدينة والمناطق المحيطة؟
نحن قلنا أن الرسول صلى الله عليه والسلام- قال أن القدس أرض المحشر والمنشر وعليكم بزيارتها، وعليكم الصلاة في المسجد، وقال إن الصلاة هناك بـ500 صلاة من مكان آخر، ثم قال من لا يستطيع ليرسل لها زيت يسرج في قناديلها. أنا طلبت زيت فقط، إن هذا البلد المعرض للتهويد والدمار، والمعرض لترحيل سكانه مثل ما قال لكم الرسول أرسلوا لنا زيت، ومعروف شو الزيت كان زيت زيتون صار الآن زيت بترول هذا المطلوب فقط، المطلوب من كل العرب الذين عندهم إمكانيات أن يقدموا شيئا والطرق مفتوحة.
* سيادة الرئيس وأنت تتحدث عن الزيت هل أنت محبط؟
أنا محبط طبعا، لأن بيت المقدس والأقصى يضيع وعندنا زيت ولم نرسله، يعني بصراحة أنا لا أذكر أو أعني دولة معينة، ولكن أعني من لديه المال والزيت، أنا لا أسأل دولة فقيرة مثلي أنا أسأل دولة غنية. وسبحان الله هنا زيت وهنا زيت، الرسول قال زيت ونحن نقول زيت. بمعنى أن يعملوا توأمة مع المؤسسات الفلسطينية الأهلية، كل واحد منكم يأخذ قطاع، واحد يأخذ الصحة وواحد يأخذ التعليم وواحد البنية التحتية، ليأتوا يشتغلوا فنادق، والله لو أتوا وعملوا فنادق سيربحوا أكثر مما يربحون في بلادهم بس يشتغلوا.
* سيدي الرئيس هل مازلت متفائل بعملية السلام وأن عملية السلام ربما تعود على مسارها من جديد؟
يعني أنا مش قصة متفائل أو متشائم، أنا في عندي أمل أن نصل إلى حل كيف نصل إلى حل، في المعطيات التي أمامنا وفي المستقبل المنظور والمنظور والبعيد، طريق السلام هو الأساس، إذا علينا أن نسير في هذا الطريق هذا أكسبنا، هذه السياسة أكسبتنا شو أكسبتنا 132 دولة تعترف بنا الآن، عندما ذهبنا إلى اليونسكو أخذنا 107 دول، وأيد أميركا 14 دولة العالم في أوروبا الآن معظم الدول ترفع مستوى تمثيلنا لتصل إلى سفارة في أوروبا الغربية، إذا نحن نكسب في هذا الموضوع ونسير بهذا الخط، صحيح أننا نخسر وقت، صحيح أن إسرائيل تكسب وقت من أجل الاستيطان، لكن في النتيجة لا يوجد طريق ثاني، وبالنتيجة نقول لإسرائيل ابني، إذا بنيتي أو لم تبن هذا الاستيطان من أصله غير شرعي.