سفارة فلسطين بالقاهرة تعقد حلقة نقاشية بحثية لتكريم طلبة الماجستير
نشر بتاريخ: 05/03/2012 ( آخر تحديث: 05/03/2012 الساعة: 09:42 )
القاهرة-معا- عقدت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية حلقة نقاشية بحثية لتكريم طالبين فلسطينيين بمقر المركز الإعلامي للسفارة؛ في أعقاب نيلهم درجة الماجستير في مجالي الدراسات الإعلامية والقانون الدولي واللذان عالجا فيها جوانب مختلفة من القضية الفلسطينية، وسط حضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة د.بركات الفرا والمستشار الثقافي د. محمد خالد الأزعر وكادر مندوبية فلسطين بالجامعة العربية وموظفي المركز الإعلامى والثقافي وحشد من الطلاب الفلسطينيين وممثلي التنظيمات الشعبية الفلسطينية بالقاهرة.
وافتتحت الحلقة النقاشية بكلمة ترحيبية من مدير المركز الإعلامي للسفارة أ. راغب شاهين، ومن ثم هنأ السفير د.بركات الفرا الطلاب على تفوقهم وسعيهم الدؤوب لإعلاء القضية الفلسطينية بدراساتهم وأبحاثهم قائلا:"إن الثروة الحقيقية تكمن في الشباب المؤهلون وقدرتهم على النهوض بمجتمعاتهم، ونحن كشعب فلسطيني تميزنا بالعلم والمعرفة وكنا ولازلنا محافظين على أعلى نسبة متعلمين في الكون، ولا يتوقف دورهم على هذا الحد فأبناؤنا ينتشرون في كافة بقاع الأرض ويمارسون دورهم في بناءه وتعميره ، فالشعب الفلسطيني يعرف كيف يحتفظ بصفاته رغم ممارسات العدو الصهيوني وتعسفه الذي لا يقلل من وطنيتنا قيد أنملة ."
من جهته استهل الباحث طارق أحمد موسى الحاصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز عن رسالته التي حملت عنوان "المسؤولية الجنائية عن الجريمة الدولية" من معهد البحوث والدراسات العربية؛ كلمته بتقديم تحياته للسفارة الفلسطينية ومركزها الإعلامي على ما تقوم به من جهد للجالية في مصر، وقدم للحضور ملخص عام لرسالته قائلا:" لقد استشعرت بعد حرب غزة ضرورة أن نضع مجرمي الحرب الإسرائيلين تحت طائلة المحاكمة الدولية في ظل وقت صارت الجريمة الدولية تحدث بكل بشاعة ولا مبالاة ."
وركز طارق حديثه حول التوصيات التي دعا لها في الدراسة آملا أن تسمع لدى أصحاب القرار ملخصة في : ضرورة تصديق الدول العربية على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، وضرورة أن تكون هناك آليات محاسبة قوية وفعالة لظاهرة ا?ف?ت من العقوبة ?سواء على المستوى الداخلي أو الدولي، وعربيا طالب جميع المجالس التشريعية للدول العربية ودول العـالم بسن التشـريعات الجزائيـة ?ال?زمة التي تسمح بم?حقة المتهمين بإقتراف جرائم حرب أو الذين يأمرون بإقترافها وتقـديمهم للمحاكمة ومطالبة الجامعة العربية بإنشاء محكمة جزائية عربية يكون ضمن ص?حياتها محاكمة مرتكبي الجرائم الدولية.
وفلسطينيا طالب طارق وزارة العدل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني المختصة بالعمل علـى توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني بكامل تفاصيلها، وذلك كي يتسنى تحديد ضحايا هذه الجرائم ومكان وزمان ارتكابها وجمع المعلومات والأدلة التي تؤكد حقيقة ما يجـري، كي تكون? الأدلة جاهزة إذا أتيحت الفرصة في المستقبل لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في ضوء أحكام القانون الدولي الجنائي وا?نساني ، وحث على تشكيل لجنة وطنية عليا تكون مهمتها حصر الجرائم التي اقترفها المتهمين الإسرائيليين في "محرقة غزة" خلال الحرب الأخيرة في 2009 والتي راح ضحيتها 1500 شهيد فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين العزل ,وعلى جميع الجرائم الأخرى وجمع أدلة الثبوت قبل ضياع معالمها, وكذلك حصر المجازر التي إرتكبت في الدول العربية مع ظهور الربيع العربي المتمثل في الثورات العربية التي قادها الشباب من أجل قلع أنظمة الظلم والعبودية.
من جهته استهل الإعلامي داود عبد الكريم داود الحاصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز عن رسالته التي حملت عنوان "اعتماد الشباب الفلسطيني المقيم في مصر على القنوات الفضائية العربية في تلبية احتياجاتهم الاتصالية" من معهد البحوث والدراسات العربية ؛ حديثه بشكر سفارة فلسطين على جهودها لأبناء الجالية بالقاهرة وحرصها الدائم على التواصل معهم قائلا :" لقد جمعت دراستي بين شقين شق القنوات الفضائية العربية نظرا للدور الذي تلعبه وسائل الإعلام بكافة أنواعها خاصة في ظل الربيع العربي المعاصر، والشق الأخر هو فئة الفلسطينيين في مصر والذي لوحظ فيه كم النقص بالمكتبات المصرية عن واقع الفلسطينييون في مصر بما يحتم على الجهات الفلسطينية المعنية دراسة الأمر خاصة وأن لفلسطينيي مصر صبغة تختلف عن سوريا ولبنان والأردن لانهم مندمجون بالمجتمع المصري جدا ."
وتطرق داود إلى موضوع الرسالة ومحاولته الإجابة على تساؤل هل القنوات العربية تعبر عن الانسان الفلسطيني وتجعله يعيش واقعه أم لا؟؟ موضحا :" كان الهدف الأساسي من الرسالة معرفة دور القنوات في تلبية حاجات الانسان الفلسطيني عبر استبيان وزع على فئة الشباب من عمر 18-39 سنة وخرجنا بأن القنوات الفضائية يتابعها الشباب الفلسطيني لمعرفة ما يجري من أحداث في فلسطين بشكل أساسي لكنها تقصر فى عكس الواقع الاجتماعى ولا تعكس النظرة الحياتية لهؤلاء الشباب".
واختتم حديثه بعرض التوصيات الرامية إلى ضرورة إحتواء الفضائيات العربية على برامج معينة تطرح هموم وطموح الشباب الفلسطيني ، والعمل على إعادة فتح مكتب تلفزيون فلسطين بالقاهرة وتخصيص برنامج أسبوعي فيما يخص الفلسطينيون في مصر.
وشهدت الحلقة نقاشات أكاديمية وتعليقات على التوصيات ونصائح ومقترحات من قبل المختصين والحضور للعمل على دفع مسيرة العلم وتجييرها لصالح القضية الفلسطينية.