الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عسكريون ورجال امن يشتبكون مع حرس المجلس التشريعي في محاولة لاقتحام مقر المجلس بغزة

نشر بتاريخ: 09/12/2006 ( آخر تحديث: 09/12/2006 الساعة: 10:29 )
غزة - خان يونس- معا - اعتبر د. يحيى موسى، عضو كتلة التغيير والاصلاح، أن محاولة اقتحام رجال من قوات الامن الفلسطيني لمقر المجلس التشريعي بمثابة استكمال لحالة الفوضى التي تستهدف الحكومة الفلسطينية، ومحاولة انقلاب على الشرعية الفلسطينية وعلى نتائج الانتخابات التي أعطت حماس الحق في تشكيل الحكومة التي تسلمت الحكم لحوالي تسعة أشهر .

وكان مئات من رجال الامن والاجهزة الامنية الفلسطينية قد حاولوا اقتحام مقر المجلس الشتريعي بغزة ظهر اليوم السبت، مطالبين بصرف رواتبهم التي توقفت لتسعة أشهر متتالية منذ تسلم حركة حماس الحكم، عدا عن تسلمهم بعض السلف.

واكد شهود عيان ان بعض رجال الامن المقتحمين أطلقوا النار مباشرة على المجلس التشريعي وثم قاموا بإطلاق الحجارة وحاولوا تسلق جدرانه فيما تصدى لهم حرس المجلس .

في حين أكد الشهود وبعض مراسلي الاذاعات المحلية أن هناك إصابتين بين حرس التشريعي والشرطة المسئولة عن أمن المجلس.

وكانت تظاهرة سلمية قد انطلقت قبل ظهر اليوم من مجمع السرايا للاجهزة الامنية وسط غزة إلى المجلس التشريعي الكائن في نفس الشارع وأطلقوا نيران كثيفة في الاجواء مطالبين بصرف رواتبهم.

وكان صباح اليوم السبت، قد تظاهر العشرات من أفراد ومنتسبي الأجهزة الأمنية صباح اليوم السبت، في مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، وشمال القطاع، للمطالبة بصرف رواتبهم المستحقة، ولايجاد حلول لمشاكلهم الاقتصادية المتفاقمة جراء سياسة الحصار وعدم حصولهم على الرواتب منذ أشهر .

افاد مراسلنا ان المتظاهرين اغلقوا دوار "بني سهيلا"، على طريق صلاح الدين وهو الميدان الرئيسي المغذي لمحافظة خان يونس وقراها وبلداتها المختلفة، والطريق الواصل بين خان يونس وغزة، وقد أشعل المتظاهرون إطارات السيارات، وأغلقوا الطريق بالحواجز ومنعوا السيارات من المرور .

وأفاد أحد المشاركين في التظاهرة، أن خروجهم اليوم للتظاهر هو للمطالبة في صرف رواتبهم، مشيراً إلى ظروفهم الاقتصادية الصعبة، قائلا :"نحن على أعتاب عيد الاضحى كيف لنا أن ندبر أمورنا، وأن ندخل الفرحة لقلوب أطفالنا ونحن لم نحصل على رواتبنا" .

واضاف مراسلنا ان عشرات من افراد الاجهزة الامنية تظاهروا في مدينة رفح، واغلقوا الشوارع المؤدية الى مكاتب الاجهزة والدوائر الامنية، واشعلوا اطارات السيارات.

كما طالب أفراد الأمن في الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب.