منذ بدء الحصار- بسكويت التمر من غزة لتغذية الأطفال في مدارس الضفة

الخليل- معا- تم اليوم بنجاح إخراج شاحنتين من بسكوت التمر المدعم من قطاع غزة عبر معبر كرم بن سالم إلى الضفة الغربية من قبل برنامج للأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP).

وتعتبر هذه الدفعة الاولى من ما مجموعه 140 طنا من بسكوت التمر المنتج محليا "حمولة 19 شاحنة" والتي سوف يتم توزيعها ضمن برنامج التغذية المدرسية في الضفة الغربية التابع لبرنامج الأغذية العالمي.

وأفاد "بابلو ريكالدي" ممثل برنامج الاغذية العالمي في الاراضي الفلسطينية المحتلة:"إن عملية إخراج البسكوت من قطاع غزة الى الضفة الغربية هي الأولى من نوعها منذ بدء الحصار في عام 2007، على امل ان يتبعها المزيد من أجل دعم عملية تعلم الأطفال وتعزيز المساعدات المدرسية والتي تعزز القطاع الخاص ودعم الاقتصاد الإنتاجي في غزة " .

وكان برنامج الأغذية العالمي يعمل على شراء بسكوت التمر للتغذية المدرسية من مصر أو تركيا حتى تم التعرف على مصنع ينتج البسكوت في قطاع غزة، ان هذا المصنع لديه القدرة على توفير الكميات اللازمة بأسعار منافسةآخذينمنافسة آخذين بالإعتبار معايير الجودة العالمية لبرنامج الأغذية العالمي.

ويتم توزيع هذا البسكوت كجزء من برنامج التغذية المدرسية في قطاع غزة، وسوف يتم توزيعه في الضفة الغربية أيضا إلى نحو 75000 طالب في 292 مدرسة في المناطق التي ينعدم فيها الأمن الغذائي، وخاصة المنطقة "ج" من أراضي الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، والمناطق المحيطة بالجدار والمجتمعات البدوية.

ونجحت عملية إخراج بسكوت التمر هذه من قطاع غزة الى الضفة الغربية بعد أكثر من 6 شهور من التنسيق والتفاوض المستمر بين البرنامج والسلطات الإسرائيلية، وذلك بدعم قوي من مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (أونسكو) و المجتمع الدولي.

يعطي برنامج الأغذية العالمي الأولوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لشراء المنتاجات المحلية لللمواد الغذائية الموزعة ضمن برامجها الإنسانية والتنموية بهدف دعم الاقتصاد المحلي.

إن مشروع"بسكوت التمر" قد خلق60 فرصة عمل في مصنع البسكويت في غزة، مع العلم أنه سوف يعود أيضا بالفائدة على المقاولين الفرعيين للمصنع. و في 2012 عام يتوقع برنامج الأغذية العالمي من خلال مشروع بسكوت التمر ضخ ما يزيد عن 2 مليون دولار أمريكي في اقتصاد غزة.

إن الحصار المفروض على قطاع غزة لا يزال يقوض بشكل خطير حركة السلع والخدمات والأفراد، مما يؤثر على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية. ان انعدام الأمن الغذائي يؤثر على ما يقارب نصف عدد السكان في قطاع غزة، بسبب ارتفاع مستويات البطالة، وضعف القطاع الخاص وعدم وجود قدرة شرائية والتي تمنعهم من تغطية احتياجاتهم الأساسية.

برنامج الأغذية العالمي هو الوكالة الإنسانية الأكبر في العالم لمحاربة الجوع. في كل عام يؤمن برنامج الأغذية العالمي الغذاء لما يزيد عن 90 مليون شخص في أكثر من 70 دولة.