الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

زراعة المقالة تطلق مشروع "ترقيم الحيوانات"

نشر بتاريخ: 04/03/2012 ( آخر تحديث: 04/03/2012 الساعة: 12:30 )
غزة- معا- أطلقت وزارة الزراعة التابعة للحكومة المقالة مشروع "ترقيم الحيوانات" الذي يعكس الإهتمام الكبير في تشجيع المزارعين على الإهتمام بتربية المواشي من خلال توفير الرعاية الصحية لها وتنميتها, وتشجيعهم على تربية الأنواع الاقتصادية.

ويهدف المشروع لتوفير رؤية واضحة ومفصلة ودقيقة عن أعداد الحيوانات وأنواعها وأجناسها وتوزيعها المكاني، كما سيساعد كثيراً في السيطرة على تفشّي الأمراض وإنتشار الأوبئة التي قد تُصيبها، بالإضافة لمراقبتها والكشف المبكر عنها والإستجابة السريعة لأي طارئ.

ويعرف مفهوم الترقيم في الثقافة البيطرية والإنتاجية الحيوانية بأنه "إعطاء الحيوانات شخصية ثابتة قائمة بذاتها تميز كل فرد منها عن الآخر طيلة فترة حياته، فيمكن التعرف عليه ولا يكون هناك أي مجال للإلتباس".

وتجرى عملية الترقيم بعدة طرق, مثل الكي على الجلد، من خلال إستخدام الكي الحامي والبارد، ويحدث بواسطة حديدة على شكل حرف أو رقم يكوى بها الجلد بعد أن تسخن على النار بدرجة الإحمرار أو تورد بسائل النيتروجين، وهذه الطريقة تشوه منظر الحيوانات وتبخس ثمن الجلد عند بيعه، كما أنها قد تعرض الحرق الناشئ للمضاعفات، وتستعمل في الأبقار والخيول؛ لكنها تمتاز بأن الرقم أو العلامة تستمر طول حياة الحيوان.

والطريقة الأخرى تكون عبر إستعمال الأرقام المعدنية أو البلاستيكية، وتكون من الحديد أو النحاس المطلي وعلى أشكال مختلفة، يمكن بواسطتهما الإستدلال على الحيوان وسنة ميلاده، وتغرس هذه الارقام بصيوان الأذن بآلة خاصة، وتستعمل هذه الطريقة على نطاق واسع في الأغنام والماعز والأبقار والإبل وأيضا الترقيم عبر إستعمال الوشم، ويقصد به الكتابة على الأجزاء الخالية من الشعر بجسم الحيوان عبر آلة مثبتة بأرقام على شكل إبر مع إستعمال حبر خاص، إضافة إلى الكي على القرون والأظلاف، وهذه الطريقة سليمة ومأمونة العواقب؛ إلا أنها غير شائعة لصعوبة إجرائها بالقطعان الكبيرة.

وكذلك الترقيم عبر وضع الأرقام في سلسلة أو طوق جلدي حول الرقبة، وغالباً ما تتبع هذه الطريقة في الماعز والعجول الصغيرة والخيول؛ لكن إحتمالية سقوط أو محو هذه الأرقام وضياعها وارد.

أما الطريقة التي ارتأت وزارة الزراعة المقالة لإستخدامها فهي استعمال الأرقام البلاستيكية، التي تمكن من الإستدلال على نوع الحيوان وسنة ميلاده، وهذه القطع تكبس عبر ماكنة خاصة في صيوان الأذن.

ولأجل ذلك، زارت طواقم الزراعة المقالة أكثر من 60 مزرعة للأبقار والأغنام والماعز، لترقيم (1000) حيوان، وعينها ترنو لأن تصل إلى ترقي (10000) حيوان خلال هذا العام.

وقد لاقت الزراعة ترحيباً واسعاً من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية؛ كونها تمثل دعماً أساسياً في الإرتقاء بصحة ونوعية وجودة الانتاج الحيواني.

وتواظب وزارة الزراعة المقالة إضافة لما سلف على متابعة الحيوانات التي تم ترقيمها، وضبط عملية ترقيم المواليد الجدد وكذلك الحلال الواردة من خارج غزة، كي يتم المحافظة على الهدف الأساسي لهذا المشروع، وهو تكوين قاعدة بيانات متكاملة للأعداد والأنواع الحيوانية، بما يتماشى مع رؤية وسياسة الحكومة المقالة لتحقيق تنمية حيوانية مستدامة.