التضامن الدولي: الاحتلال يعتقل المواطنين بغرض التدريب والتعارف

نابلس- معا- كشفت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان عن ظاهرة جديدة دأب جنود الاحتلال على ممارستها خلال الفترة القريبة الماضية، والمتمثلة باعتقال المواطنين الفلسطينيين بغرض التدريب و(التعارف).

وأوضح احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أن جنود الاحتلال اقتحموا خلال الفترة الماضية عددا من المنازل في الأحياء والقرى والمخيمات الفلسطينية واعتقلوا عشرات المواطنين العاديين ونقلوهم إلى مراكز التوقيف قبل أن يطلق سراحهم بعد ساعات فقط، ليتبين فيما بعد أن عملية الاعتقال تلك ما كانت إلا جزء من برنامج تدريب ميداني لجنود الاحتلال.

واستشهد البيتاوي باعتقال ثمانية مواطنين قبل عدة أيام من قرية كفر قليل شرق نابلس، كما اعتقل عدد مماثل من مواطني قرية صرة جنوب غرب نابلس، قبل أن يطلق سراحهم في اليوم التالي من اعتقالهم.

ولفت البيتاوي إلى أن هذا النوع من الاعتقال وان كان بقصد (التدريب) إلا أنه يترافق مع اقتحام المنازل وترويع السكان بطريق وحشية وتحطيم الأثاث وتخريب الممتلكات، وغالبا ما يكون بعد منتصف الليل وفي البرد القارص.

ونوّه الباحث في التضامن الدولي إلى أن المواطن الفلسطيني ومنزله تحوّل بفعل هذا الأسلوب إلى أشبه ما يكون بحقل تجارب وميدان اختبار لضباط الجيش الإسرائيلي الذين يُعلمون الجنود الجدد أساليب تطويق واقتحام وتفتيش المنازل وكيفية التعامل والتحقيق الأولي مع الأسير بطريقة حية وبعيدة عن الطرق النظرية.

وأشار البيتاوي إلى نوع ثانٍ من الاعتقال وهو الذي يكون بغرض تعرف ما يسمى (ضابط المنطقة) الإسرائيلي الجديد على سكان المنطقة المسئول عنها، والتي تكون بقصد إيصال رسائل تحذيرية للمواطنين وخاصة القيادات والأسرى السابقين ونشطاء الفصائل، وغالبا ما يُعرف هذا الضابط عن نفسه باسم وهمي ويصرح بأن الاعتقال كان بهدف (التعرف) وتحديث المعلومات والنقاش السياسي فقط!!!.