الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشار هنية: تصور الحكومة الفلسطينية لحل الصراع مع إسرائيل قائم على هدنة طويلة

نشر بتاريخ: 09/12/2006 ( آخر تحديث: 09/12/2006 الساعة: 08:23 )
بيت لحم -معا- قال أحمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية، ان تصور الحكومة الفلسطينية لحل الصراع مع اسرائيل قائم على هدنة طويلة لمدة خمس الى عشر سنوات مقابل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967، وحل قضيتي الأسرى واللاجئين، مشدداً على أن الحكومة الحالية ليس لديها أي تصور للتفاوض مع الإسرائيليين بأي شكل من الأشكال.

واضاف يوسف لـ"الشرق الأوسط"، أن تصور الحكومة للتوصل للاستقرار والتسوية السلمية في المنطقة يقوم على فكرة الهدنة الطويلة، مشيرا إلى أن هذه الفكرة وجدت قبولها لدى الكثير من الأوساط الاوروبية.

وأكد انه سيتم تداول فكرة الهدنة في العديد من الدوائر الغربية وتسويقها كمبادرة. وحول ما نشر حول قيام الملياردير اليهودي افي شاكيد، بعرض فكرة تقديم مساعدة مالية كبيرة تصل قيمتها الى مليار دولار، في حال تحقق السلام مع الفلسطينيين والإسرائيليين و100 مليون دولار، في حال وافق كل من هنية ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على الجلوس الى طاولة المفاوضات، قال ان مثل هذا العرض لا يمكنه أن يؤدي الى تحقيق السلام، على اعتبار أن الشعب الفلسطيني يريد أن يؤدي أي اتفاق للتسوية الى انهاء الاحتلال.

واكد انه شخصياً تلقى العرض من شاكيد في اتصال في شهر ابريل (نيسان) الماضي. وأضاف يوسف "كإسلاميين نحن معنيون بإيجاد توجهات صادقة لدى الطرف الإسرائيلي للاستعداد للانسحاب من المناطق المحتلة وقبول اطلاق سراح عشرة الاف اسير فلسطيني وحل قضية اللاجئين".

وشدد على أنه في حال عدم وجود مؤشرات على وجود استعداد اسرائيلي حقيقي للانسحاب من المناطق التي احتلها في عام 1967 والتعاطي مع ملف اللاجئين، فان كل هذه الأفكار تبقى "بالونات اختبار للطرف الفلسطيني".

من ناحية ثانية قال يوسف، الذي قام مؤخراً بجولة في العديد من الدول الأوروبية، ان هناك استعدادا أوروبيا لفك الحصار عن الحكومة والشعب الفلسطيني، ولدى الاوروبيين رغبة في تشكيل حكومة وحدة وطنية، على اعتبار أن ذلك ينهي حالة الإحراج بالنسبة لهم، لان حماس مدرجة على قائمة الحركات "الإرهابية"، وبالتالي فان الحكومة التي تشكلها حماس أيضا تقع ضمن هذا التصنيف. وأكد أنه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، فان الذرائع التي يستندون اليها في فرض الحصار ستنتفي بسرعة.

وقال يوسف ان الجولة التي يقوم بها رئيس الوزراء هنية حاليا ستؤدي الى تحسين الاوضاع الاقتصادية، مشيرا الى أن بعض الاطراف العربية ابدت استعدادها لتطوير مشاريع بنية تحتية، وربما استيعاب بعض العمالة الفلسطينية للسفر والعمل في بعض البلدان، التي زارها هنية، مثل قطر، وربما أيضا بعض الدول الخليجية، معتبراً أن ذلك سيكون له الأثر في تخفيف نسبة البطالة العالية لدى الفلسطينيين.