الشعبية والديمقراطية: احتكار الحوار الوطني واستبعاد الفصائل قصريا قاد الى فشله, وهناك خطوات احتجاجية ليكون حوار شامل

بيت لحم - معا-ارجعت الجبهتين الشعبية والديمقراطية فشل حوار حكومة الوحدة الوطنية بين فتح وحماس الى استبعاد الفصائل من المشاركة فيه واحتكار كلا منهما بصيغة حوار ثنائية .

وقال قيس ابو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في حديث لوكالة معا" ان الصيغة الثنائية التي ادير بها الحوار حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واستبعاد القوى والفصائل الاخرى ساهمت في ايصاله الى طريق مسدود ذلك ان محاولة الوصول الى صيغة ثنائية بين فتح وحماس وفرض امر واقع على القوى والفصائل والشخصيات التي وقعت وثيقة الوفاق الوطني كانت محاولة لا تنسجم مع مبدا الشراكة الحقيقة ولا يمكن ان ينجم عنها حكومة وحدة وطنية حقيقية".

واتهم ابو ليلى حركتي فتح وحماس بتغييب واستبعاد القوى بصورة قصرية, واضاف " النهج الذي يسعى الى احتكار السلطة والقرار سواء كان بصورة انفرادية او عبر صيغة ثنائية هو الذي دفع نحو تغييب القوى السياسية عن الحوار ما ادى الى فشله ".

واشار الى ان الفصائل لم تستقبل ذلك الاستبعاد بصمت او اذعان وانما حذرت منذ البداية ان الحوار يسير نحو الفشل , حيث سيتم عقد مؤتمر شعبي في غزة والضفة يجري الاعداد له للخروج من الازمة لتاكيد وتحسين مبدا حكومة الوحدة الوطنية على اساس المشاركة الحقيقية وليس على محاصصة".

وعن موقف الجبهة من المشاركة في الحكومة الحالية اذا ما استمرت, قال ان الجبهة لن تشارك في اي حكومة يهيمن عليها طرف واحد وياخذ بالبرنامج الفئوي الخاص علما ان الجبهة منذ البداية اقرت بمبدا المشاركة على اساس برنامج يعتمد القرارات الدولية والمبادرة العربية ووثيقة الوفاق الوطني كاساس ويضمن مشاركة جميع القوى ".

من جهته قال كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية ان الجبهة بذلت خلال الايام الاخيرة جهودا مكثفة واجرت اتصالات مع كلا من فتح وحماس ولجنة الحوار بهدف اعادة الاعتبار لمشاركة الفصائل في الحوار بينهما .

واضاف لـمعا " انه جرى الاتفاق على عقد اجتماع غدا السبت للجنة الحوار في غزة لاعادة بحث الموضوع وللخروج من الازمة الحالية, موضحا ان سبب الخلافات بين فتح وحماس حول تشكيل حكومة الوحدة سببه استبعاد الفصائل الاخرى من الحوارات والذي عمق الهوة بينهما خاصة عندما وصلت الامور بينهما الى نقطة محاصصة ".

وفيما يتعلق بمشاركة الجبهة في الحكومة الحالية اذا ما استمرت , قال الغول " نحن في الجبهة ندعو الى مشاركة الجميع في الحكومة الحالية او غيرها ولكن ليس بالضرورة ان كل من يشارك في الحوار يكون جزء من الحكومة ونحن في الجبهة سنشارك في اي حكومة على اساس برنامج واضح يضم الجميع".

وفيما يتعلق بموقف الجبهة من صفقة تبادل الاسرى , قال الغول ان حماس تستأثر بها ولا تطلع احدا على تفاصيل اي صفقة والرئيس نفسه مستبعد عن اي تفاصيل وليس الجبهة فقط وحتى اللحظة لم تقل حماس لنا عن اي اسماء تطرحها وتقدمنا لهم بطلب لاطلاعنا على تفاصيل حول الصفقة ووعدوا باطلاعنا ".